أحب عالم التكنولوجيا وقد عمل في مجاله لمدة طويلة من الزمن، تنقل فيها بين فرنسا ولبنان واختار الأرض التي أحب وفيها ولد لتكون مقراً لشركته التي من خلالها قدم خدماته إلى الشركات الأجنبية في العالم.

دفعه شغفه لهذه المهنة إلى تأسيس شركة تكنولوجيا تتعاطى بأمور الداتا الخاصة بالمؤسسات الأخرى والتي يسعى إلى تحليلها وتفسيرها بطريقة علمية ومتطورة وكيفية التعامل معها.

انطلق من منطقة الأرز في بشري حيث أسس في بداية الطريق شركة "روكسانا" التي قدمت الخدمات التكنولوجية ومن ثم عاد وأسس شركة "نيومان" الناشئة المتخصصة في جمع المعلومات التقنية وتحليلها.

وللإطلاع على مسيرته المهنية الناجحة، كان لموقع "الإقتصاد" لقاء مع مؤسس شركة "نيومان" في منطقة الأرز بول طوق.

ما هي أبرز المحطات التي طبعت مسيرتك الاكاديمية والمهنية؟

بعد أن أنهيت دراستي في لبنان سافرت إلى فرنسا حيث قضيت فيها فترة عشر سنوات من عمري وعملت في شركات متخصصة في البرمجيات الألكترونية. وبعد هذه الفترة الطويلة، عدت إلى لبنان وتحديداً إلى منطقة الأرز في بشري حيث أسسّت أول شركة تحت اسم "روكسانا" والتي كانت تقدم خدمات للشركات الموجودة في أوروبا وأميركا، ومن ثم أسست شركة ناشئة جديدة أطلقت عليها اسم "نيومن" وهي تختص بالداتا للشركات وكل ما يتعلق بها من خلال معرفة قراءتها وتحليلها والتصرف تجاهها. وهذه هي مسيرتي باختصار من فرنسا الى لبنان.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال هذه الفترة؟

مررت بصعوبات كثيرة،منها قلة الخبرة في الحياة وهي التي تواجه الإنسان ورائد الأعمال في مسيرته المهنية، وهذا عنوان لأي عمل يقوم به وهو لا يمتلك خريطة ليلخصها، بل تكمن الصعوبة في اكتشافها وتفسيرها وهذا ما يختصر عملنا في الشركة، وعلينا أن نتعلم من خبرتنا كي نستطيع أن ندير أعمالنا.

ما الصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي الصعوبات؟

أنا إنسان متنبّه جداً لأي مشكلة قد أواجها في حياتي كي لا أتفاجأ بها في حال وقوعها،  بل أنتظر قدومها بفارغ الصبر لأحلها وأخرج منها، وأعتبر أن على الإنسان أن يكون مدركاً بأنه يواجه صعوبة معينة، وألا يخاف منها وأن يكون مدركاً بأنها ستصل إليه، وعليه أن يعلم كيف يحلها ويخرج منها. كل هذا من أجل ألا تتكرر معه في المرة الثانية،أو أن يخرج بأقل أضرار ممكنة.

هل حققت نفسك؟

حققت جزءاً مما أسعى إليه من خلال شركتي، وهناك الكثير من الاشياء لم تتحقق بعد. أوقفت شركة الخدمات السابقة الناجحة لأننا توجهنا إلى عمل آخر حيث بتنا نملك برنامجاً خاصاً بنا في الشركة الجديدة وهو يباع بطريقة جيدة جداً، ونحن ما زلنا في أول الطريق وبانتظار أن تكون قصة نجاح كبيرة. الشركة الأولى كانت ناجحة جداً، ولكن الشركة الثانية تحتاج إلى العمل بشكل أكبر لتحقق قصة نجاح وهناك أمور أخرى على الطريق.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

ما زلنا اليوم في أول الطريق، وهذا الإستثمار الكبير الذي يدعى "نيومن" يحتاج من ثلاث إلى أربع سنوات كي نتوسع به ونصل إلى الخارج وتحديداً إلى أميركا والدول العربية. وهناك الكثير من المشاريع التي أطمح لتحقيقها ولكن خطوة خطوة.

كيف ترى الوضع في لبنان بالنسبة لعمل شركتك الجديدة؟

الوضع في لبنان هو جيد جداً ونحن في وضع استثنائي خاصة لرواد الأعمال مثلنا، ونحن نعيش في جنّة من ناحية المال، واليوم ومن خلال تعميم مصرف لبنان الذي يحمل الرقم 331 وضع من خلاله ما يقارب أربع مئة مليون دولار للشركات الناشئة مثل شركتنا كي تتمول وتنطلق في مشاريعها في لبنان حيث لا توجد ضرائب ورسوم، وتقوم شركة "MEVP" بتقديم الدعم لنا وحتى تحكم بالأمور مقارنة مع فرنسا وأميركا ودول العالم. وضع الشركات الناشئة في لبنان أو رواد الأعمال الذين يمتلكون أفكارا وابتكارات خلاقة هو وضع ممتاز واستثنائي ونُحسد عليه، لأن الكثير من البلدان لا تمتلك الميزات التي يتمتع بها لبنان والمصارف تقدم تسهيلات كثيرة لنا والمسؤولية تقع على الشعب وليس على الدولة،حيث إن كل شيء بات متاحاً أمام الجميع ويمكن لهم أن يعملوا في مجال الشركات الناشئة.

ما هي كلمتك للشباب اللبناني الذي يفكر بالهجرة والعمل في الخارج؟

أعود وأكرر أن هناك مشاريع وأموالاً موجودة بشكل كبير جداً في لبنان، وهناك أشخاص كثر يسعون لإيجاد شباب للعمل والدعم، ولكل من يريد أن يعمل ويؤسس شركته هناك من هو مستعد أن يساعده ويدعمه ونحن في وضع نحسد عليه.