شارك الملياردير الأميركي وورن بافيت، في رسالته السنوية التي وجهها للمساهمين في مجموعته "بركشاير هاثاواي" بأفضل نصيحة استثمارية، وقال إن "النخبة" أهدرت 100 مليار دولار لتجاهلها.   

وقال بافيت، عراب الرأسمالية الأميركية، في رسالته: "على مر السنين طلب مني كثيرون تقديم نصيحة استثمارية، وخلال عملية الإجابة تعلمت الكثير عن السلوك البشري.. وكنت أنصح دائما بالشركات منخفضة القيمة المدرجة على مؤشر (500S&P)".  

وأضاف: "لا اعتقد أن كبار الأثرياء أو المؤسسات أو صناديق التقاعد اتبعوا النصيحة التي قدمتها لهم، وبدلا من ذلك قاموا بشكري واتجهوا للإصغاء إلى ما يقوله المدراء ذو الأجر العالي".  

وأشار إلى أن الأثرياء اعتادوا الحصول على أفضل الأشياء مثل الغذاء، والتعليم، والترفيه، والإسكان، وجراحة التجميل، وهم يتطلعون لشراء الأفضل. لذلك فإن "النخبة" أهدرت نحو 100 مليار دولار خلال العقد الماضي للحصول على استشارات باهظة الثمن.

وبنى بافيت ثروته من خلال العثور على الشركات التي كانت متاحة بأقل من قيمتها في السوق، فشراء الأصول بأقل من قيمتها والحفاظ عليها حتى ارتفاع الأسعار وسيلة رائعة لتحقيق الثروات، لكن ذلك يحتاج إلى دراسة لتقييم السوق جيدا.

لذلك يقضي بافيت معظم وقته في القراءة وفي تعلم كل شيء عن الأسواق والشركات التي يستثمر أمواله فيها، فكلما زاد العلم زادت الخيارات التي يمكن اتخاذها.

وأحد أسرار بافيت أنه يشتري الأسهم عالية الجودة ويحتفظ بها لفترة طويلة للغاية، فهو ما يزال يحتفط من الستينيات بأسهم "أميريكان إيكسبريس".

وفي الربع الأخير من العام 2016، فإن مجموعته "بركشاير هاثاواي"، التي تملك حصصا في "كتشاب هاينز" و"كوكا كولا"، واستثمرت مؤخرا في مجموعة "أبل"، استفادت كثيرا من الحماسة التي سيطرت على "وول ستريت" بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا في الولايات المتحدة في تشرين الثاني.