أصدر "مركز تطوير الألعاب وتقنية الرسوم المتحركة" (ATOM)، التابع لجامعة الشرق الأوسط التركية، في العاصمة أنقرة، 100 لعبة جديدة خلال النصف الأول من العام 2016، حظيت بعضها على إقبال عالمي كبير.

وقالت إليف قره أطا، موظفة الإدارة في المركز الذي يعمل منذ 2008 "إن المركز يدعم فرقًا تعمل في مجال تطوير الألعاب، ويحاول إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها الفرق المذكورة قبل مرحلة تحولها إلى شركات".

وأضافت "قره أطا"أن المركز "يقدم برامج للمجموعات لمدة عام كامل، ويعد لهم مكاتب مهيأة من كافة الجوانب التقنية والتجهيزات الإلكترونية، لكي يجرون فيها دراساتهم، خلال العام".

"قره أطا" لفتت إلى أن "العمل المشترك بين المجموعات، يحث أعضاءها على التعرف على ثقافة العمل التشاركي، وتبادل المعلومات، مما ينتج عنه مخرجات إيجابية".

وأكدت أن "العمل التشاركي يشكل أهم عاملٍ في مركز تطوير الألعاب لديهم".

وأضافت "الأفراد في المجموعات يشاركون نتائج نجاحاتهم أو فشلهم مع بقية أفراد المجموعات الأخرى، مما يساهم في اكتساب الخبرة أمام مواجهة عقبات مماثلة محتملة في المستقبل".

ونوهت إلى استمرار مساعي المركز في البحث عن أساليب جديدة، انطلاقًا من طبيعة قطاع تطوير الألعاب التي تتميز بالديناميكية.

وأضافت الموظفة الإدارية، أن مساعيهم الأخيرة "لا تقتصر على الألعاب الجديدة، وإنما تشمل الألعاب المطوّرة كذلك".

ويجري مركز تطوير الألعاب وتقنية الرسوم المتحركة، دورات تدريبية مختلفة على مدار العام، ويقوم خبراء تقنيون في مجال تطوير الألعاب، بتقديم معلومات حول تطبيقات ألعاب للمتدربين، خارج سياق التدريب الأكاديمي.

وتهدف دورات التدريب إلى منح المتدربين فرصة اكتشاف قدراتهم الإبداعية، وتعلم أشياء جديدة.

وفي هذا الإطار، يتّبع المركز إجراءات من شأنها تحفيز المتدربين على التفوق، حيث يقوم المركز بشكل دوري بتقييم الأعمال الموكلة للفرق لديه، والتأكد من إنجاز تلك الأعمال من عدمه.

وترمي هذه الطريقة إلى لفت انتباه المتدربين إلى قيمة الوقت واستغلاله بالشكل المثالي.

ومن خلال العمل الجماعي للمجموعات في المركز، يشكل الأخير موردًا بشريًا، في مجال تطوير الألعاب وتقنية الرسوم المتحركة.

كما أن عددًا كبيرًا من الأفراد العاملين ضمن هذه المجموعات، يفضلون تأسيس شركات مع أقرانهم ضمن الفرق الأخرى، عوضًا عن شروعهم بهذا العمل بمفردهم، بعد انتهاء مدة التدريب.

ويشكل الخبراء التقنيون في مركز تطوير الألعاب، 90% من التقنيين في الشركات المطوّرة للألعاب في تركيا، علاوة على أنشطتهم بقطاع الألعاب ومنتديات التواصل الاجتماعي العالمية، في إسبانيا وألمانيا ودول أخرى.

وخلال النصف الأول من 2016، أصدر المركز 100 لعبة، بمعدل نمو قارب 100% بالمقارنة مع 2015، إلى جانب ألعاب لاقت أصداء واسعة في العالم.

ووضع فريق "Gamebra.in" ضمن المركز، بصمته على نجاح أعماله على ألعاب الألغاز التي يمكن تحميلها على الهواتف الذكية، حيث حظيت لعبة "Rop"، القائمة على الحلول البصرية، على تقييم عالي في متجر "آبل ستور".

كما أن اللعبة مرشحة لنيل جائزة أفضل في المنافسات العالمية.

من جانبه عمل فريق "Amelos Interactive" على كيفية العمل في نماذح تسويق يمكن استخدامها في الهاتف الجوال.

ومن إنجازاته لعبة "Snake.io"، التي عمل عليها الفريق لأشهر عدة، واستطاع اجتذاب المتابعين، حيث وصل مستخدمو هذه اللعبة إلى 5 ملايين.