فاجأت "أوبك" السوق حتى الآن بمستوى التزام قياسي بتخفيضات الإنتاج وقد تزيد التزامها في الأشهر المقبلة في الوقت الذي تتعهد فيه الإمارات والعراق -وهما الأقل التزاما في المنظمة- بالوصول سريعا إلى أهدافهما الإنتاجية.

وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول بتقليص إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من كانون الثاني وهو أول خفض للإنتاج في ثماني سنوات لتعزيز الأسعار والتخلص من تخمة المعروض.

وعادة ما كان الالتزام بقيود الإنتاج يمثل إشكالية في تاريخ "أوبك" لكن هذه المرة نفذت المنظمة ما يصل إلى 90% من التخفيضات المستهدفة في الشهر الأول فقط من الاتفاق.

ودفع هذا وكالة الطاقة الدولية إلى وصف هذه التخفيضات بأنها واحدة من أكبر معدلات الخفض على الإطلاق.

ونفذ العراق والإمارات قدرا أقل من التخفيضات التي تعهدا بها وفقا لما أظهرته بياناتهما وتقديرات إنتاج "أوبك" الصادرة من جهات حكومية وشركات استشارية ووسائل إعلام معنية بالقطاع.

لكن محافظ الإمارات في "أوبك" أحمد الكعبي قال لرويترز في بيان إن بلاده ملتزمة تماما بتخفيضات الإنتاج وتتخذ الإجراءات الضرورية التي ستضمن امتثالها الكامل خلال فترة اتفاق أوبك البالغة ستة أشهر.

وعن العراق قال مصدر مطلع إن مخصصات التصدير من النفط العراقي منخفضة بسبب تخفيضات أوبك في الأساس مضيفا أن "العراق يمتثل لالتزاماته."