في الشركات الكبرى على غرار "آبل" و"مايكروسوفت"، يظل ال​موظفون​ في مراكزهم حتى في أوقات الصعوبات والمشكلات ولا يضطرهم الأمر إلى الاستقالة، وسرد موقع "آي إن سي" في تقرير تسع إستراتيجيات يمكن الاعتماد عليها لتحفيز الموظفين الأكفاء على البقاء في العمل حتى لو كرهوه.

وهذه 9 إستراتيجيات تدفع الموظفين الأكفاء للبقاء في العمل حتى لو كرهوه

1- أن يتصرف الموظفون الأكفاء كأنهم أصحاب العمل:

- يجب أن يشعر الموظفون الأكفاء كأنهم صانعو القرار وعلى أصحاب العمل إفصاح المجال لهم في ذلك، وربما يتطلب ذلك تغيرات جوهرية في الهيكل الإداري والقيادي.

- من الضروري أيضاً تيسير القرارات الروتينية كالموافقات وصناعة القرار، وبالتالي، لا بد من توفير التدريب اللازم للموظفين أولاً لكسب الثقة والمساهمة في تعزيز قدرات الشركة ومواجهة المشكلات.

2- تقليص الأدوار:

- عندما يفكر الموظف كأنه صاحب العمل، يرى أيضاً ضرورة تقليل مهامه الوظيفية والسياسات غير الضرورية بسبب البيروقراطية والتي تقيد أي نشاط تجاري.

- يمكن التخلص من البيروقراطية من خلال تقليل المهام واختزالها في أعداد قليلة من الموظفين بعيداً عن الأشياء غير الضرورية.

3- منح الفرصة للإدارة كرجال الأعمال:

- إذا طرح أحد أعضاء فريق العمل فكرة ما خارج نطاق المسؤولية ويمكن أن تدعم الشركة او تقلل مشكلاتها، من الضروري مساعدته والتواصل معه وتعيين فريق جيد يعاونه على تنفيذها.

- سواء كان يتعامل الموظف صاحب الفكرة مع رئيس العمل أو قائد الفريق، يمكن منحه الفرصة للقيادة وتنفيذ المهمة، وهو ما سينعكس إيجاباً على مهاراته وفكره وإبداعه، وفي النهاية على العمل بوجه عام.

4-إطلاق برنامج مكافآت ومنح:

- هناك العديد من الشركات الكبرى التي تدفع مقابل الفكرة لشخص من خارجها، وبالتالي، من باب أولى مكافأة الموظفين العاملين بها إذا أتوا بأفكار أو إبداعات تسهم في تعزيز نشاط تجاري.

- يمكن إعطاء منح مالية أو عينية ومكافآت للموظفين ذوي الأفكار الصغيرة والبسيطة التي تحدث فارقاً سواء فيما يتعلق برضا العملاء أو تحسين سير العمل.

5- استمرار التواصل:

- مع نمو الشركات، تتزايد شبكة الاتصالات والعلاقات العامة وتتشعب إلى مناطق وأسواق أخرى، ولو أراد الموظفون التفكير على أنهم رجال أعمال، فهم في حاجة لمعرفة هذه الشبكة والمعلومات.

- يحتاج الموظفون للانخراط والمشاركة في الخطوات والمهام الضرورية وفهم الصورة بشكل أوضح والأهداف الإستراتيجية وما يدور في خاطر الإدارة، ويمكن ذلك عن طريق التفاعل والتواصل مع العملاء والوكلاء وأصحاب الشركات الأخرى.

6-بناء ثقافة التساؤل:

- يعزز طرح التساؤلات زيادة الإبداع والأفكار البناءة، ويمكن ذلك عن طريق عقد اجتماعات دورية لعصف الأذهان وطرح التساؤلات الضرورية.

- يمكن أيضاً إنشاء صفحة معلومات أو منتدى عبر الإنترنت حيث يمكن تفاعل الموظفين فيما بينهم وينشرون ويطرحون الأسئلة التي تجول بخاطرهم، ويمكن أيضاً توزيع لافتة تساؤلات شهرية على الموظفين ليظهروا ما بداخلهم ومعرفة ما يحتاجونه بشأن سير العمل.

7- منح الحرية للسؤال عن أي شيء:

- يحتاج صاحب العمل لبناء ثقافة الشفافية من خلال منح الحرية لطرح أي تساؤلات تخطر على بال الموظفين حتى المثيرة للضيق أو التي لا تنال قبول المديرين ومواجهتهم بها في الاجتماعات دون حرج.

- ربما يفضل بعض الموظفين أن يكونوا مجهولين في طرح التساؤلات دون معرفة هويتهم، ويمكن ذلك عن طريق إجراء مسح أو استطلاع رأي يكفل حرية التعبير عن الآراء.

8- سياسة عدم الانغلاق:

- لا يقصد بها سياسة الباب المفتوح، بل سياسة عدم وجود باب من الأساس، ففي بعض الشركات مثل "Hubspot"، يجلس المسؤولون التنفيذيون وسط الموظفين  في مكان مفتوح دون حوائط أو حاجز بينهم.

- بفضل هذه السياسة، يتزايد التعاون بين الموظفين ويتحسن التواصل والتفاعل بين الإدارة والموظفين على الجانب المهني والشخصي أيضاً.

9- إيجاد مثل يحتذى به:

- في العديد من الشركات الناجحة، يتم إطلاق سياسة تحفز الموظفين وتزيد إصرارهم على التنافسية وزيادة الإنتاجية وهي إيجاد مثال يحتذى به من خلال مكافأة صاحب الفكرة أو الإبداع والإعلان عنه لتشجيع الآخرين على الاقتداء به.