أعلنت وكالة "بلومبرغ" إن عدد سكان قطر أصغر من مدينة هيوستن الأمريكية ولكن صندوق الثروة السيادي للبلاد هو واحد من أكبر الصناديق فى العالم.

وتستعيد قطر شهيتها للصفقات من جديد، حيث استثمرت فى الشهرين الماضيين فقط المليارات فى أكبر منتج للدواجن فى تركيا وعملاق البترول الروسي "روسنفت" وشركة الغاز البريطانية "ناشيونال غريد" المحدودة.

وذكرت الوكالة أن قطر أكبر دولة فى العالم من حيث دخل الفرد، عززت استثماراتها من خلال "صندوق الثرة السيادية" الذى أنشأته عام 2005.

ومنذ ذلك الحين جمع الصندوق أصولًا بلغت قيمتها 335 مليار دولار بجميع أنحاء العالم ما دفع معهد صناديق الثروة السيادية لتصنيفه فى المركز 14 بين أكبر الصناديق السيادية فى العالم.

وأشارت الوكالة إلى إجراء الصندوق مجموعة من الصفقات المتنوعة والبارزة فى هوليوود والعقارات السكنية فى لندن والأزياء والموضة الإيطالية وحتى فرق كرة القدم.

وأوضحت الوكالة أنه مع تعافى أسعار البترول منذ أوائل العام الماضى تكافح قطر لعقد مزيد الصفقات.

وكان الصندوق القطرى رابع أكبر مستثمر فى المساحات المكتبية للشركات فى الولايات المتحدة العام الماضى معظمهم فى نيويورك ولوس أنجلوس.

واستحوذ الصندوق أيضًا على ما يقرب من 10% لمبنى "امباير ستايت" العام الماضي ودخل فى شراكة مع "بروكفيلد" العقارية فى مشروعات تبلغ قيمتها 8.6 مليار دولار بمدينة نيويورك.

وفي آسيا، فتحت الاستثمارات فى هونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان شهية قطر وهناك فرصة كبيرة لاستيراد هذه البلدان للغاز القطري.

وفي الوقت الذى اشترت فيه الأسواق الآسيوية بما فيها الصين نصف صادرات قطر للغاز الطبيعي المسال عام 2015 إلا أنها قد فشلت حتى الآن فى جذب الكثير من استثمارات البلاد ولكن حان وقت التغيير.

فقد أعلن مسؤولون تنفيذيون فى الصندوق القطري أن الاستثمارات القطرية ستجوب القارة الآسيوية حيث خططوا فى 2014 لضخ ما يصل إلى 20 مليار دولار فى آسيا على مدار ست سنوات وتوسيع مكاتب الصندوق فى الصين والهند.