صرح الرئيس فلاديمير بوتين بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ​روسيا وتركيا​ تتعافى بوتيرة سريعة، وأن بلاده مرتاحة لذلك.

وقال الرئيس بوتين خلال استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل إلى موسكو في زيارة رسمية، إن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أبلغ نظيره التركي بالخطوات التي اتخذتها موسكو لتطبيع العلاقات.

بدوره، قال الرئيس أردوغان إن التعاون بين روسيا وتركيا في مجالات الصناعات الدفاعية والطاقة يعتبر من أهم ميادين التعاون بين البلدين.

وأضاف أردوغان أن التعاون بين البلدين في إطار المشروعين الاستراتجيين "السيل التركي" ومحطة "أكويو" الكهروذرية يشهد زخما كبيرا.

و"السيل التركي" هو مشروع استراتيجي لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا، التي تعد أحد أبرز مشتريه، ومنها إلى أوروبا. وكان  تنفيذ المشروع تأجل منذ توقيع مذكرة تفاهم بشأنه في 1 كانون الأول 2014، على خلفية تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة بسبب إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا.

وبعد تطبيع العلاقات بين البلدين في منتصف العام الماضي، اتفق الرئيسان الروسي والتركي على إعطاء أولوية للمشروع. ووقعت موسكو وأنقرة في 10 تشرين الأول الماضي، اتفاقا حكوميا لتنفيذ المشروع.

ويتضمن مشروع "السيل التركي" مد أنبوبين عبر قاع البحر الأسود من روسيا إلى تركيا بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وبالإضافة إلى مشروع "السيل التركي" يتعاون الجانبان في مجال تشييد أول محطة كهروذرية في تركيا وهي محطة "أكويو"، والتي من المفترض أن تتكون  من 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميغاواط لكل منها.

وستصل قيمة المشروع إلى 20 مليار دولار. وستنتج المحطة 35 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء في السنة.