جذبت الصفحات المزيفة للشخصيات السياسية عبر موقع "​فيسبوك​" ملايين المتابعين؛ وتفوقت على نظيراتها الرسمية، من حيث درجة التفاعل بين المتابعين والمنشورات، ونسبة مشاركة البوستات، وعدد المعجبين على كل منشور، ينشره المسؤول عن كل صفحة.

ولعل المثير للدهشة، أن هذه الصفحات لا تكتفى فقط بالحديث عن موضوعات سياسية بشكل ساخر، لكنها تتناول أيضا شخصيات عربية، وأجنبية، سواء أحياء، أوأموات.

ويتصدر المشهد صفحة سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، الذى قال عنها الأدمن إنها صفحة "ساخرة شاملة جميع الأحداث وليس لنا فروع أخرى"، وبلغ إجمالى متابعيها نحو 992.088 ألف شخص.

كما يقوم أدمن الصفحة بمشاركة متابعيه الرأى فى كل مناسبة، أو ذكرى لحدث سياسى، أو اجتماعى، بشكل كوميدى.

أما صفحة الرئيس عبد الفتاح السيسى، يتابعها نحو 342.932 ألف شخص، وتنشر بوستات عن المشكلات، والأزمات الاجتماعية، والسياسية بطريقة كوميدية، عبر اقتطاع أجزاء من خطابات الرئيس، وعرضها بشكل هزلى، بجانب طريقة رد فعله وتعبيرات وانفعالاته.

كما تقوم الصفحة بالرد على متابعيها فى التعليقات من خلال عبارات اشتهر بها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

أما بالنسبة لصفحات الشخصيات السياسية الأجنبية، يديرها أدمن مصريين، فجاءت صفحة الرئيس الأميركي السابق "باراك أوباما"، التى يبلغ عدد معجبيها 46.358 ألف، وكتب مؤسسها أنها صفحة ساخرة للتواصل مع الشرق الأوسط.

والأمر لم يتوقف عند ذلك فامتد نشاط هذه الصفحات إلى عمل أكونتات لشخصيات سياسية وافتها المنية منذ أعوام مثل الرئيس الراحل محمد أنور السادات ويبلغ عدد متابعيها 85 ألف متابع، وتحتوى الصفحة على كوميكس تستخدم عباراته الشهيرة ومنها "فى ست ساعات" ويقوم أدمن الصفحة بالسخرية من رؤساء، ووزارء، وإعلاميين حاليين.