كشف تقرير لوكالة "بلومبرغ" أن إيران قد تتحول إلى أحد كبار منتجي ​الغاز​ الطبيعي في العالم بعد تقدير قيمة احتياطيات الغاز تحت أرضها بنحو 7 تريليونات دولار، ومن أجل ذلك تسارع إيران الخطى لاجتذاب المستثمرين الأجانب لتطوير إنتاجها من الطاقة.

وأوضح التقرير نقلاً عن تصريحات نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زامانينيا، أن "الخطاب السياسي الذي تنتهجه إيران من غير المرجح أن يتحول إلى عائق ملموس أمام طموحها للانضمام لكل من روسيا والنروج في صفوف مصدري الغاز الرئيسيين".

وأوضح وفق ما قاله أمير حسين إن "طهران أبوابها مفتوحة أمام المستثمرين الذين سيساعدونها للاستفادة من ثروتها الغازية المغرية جدا بالنسبة للعالم، حتى اذا استمرت الانتقادات اللاذعة بين المرشد آية الله علي خامنئي وترامب".

وأضاف أن "إيران قد تحتاج ما يصل الى 100 مليار دولار لتطوير قطاع الغاز، ولكن التقديرات تختلف على نطاق واسع"، مؤكداً أن نصف هذا المبلغ يمكن أن يأتي خلال أشهر قصيرة قليلة. وبين زامانينيا حسب تقرير"بلومبرغ" أن "خط الأنابيب الأول الممتد للعراق مستعد لشحن الغاز الطبيعي"، متوقعاً أيضا أنه "في مرحلة ثانية سيكون هناك إمداد لمدينة البصرة في غضون شهرين أوثلاثة".

وحسب ما أورده التقرير أيضاً "فقد وافقت الشركات الكبرى كـ(رويال داتش شل)و(توتال)على تقييم حقول النفط أو الغاز في إيران العام الماضي بقصد الاستثمار، ولكن لم يتم توقيع أي صفقات حتى الآن".

وذكرت "بلومبرغ" أن "لدى إيران أكبر كميات تجارية من الغاز الطبيعي في العالم، ولكنها تعتبر اليوم من صغار المصدرين، ولكن هذا قد يتغير قريباً بالاستفادة من رفع العقوبات الاقتصادية تدريجياً وأيضا من تزايد السكان ونمو الاقتصادات في البلدان المجاورة، بما في ذلك تركيا والهند، والتي تدفع لزيادة الطلب على الغاز".