على الرغم من أن "فيسبوك" يكاد يكون هو موقع التواصل الاجتماعي الأول في عدد مستخدمين حول العالم يصل إلى 1.86 مليار شخص، بحسب إحصائيات الأخيرة لعام 2016، إلا إنه في الحقيقة من أكثر المواقع خطورة، نظرا لما يملكه من معلومات شخصية قد يشكل تداولها خطرا كبيرا على أصحابها.

وفي مقال لأليكس يوماسي، على منصة "medium" للتدوين، وصف فيسبوك بأنه موقع "مخيف"، لأنه بشكل أو آخر يجعل كل أفلام المطاردة وأجهزة الاستخبارات تبدو واقعية جدا، وليست مجرد سيناريوهات سخيفة أو مبالغ فيها.

وأكد يوماسيف في مقاله، أن من أكثر الأمثلة وضوحا على أن “فيسبوك” موقع تجسس حقيقي، هو استخدامه لبرنامج "DeepFace"، للاستدلال على وجوه الأشخاص المتواجدين في الصور التي يتم نشرها حتى بدون عمل tag لأحد، وهو برنامج لدية قدرة لمعرفة تطابق الوجوه بنسبة تصل لـ97.35%.

وتابع يوماسيف: "كم مرة سألك فيسبوك إذا كنت تريد عمل tag لأصدقائك في الصور بمجرد وضعها مع ذكر صفحاتهم الشخصية”، هذا لأن الموقع لديه ذاكرة لتخزين المعلومات والصور، ومهما اتخذت من إجراءات احتياطية، فمن الممكن أن يتعرف الموقع على مكانك وهويتك لمجرد تواجدك في خلفية صورة تم التقاطها بالصدفة في مكان ما.

ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل إن "فيسبوك" يحتفظ بكل ما تكتبه على صفحتك الشخصية، حتى وإن تراجعت عمّا كتبته ولم تقم بالضغط على post، فبمجرد كتابتك لحروف بعينها، يقوم موقع التواصل تلقائيا بحفظ تلك الكلمات داخل ذاكرة التخزين الخاصة به وضمها لمعلوماتك.