يستخدم تنظيم "​داعش​" الإرهابي عملة "البيتكوين" الإلكترونية لتمويل عملياته دون أن تنجح الجهات الرقابية بتتبعها.

وكشف "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية، استخدام "داعش" لهذه الوسيلة، ودعا إلى ضرورة التنبه لخطر استخدام التنظيمات الإرهابية للعملات الإلكترونية المشفرة، خاصة في ظل الحملات العسكرية والأمنية التي تستهدف تجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة تمويل الحركات الإرهابية، وهو ما يدفعها إلى اللجوء إلى العملات المشفرة كوسيلة لتأمين تمويلها والتخفي من الملاحقات الأمنية.

من جهته، أكد مدير المركز الإندونيسي لتحليل المعاملات المالية كياجوس أحمد بدر الدين، أن تنظيم "داعش" يقوم بتمويل عناصر إرهابية داخل إندونيسيا عن طريق عملة "البيتكوين"، مستغلا عوامل السرية والأمان التي تتميز بها تلك العملة.

وقال بدر الدين، وفقاً لتقرير نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن عمليات تمويل الإرهاب قد تضاعفت في العام الماضي من 12 حالة تمويل إلى 25 حالة، وإن عناصر من تنظيم "داعش" يقومون بتمويل عناصر محلية إندونيسية لتنفيذ عمليات إرهابية عن طريق عملة "البيتكوين"، ومن بينهم بهران نعيم، الإندونيسي المنضم لـ"داعش" عام 2014 والذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجمات جاكرتا عام 2016.

بدوره، ذكّر "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" أنه سبق وأصدر تقريرا في آب من العام 2015 يشير فيه إلى وجود مؤشرات قوية على استخدام "داعش" لتلك العملة في تمويل الحركات الإرهابية، وإرسال الأموال إلى العناصر التابعة للتنظيم خارج سوريا والعراق، مستغلاً في ذلك ميزات تلك العملة المشفرة واللامركزية، والتي يصعب تتبعها أو التعرف على مستخدميها، إضافة إلى انتشارها الكبير، كونها عملة جاذبة للمستخدمين على شبكات الإنترنت.

يذكر أن "البيتكوين" هو إحدى العملات الرقمية والافتراضية، وأكثرها شهرة واستخداماً على الإنترنت. ويتوقع المحللون أن تكون سنة 2017 جيدة بالنسبة لـ"البيتكوين"، حيث يُعتقد أن يصل سعر العملة بين 1400 و3000 دولار، خاصة بعد أن أصبحت كبريات الشركات تتعامل بها على شبكة الإنترنت.