أعلن "​باركليز​" عن زيادة مفاجئة في احتياطياته الرأسمالية بفضل بيع سريع لأصول غير مرغوب فيها مما ساعد البنك البريطاني على تجنيب أموال في الوقت الذي يستعد فيه لمعارك قضائية وتدهور في أوضاع السوق.

وقال البنك في إعلانه نتائج 2016 إن نسبة رأس المال الأساسي وهي معيار رئيسي لمدى القوة المالية يجرى متابعته عن كثب من قبل البنوك المركزية ارتفعت إلى 12.4% مما يعني أن البنك لم يعد في حاجة لجمع مزيد من الأموال.

وفي حين جاءت أرباح "باركليز" دون التوقعات فقد زادت لنحو 3 أمثال مستواها في العام السابق إذ خرج البنك من عملية إصلاح تخلص فيها من الأصول غير المرغوب فيها بما في ذلك معظم أنشطته الافريقية ليركز على الولايات المتحدة وبريطانيا.

كان محللون قد توقعوا أن ترتفع نسبة رأس المال الأساسي إلى 11.8% فقط وساعدت الزيادة غير المتوقعة في دفع أسهم باركليز للارتفاع 3.4% إلى 243 بنسا لتبلغ مثلي مستواها المنخفض الذي سجلته في 24 حزيران عقب تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويواجه البنك عدة تحديات من بينها تكاليف التقاضي في الولايات المتحدة وزيادة مخصصات المدفوعات المتأخرة لبطاقات الائتمان والحاجة إلى استكمال بيع نشاطه الافريقي.

وحقق باركليز أرباحا معدلة قبل خصم الضرائب لعام 2016 بقيمة 3.2 مليار جنيه استرليني اي 4 مليار دولار مقارنة مع 1.14 مليار قبل عام وذلك دون متوسط التوقعات البالغ 3.97 مليار في تقديرات لمحللين جمعها البنك.

ويواجه "باركليز" حاليا دعوى من قبل وزارة العدل الأميركية تتضمن تهما مدنية بالاحتيال في بيع سندات مدعومة برهون عقارية في الفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية لعامي 2008 و2009. وحتى الآن فإن "باركليز" الوحيد من بين البنوك الكبرى الذي اختار طريق المواجهة القضائية بينما قام منافسوه بإبرام تسويات.