أوضح الشاب السوري عبد الرحمن الأشرف أن فكرة اختراعه تدور باختصار حول نقطة جوهرية، وهي تكوين سلسلة بشرية متجاورة كل واحد منها ينقل الرسالة لمن هو بالقرب منه، وهذه السلسلة كلما كبرت كانت عملية الاتصال أسهل.

وقال "لو كانت هناك مدينة عدد سكانها خمسين ألف نسمة، فإنه يكفي أن يكون لدى عشرة آلاف منهم على أجهزتهم الخلوية التطبيق الذي قدمته حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة ونقل المعلومات بينهم بالصوت والصورة والنص".

وأضاف "وفي المدن الكبرى يكون الاتصال فعالا أكثر بسبب قرب الناس بعضهم من بعض، وفي المساحات المفتوحة التي يوجد فيها بشر قليلون مثل الصحاري بالإمكان إرسال الرسالة وستصل بمجرد حصول تواصل مع السلسلة البشرية التي تحمل التطبيق".

عبد الرحمن أبدى تخوفا من تجاهل الشركات العملاقة بمجال الاتصالات التي قد ترى مشروعه تهديدا لاستثماراتها

وقال إنه يمكن تشبيه هذه الفكرة بـ"التكافل الاجتماعي"، لكنه تكافل من أجل الاتصال، لكن كي تنجح الفكرة يجب أن يكون التطبيق مثبتا على كل جهاز متنقل أو أن تساعد شركات الاتصالات وتتيحه على أجهزتها مسبقا أو بشكل افتراضي.

وعن آلية عمل هذا التطبيق الفريد يوضح المخترع أن الأجهزة المتنقلة التي تحمل التطبيق تتواصل بينها اعتمادا على موجات الصوت، إذ إن كل جهاز متنقل فيه ميكروفون وسماعة، ومن خلال هذين المكونين واعتمادا على الصوت يمكن نقل الرسائل بين الأجهزة المتنقلة التي بحوزة الناس.

وتتميز هذه الآلية عن تقنية بلوتوث بأن الأخيرة تصل بين شخص وآخر فقط، أما اختراعه فإنه يتيح الاتصال بين مجموعة من الأشخاص الذين يقومون ببناء شبكة بينهم اعتمادا على موجات الصوت، حسب قوله.

ويقول عبد الرحمن إن الخوارزمية التي جعلها حجر أساس للتطبيق هي نتاج عمل ستة أشهر فقط، مؤكدا أنها قابلة للتطوير وقادرة على أن تعطي نتائج أفضل لو تم العمل عليها أكثر، كما يرى أن من الممكن توفير التطبيق على الأجهزة المتنقلة خلال سنة، وحينها يمكن للناس في أماكن الحروب بمختلف مناطق العالم وفي سوريا تحديدا التواصل بكل سهولة.