يعمل لدى شركة "Crisp" السويدية الاستشارية للبرمجيات ما يقرب من أربعين موظفاً وجربت جميع الهياكل الإدارة والتنظيمية من بينها تعيين قائد أو رئيس لمجلس إدارتها، ولكنها قررت في النهاية عدم الاعتماد على أي مدير تنفيذي أو رئيس.

وأوضحت مطورة الشركة ياسال سوندمان في حوار لـ"بي بي سي" أن العاملين فكروا وقالوا: "ماذا لو عملنا من دون مدير تنفيذي، كيف سيبدو الأمر؟" وبعدها اجتمع أعضاء الفريق وحددوا جميع مهام هذا المنصب ووزعوها فيما بينهم بالإضافة إلى المهام والمسؤوليات الإدارية الأخرى.

تعقد "Crisp" اجتماعات على مدار أربعة أيام لجميع العاملين مرتين أو ثلاث مرات في العام وذلك بهدف اتخاذ قرارات عن قضايا تؤثر على الجميع، ولا تزال الشركة بها مجلس إدارة – بحسب المتطلبات القانونية – ولكن يتم اللجوء إليه كملاذ أخير فقط.

وأوضح أحد العاملين أن عدم وجود رئيس أو مدير تنفيذي يعني تنفيذ مشروعات واتخاذ قرارات ووضع موازنات بشكل أسرع، فمن يريد تنفيذ أي نشاط أو عمل أو مهمة ما، يشرع في تحقيقها فوراً دون الرجوع لأحد.

وأكدت سوندمان على أن جميع العاملين مسؤولون ويتولون جميع المهام لتصبح الشركة كالأسرة الواحدة ولا يوجد أي ضغوط من رؤساء أو ما أشبه كما أن هناك تحفيزا داخليا لدى الموظفين معربة عن أملها لأن تحذو الشركات الأخرى حذوهم.