التقى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، وفدا فرنسيا زار الغرفة، وضم عضو مجلس الشيوخ رئيس اللجنة الإقتصادية في شرق فرنسا السناتور أندريه رينهارتد، رئيس بلدية كولمار رئيس اتحاد بلديات كولمار جيلبر ماير، رئيسة بلدية انتيم سوربروش، رئيسة اللجنة السياحية في شرق فرنسا ماري رين فيشر ومدير عام اللجنة الإقتصادية في مقاطعة شرق فرنسا فيليب شوكرون، بحضور مسؤولين في الغرفة.

واشار دبوسي بداية الى "اننا نعتبر لبنان بوابة العالم العربي الى أوروبا وبشكل اساسي لفرنسا، حيث تتسم الروابط معها بطابع الأولوية، وأن طرابلس بالمقابل باتت حاجة ضرورية للاقتصاد اللبناني، لأن غالبية مواطن القوة الإقتصادية تحتضنها هذه المدينة من المرفأ الى المنطقة الإقتصادية الى المصفاة الى معرض رشيد كرامي الدولي الى مطار القليعات، وأن لها موقعا إستراتيجيا سيتم إستثماره في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات، وستكون طرابلس إحدى حلقات الوصل للمبادرة الصينية الدولية الرامية الى إحياء طريق الحرير حيث سيرافقه رصد أموال إستثمارية يبلغ حجمها 6 بليون دولار من الصين الى طرابلس بإتجاه المنطقة ومنها الى أوروبا، ومن مصلحة المجتمع الدولي أن ينظر الى طرابلس كمحور حيوي جاذب في المرحلة المقبلة للحركة الإقتصادية الدولية، وهي باتت واقعيا العاصمة الإقتصادية للبنان".

وأوضح "أن إعادة إعمار العراق وسوريا سيكون وفقا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وان القطاع الخاص اللبناني سيلعب الدور المنتظر منه القيام به".

واثنى دبوسي على مبادرة الوزير السابق فيصل كرامي "بدعوته هذا الوفد النخبوي الفرنسي للاطلاع على ما تختزنه طرابلس من مصادر غنى ومواطن قوة إقتصادية وموارد بشرية متخصصة وريادة متأصلة بها إستراتيجيا وتاريخيا وتراثيا".

من جهته تحدث رينهارتد الذي "اعطى لمحة موجزة عن الخصائص الإقتصادية والإستثمارية والسياحية التي تمتاز بها منطقة الالزاس والدور الفاعل الذي تلعبه البلديات فيها".

ولفت الى أن "المرتكزات الأساسية للمنطقة تستند بشكل محوري على القطاع السياحي وذلك لما لهذا القطاع من دور في تنمية المجتمع الإقتصادي الألزاسي".

واشار الى أن "القطاع السياحي من خلال خدماته النوعية المتطورة، بيئة جاذبة للنمو والإنماء، ويود التعرف على الخصائص الذي تمتاز بها مدينة طرابلس في مجال السياحة لا سيما في المنطقة التاريخية والقديمة منها، وبالتالي السعي لإقامة علاقات ثنائية تتم من خلالها تأمين المنافع المتبادلة وأن تستفيد مدينة طرابلس في المجال السياحي من الخبرات المتقدمة التي تمتلكها منطقة الألزاس في هذا المجال، أما التوجه الثاني فيتمحور حول تكثيف الإستثمارات وتطويرها، والثالث الإهتمام بالنمو الإقتصادي"، مؤكدا على أن "الجانب الألزاسي يمكن ان يضع قدراته وخبراته بتصرف المشاريع التي يمكن الشراكة في تنفيذها لا سيما على صعيد توفير البنى التحتية وتدريب اليد العاملة اللبنانية وصقلها بالمهارات، وكذلك الإستفادة من تواجد اليد العاملة للنازحين السوريين في لبنان بإعتباره أحد البلدان المضيفة، بالرغم من الإحساس الفرنسي المسبق بتداعيات هذا الوجود الطارىء على دورة الحياة الإقتصادية والإجتماعية في لبنان".