تتواصل الاحتجاجات العمالية في إيران خلال العام، خصوصا مع اقتراب السنة الإيرانية الجديدة و"أعياد النوروز"، حيث ترتفع الأسعار بشكل جنوني في الأسواق رغم تدني الأجور وثباتها، إضافة إلى تفاقم البطالة لاسيما بين المتعلمين، لتخلق في إيران جوا مقلقا وغير آمن بالنسبة لمستقبل العمال وحياتهم اليومية، حسب المواقع الإيرانية.

وكشف الناشط النقابي علي رضا حيدري، أن الهوة بين تكاليف المعيشة وأجور العمال الإيرانيين وصلت إلى 60%، وإن الزيادات خلال الأعوام الخمسة الماضية لم تكن بمستوى سد الفجوة بين الأجور والأسعار، حسب تقرير الوكالة العمالية "إيلنا".

ووصف الناشط النقابي، بهنام سعدي بور في حديث لوكالة "ايلنا"، الحالة الاقتصادية المزرية التي يعاني منها العامل الإيراني قائلاً: "فقد العامل قدرته الشرائية إلى حد لا يمكنه شراء كيلو من اللحم بسعر 40 ألف تومان (10 دولارات)".

وتدعي حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني أنها تمكنت من خفض التضخم إلى تحت رقم 10، وهو ما تنفيه العاملة المتقاعدة تهمينة خسروي حيث تؤكد أن "ارتفاع الأسعار في الأسواق يستمر بشكل جنوني إلى درجة لم أتمكن من شراء اللحم أو المواد الغذائية الأخرى بسهولة، أعتقد أن الحكومة لم تتكمن من خفض التضخم، بل تضاعف عدة مرات"، حسب تعبيرها.