نشرت "فاينانشيال تايمز" تقريراً عن أبرز الحجج التي يتذرع بها كبار المديرين التنفيذيين - الذين يتقاضون أجوراً مرتفعة - حيث يحاولون بواسطتها الابتعاد عن الانتقادات والتدخلات السياسية للحد من أرباحهم.

الاستحقاق:

الكثير من المديرين التنفيذيين يرون أنهم يستحقون الحصول على رواتب تعادل مئات أضعاف ما يتقاضاه موظفيهم لأنهم يقولون إنهم يزيدون قيمة أسهم الشركة باستمرار.

وذكر أحد المحامين الأميركيين جوزيف باشيلدر الذي تفاوض على رواتب بعض أبرز المديرين التنفيذيين في أمريكا إنه كان يركز دوماً على قيمة أسهم ال​شركات​ التي يترأسها قادة الأعمال.

يرون ضرورة تقديرهم بالشكل الأمثل:

 لا يعد الراتب الكبير كافياً، فالمديرون التنفيذيون يحتاجون لحوافز ليس فقط للعمل بجد، ولكن لزيادة طاقاتهم وتوجيهها في الطريق الصحيح.

 أعرب بعض الأكاديميين والمستثمرين عن قلقهم بشأن عمل قادة الأعمال لمصالحهم بدلاً من العمل لصالح حملة الأسهم، وهو ما يدفع الشركات لدفع مكافآت بالأسهم كي يضمنوا بذل جهود لدعمها.

العمل الدؤوب:

 يقول مديرون تنفيذيون إنهم لا يحددون رواتبهم أو مكافآتهم، بل إن هناك لجنة منوطة بهذا الأمر، وهي ما تحدد الراتب بناءً على عمل دؤوب وجهود كبيرة لدعم حملة الأسهم ومصالح الشركة بوجه عام.

لا إجبار:

هدد بعض المديرين التنفيذيين في بريطانيا بمغادرة مناصبهم بسبب عدم تقاضي رواتب تعادل ما يتقاضاه نظراؤهم في أمريكا بحجة أنهم غير مجبرين للعمل في مواقعهم، ويمكنهم الحصول على المزيد في شركات أخرى.

بمرور السنوات، تحول الكثير من رؤساء الشركات في القطاع العام البريطاني إلى القطاع الخاص لأنهم لا يريدون تسليط الضوء على رواتبهم في الصحف.

الأمر معقد:

يقول رؤساء الشركات إن الكثير من الناس ينتقدون "تضخم" رواتبهم دون معرفتها كما يرون أن المقارنات مستحيلة، فإن مدير بنك استثماري لن يحصل على ما يتقاضاه مدير شركة عادية رغم وجود تشابه في المهام.

 لا يمكن أن يتوقع البعض أن يتوقف المديرون التنفيذيون عن التذمر بشأن رواتبهم أو حتى درء الانتقادات تجاهها، ولو سألهم شخص عن ذلك، يكون ردهم أحياناً بأن الأمر معقد.