شاب لبناني طموح تخصص في مجالي علوم الحاسوب والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعمل في ميادين إعلامية وإجتماعية وسياسية عدة. كما أنشأ مصنعاً لمواد البناء وأداره. باحث وناقد سياسي وإجتماعي، حيث أطل على شاشات تلفزة متعددة، وكان له رأيه في مجالات مختلفة.

وللإطلاع على مسيرته المهنية أكثر كان لموقع "الإقتصاد" لقاءً مع صاحب شركة "الشحار للإعمار" والباحث السياسي فيصل مصلح.

ما هي أبرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟

أهم ما يكتسبه الإنسان في مسيرته العلمية هو المعرفة والمنطق. من يكتسب المعرفة لا يمكن خداعه وإيهامه بعكس المعرفة الراسخة في ذهنه، ومن يكتسب المنطق يستطيع أن يفهم جوهر الأعمال ويمتلك القدرة للوصول إلى أهدافه. لم يكن مجال عملي في ما جنيته من شهادات علمية،ولكن كان مختلفاً جداً، فالعمل في قطاع البناء ليس له علاقة مباشرة في المعلوماتية أو العلوم السياسية. أهم ما إكتسبته من دراستي في علوم الكمبيوتر هو أن لدي القدرة على رسم الهيكل والشكل الذي أريد شرط أن تتم برمجته بنجاح، وأهم ما إكتسبته من تخصصي في العلوم السياسية هو القدرة على تحليل الأحداث وربطها بنجاح وهذا ما قصدته باكتساب المعرفة والمنطق. درست بداية في جامعة البلمند حيث نلت شهادة في علوم الحاسوب (Computer Science) وبعدما تخرّجت عملت في أحد المحلات المتخصصة في بيع مواد للبناء. وفي سنة 2007 أسست شركة "إعمار الشحّار" لمواد البناء ولتصنيع الترابة الجاهزة. ومن ثم دخلت جامعة الحكمة في بيروت حيث تخصصت بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومن ثم حصلت على شهادة الدكتوراة في الإختصاص نفسه من جامعة "CEDS" الفرنسية في باريس. وأتولى حالياً إدارة "هيئة الأبحاث والدراسات الإستراتيجية في لبنان". كما توليت رئاسة نادي "روتاري ساحل عاليه" ما بين عامي 2012 و2013.

ما هي المصاعب التي واجهتك خلال هذه المسيرة؟

المصاعب هي جزء من فرص الحياة، كم من المصاعب التي واجهناها ندرك لاحقاً أنه كان من الضروري مرورها بحياتنا لنصل إلى ما وصلنا إليه، الفرصة كامنة داخل كل مشكلة نواجهها وما عليك سوى تفكيكها لتتمكن من الإستفادة منها، أما تلك المشاكل التي لا إفادة في مضمونها فهي فواتير مستحقة عليك حسب قانون الحياة (الكارما) والإفادة الكبرى هو أنك قد قمت بتسديدها ونجاحك هو أنك كنت قادراً على ذلك.

ما هي الصفات التيتتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

تجعلني أسئلتك أتكلم عن أشياء في شخصيتي لم أقم يوماً بتوصيفها أو التفكير في رسمها على شكل إجابة لسؤال، ولكن باختصار أشعر أن لدي القدرة على التأقلم مع واقع الحال الذي أعيشه ومع العمل الذي أمارسه، كأن أكون عاملاً ورب عمل في النهار، وأن أكتب الشعر في وقت الراحة، ومحللاً سياسياً وكاتباً وقارئاً في المساء، وقريباً من الله في كل الأوقات. لا أتعلق كثيراً في ما أملكه أتقبل الخسارة شرط أن افهم أسبابها وأؤمن أن السعادة هي بسعادة الجميع، لا يمكن أن تكون سعيداً لوحدك ومن حولك بائسون كما يقول المثل الصيني أن تنبت وردة واحدة لا يعني قدوم الربيع.

هل حققت ذاتك؟

لم أعرف نفسي بعد أن نموت ولا نعرفها. الحياة مفتوحة للإنسان وهو قادر أن يصل إلى الله صعوداً وإلى الشيطان هبوطاً. أشعر في معظم الأحيان أنني متصالح مع ذاتي، لم أرسم سقفاً معيناً لطموحي وأتبع في حياتي سياسة المراحل، وما يهمني أن أنجز المرحلة بنجاح.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أسعى في القريب العاجل إلى إدخال تقنيات أوروبية في مجال البناء، وأستعين بمهندسين وأصحاب معامل أوروبية في هذا المجال وأستقدمهم إلى لبنان لإقامة العديد من التجارب. لا أخفي عليك أن لدي خطة لمشروع سياحي متكامل على شكل قرية سياحية مصممة على شكل قرية سويسرية وقد إنتهيت من رسم خرائط المشروع.

ما هو شعارك في الحياة ومن هو مثالك الأعلى ؟

شعاري هو أن كل عمل صالح تقوم به سيعود عليك بالخير ولو بعد حين، وكل عمل سيئ سيعود عليك بالسوء ولو بعد حين، وأؤمن إيماناً قاطعا بهذه الطريقة بتسويات الحياة. بالنسبة للمثال الأعلى ففي كل مجال لدي أشخاص معجب بهم وبأفكارهم ومسيرتهم يصعب ذكرهم الآن ويبقى صالح الأمور هو مثالي الأعلى.

ما هي نصيحتك للشباب؟

أنصح الشباب اللبناني بالتفكير أكثر في قطاع الصناعة والزراعة، لقد عملت الدولة على تهميشه في سياساتها ولكن قوة أي دولة هي في صناعتها وزراعتها، وهذا مكمن عزتها وكرامتها.

فكرة التاجر الفينيقي لا تكفي لقيام الدولة ونهضتها، قطاع الخدمات ولو أنه حاجة ضرورية ولكن لا يكفي لإنشاء دولة قوية. يؤسفني أن أرى تهافت الشباب اللبناني على نيل وظائف لا تؤمن لهم سوى اللباس الأنيق وإستقرار مزيف. اليوم نحن نستورد كل ما نأكل وكل ما نلبس وكل الآلات التي نستعملها، مع أنه بمقدور الشاب وبرأسمال قليل جداً أن يؤسس عملاً صغيراً ويقوم بصناعة معينة ويؤمن مدخولاً جيداً، ويكسب فيه حرية قراره، ويجني ثمار تعبه كاملا، علينا أن ننظر كيف نجح الصينيون وكيف نجحت كوريا الجنوبية.