المصداقية هي اسلوب حياة ومفهوم يجب ان تسير به في ​العمل​ لأنه يضمن لك السمعة الجيدة والثقة من الموظفين والشركاء والمنافسين أيضاً. ان العمل غير النظيف هو عمل فاشل بالتأكيد ولن يستمر مهما حاول صاحبه.

وكما يقول الأستاذ المساعد في اتصالات الأعمال بكلية انسياد، ستيف نايت، فإن "إظهار الشخصية الحقيقية لا يقتصر على حوار مع رئيسك في العمل أو أحد العملاء أو محاولة عقد صفقة أو إجراء مقابلة لوظيفة أحلامك أو عندما تتحدث في مؤتمر أو تشارك في اجتماع. يجب أن لا يكون هناك تغيير جوهري في عملية التواصل إذا كنت صادقاً مع نفسك في كل الأوقات وبجميع تعاملاتك، فبالتأكيد من الضروري أن يكون لديك تكتيكات مختلفة في أسلوب التواصل كما هو الحال في اختيار ملابسك ولكن من الضروري أن تحافظ على جوهر شخصيتك".

قد تمر ببعض الأوقات التي تشعر فيها بأنك قد فقدت السلطة أو القدرة على القيادة في مكان عملك وقد ينتابك شعور سيء حول مستقبلك. ربما تكون قد أمضيت الكثير من الوقت وأنت تحاول التظاهر بأنك تعلم كل شيء ولكنك في الحقيقة لم تكن كذلك او تظاهرت بالجهوزية لأمر معين واتضح بعد ذلك للجميع أنك لم تكن كذلك. لا تفقد كل الأمل. وفيما يلي سبع طرق لاستعادة مصداقيتك بشكل سريع:

1- ارتدي الملابس المناسبة لهذا الدور

تقول مصممة الأزياء الشهيرة والحاصلة على العديد من الجوائز، إديث: " يمكنك الحصول على أي شيء تريده إذا كنت اترتدي ما هو مناسب لذلك." إذا كنت تريد المصداقية وارتديت ما يناسبها، يمكنك الحصول عليها. وهذا يعني ارتداء الملابس المناسبة للبيئة التي تعمل فيها. راقب ما يرتديه مديرك وقادتك في المؤسسة وخذ الملاحظات. اذا كان مظهرك يشبه دورك، فهذا سيجعل الآخرين يرونك في هذا الدور.

2- انظر الى الآخرين

عندما تتكلم، انظر إلى الآخرين. لا تنظر إلى أسفل أو فوق رؤوس الناس وعلى الجدران. إذا كنت لا تنظر في أعين الناس، فأنت تفوّت الفرصة على الاعتراف بهم وإشراكهم. عندما تنظر في عيني شخص ما، فإنك تقوم بما هو أكثر من الكلام. أنت تضيف قيمة إلى الناس من حولك.

3- الاستماع، وطرح الأسئلة

نادرا ما يحترم الناس اصحاب العقول المغلقة والأنانيين (أصحاب الأنا) او يأخذونهم على محمل الجد. إن القادة يستمعون أكثر مما يتكلمون، ولا يدّعون معرفة كل الأجوبة. القادة يريدون معرفة ما يفكر به الآخرون. اسأل، "ما رأيك؟" أو "ما الذي لم ألحظه هنا؟" الناس يريدون من يسمعهم، ويظهر الإحترام لهم عندما يستمع.

الاستماع يساعدك في الحصول على بعض الأفكار من خلال وجهات النظر. اعقد محادثات جانبية قبل وبعد اجتماعات المجموعة. هذه المناقشات مع كل شخص على حدى قوية وفعالة. هذه فرصة لتبادل الأفكار، والأهم، الاستماع إلى أفكار الزملاء وردود أفعالهم. عند بذل المزيد من الجهد للاستماع، يشعر الناس بأن هناك من ينصت اليهم وسيمنحونك ثقتهم. كلما ازداد عدد الأشخاص الذين يثقون لك، كنت أكثر اقناعاً.

4- اضطلع على الحقائق، وتكلم بالأرقام

كن مستعدا. ابقى على رأس عملك. كلما كانت معرفتك وفهمك للأمور أكبر، ستكون على اطلاع أكبر يمكّنك من الإجابة على الأسئلة واتخاذ القرارات الذكية. إذا كان عملك يتضمين الأرقام، عليك معرفة البيانات. الأرقام تساعد على جعل الأفكار والمفاهيم ملموسة وتثبت أنك تتمتع بالخبرة.

5- قل الحقيقة

من الأفضل أن تعترف بأنك لا تعرف شيئا ما من ان تحاول تغطية ذلك. لا تكذب. هذا الأمر يقوض مصداقيتك ويجعل من الصعب على الآخرين أن يثقوا بك في المستقبل. عندما يفقد الناس احترامهم لك، ستفقد السلطة والقدرة على القيادة. تذكر المثل القائل "ما لا تعرفه لا يمكن أن يؤذيك" الإحتمال الأكبر هو أن يضر بك ما تحاول تغطيته. إذا كنت لا تعرف الجواب يمكنك القول: "سأطلع على الأمر وأعود اليك".

6- يجب ان يكون لديك دائماً ما "تبيعه"

كن دائما على استعداد لطرح فكرة جديدة. عندما يأتي الإجتماع إلى طريق مسدود، فإن هذه فرصتك لتقديم فكرة يمكنها نقل فريقك أو شركتك/منظمتك إلى الأمام. على سبيل المثال، كنت تناقش مع زملائك تطبيق تكنولوجي في اختبار بيتا ولا يكتسب زخما. حضّر فكرة عن كيفية تحسين التطبيق لتشاركها معهم، سواء كان ذلك في إجراء البحوث المفصلة أو عبر شراكة محتملة مع شركة أخرى. القادة دائماً ما يتواجدون في الصفوف الأمامية ويفكرون استباقياً. اغتنم هذه الفرصة ليبدأ الناس الأخذ برأيك حول كافة الأمور.

7- كن حاسماً

لا تكن ضعيفاً. استخدم ما تعرفه لتتخذ قرارات مستنيرة. كف عن ارجاء الأمور للآخرين. إذا كنت في موقع السلطة أو في حال طلب منك شخص ما اتخاذ قرار، افعل ذلك. هذه هي فرصتك لإثبات امتلاكك رؤية واضحة الإتجاه.

لديك السيطرة على مصداقيتك. استفد من ما يمكنك التحكم به، وخذ حياتك المهنية الى المسار الصحيح.