في الوقت الذي يعتبر فيه حضور الموظف في دوامه من أهم المعارك التي يخوضها خلال مسيرته الوظيفية لإثبات ذاته، تكتشف إدارة إحدى الشركات حينما قررت منح جائزة "الإخلاص في العمل" لموظفها خاكين غارسيا البالغ من العمر 69 عاماً على عمله الدؤوب فيها على مدى عقدين من الزمان أنه لم يحضر إلى وظيفته منذ 6 أعوام على أقل تقدير!

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن وظيفة المهندس غارسيا كانت الإشراف على خطة معالجة مياه الصرف الصحي.  

وذكر نائب رئيس البلدية الذي وظف غارسيا بأن اسمه لازال على جدول الرواتب، فتساءل عما إن كان لازال في عمله، أم أنه تقاعد أم أنه توفي!

فأخبره المدير السابق الذي كان قائماً على مشروع المياه والذي كان مكتبه قريباً من مكتب غارسيا بانه لم يره منذ عدة أعوام، فقرر نائب رئيس البلدية الاتصال بغارسيا للتحقق من الأمر.

وحينما اتصل به سأله ما الذي كان يفعله البارحة والشهر الماضي، فلم يجبه غارسيا بأي كلمة.

وفرضت ال​محكمة​ على غارسيا غرامة مالية قدرها 30000 دولار، بعدما ثبت عنه بأنه لم يحضر إلى وظيفته منذ 6 أعوام، بل إنه لم يقم بأي عمل منذ العام 2007 وحتى العام 2010!

من جانبه ذكر غارسيا مدافعاً عن نفسه بأنه كان يذهب إلى عمله رغم إقراره بأنه لم يدون حضوره في جدول منتظم.

وأضاف بأنه كان ضحية التنمر المستمر في مقر عمله.

وأحدثت قصة غارسيا ضجيجاً وارتباكاً في الأوساط الإعلامية ولاسيما الاسبانية التي أطلقت على غارسيا لقب " "el funacionario fantasma  وتعني بالعربية "المسؤول الشبح" لاختفائه لمدة طويلة.