لا تتوانى “غدير.ي” ومجموعتها التي تدير عصابة مُتخصصة في تزوير العملات وترويج المخدرات من معاودة نشاطها بعد كل فترة يتم توقيفها وسجنها.

فتلك الشابة دأبت منذ سنوات على تزوير العملات الأجنبية مع عدد من الشبان، وفي كل مرة تبدّل معاونيها باحثة عن وجوه جديدة يقدمون لها خبراتهم في مجال التزوير وصناعة حبوب المخدرات داخل المنزل.

وفي آخر مرة وقعت فيها في شباك القوة الأمنية (كانون الأول 2016) كانت داخل شقة في الحازمية تستأجرها مع 3 آخرين، حيث كانت تدير من داخلها أعمال التزوير وصناعة السم الأبيض. وبعد إقتياد أفراد العصابة إلى مخفر بعبدا تم العثور داخل منزلها على أكثر من 20 ألف دولار أميركي مزوّرة إلى جانب مظاريف تحتوي على حبوب مخدّرة قيمتها فوق الـ15 ألف دولار أميركي.

وبحسب وقائع القرار الظني الصادر بحق غدير وثلاثة آخرين، فإن هؤلاء كانوا منذ سنوات يقومون بين الحين والآخر بتزوير عملات لبنانية وأجنبية ويعملون على نشرها في بعض مناطق لبنان وخاصة في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، وقد سجنوا سابقاً وخرجوا بعد إنقضاء فترة حكمهم.

ومنذ أشهر، أي قبل إلقاء القبض عليهم في المرة الأخيرة، كانوا يستحضرون معدّات وآلات لتزوير العملات، وهذه المرة إختاروا الحازمية كمقر لإقامتهم بعيداً عن الشبهات، وفوق ذلك كانت هذه الشقة ملاذاً لهم لتناول المخدرات وحشيشة الكيف على سجيتهم.

وجودهم داخل الشقة في الحازمية والحركات المريبة التي كانت تصدر منها أثارت ريبة الجيران، كذلك ناطور المبنى الذي شكّ بأن هناك أمور غريبة تحدث، وقد أخبر رئيس لجنة العمارة بالموضوع.

وصل الخبر إلى الأجهزة الأمنية التي فرضت رقابة على "الشقة المشبوهة" وبعد عدة عمليات رصد وتحر تم الوصول إلى خيط اليقين وتم التأكد من أن عصابة "غدير" عادت لتنشط من جديد وفي كمين ليلي مُحكم دخلت عناصر القوى الأمنية وضبطت الجميع بالجرم المشهود وتم إقتيادهم إلى مخفر بعبدا والتحقيق معهم وقد إعترفوا بما نسب إليهم من تهم، وبحسب إفاداتهم فإن لديهم شركاء ومعاونين من الجنسية السورية وهؤلاء يتولون توزيع العملات والبضاعة على الزبائن في المناطق اللبنانية كما يتم تهريب بعض البضائع داخل سوريا وكل ذلك لقاء نسبة مالية يتقاضاها هؤلاء من "غدير"، غير أن الأفراد من التابعية السورية فارين من وجه العدالة حتى الساعة، وقد صدرت مذكرة غيابية بحقهم.

لا يزال أفراد العصابة موقوفين وسيتم الإفراج عنهم بسند كفالة مالية، على أن يعاد إستدعائهم لحضور جلسات المحاكمة في بعبدا وعليه يصدر الحكم النهائي بحقهم.