بحث برنامج "الإقتصاد في أسبوع" عبر أثير "إذاعة لبنان" في حلقته هذا الأسبوع من إعداد وتقديم كوثر حنبوري، "كيف تلقّف القطاع الخاص اللبناني النتائج الإقتصادية لزيارة الرئيس عون الى السعودية وقطر" وذلك مع رئيس تجمع رجال الأعمال د. ​فؤاد زمكحل​ الذي رأى ان الزيارة كانت مهمة جداً "خاصة اننا في لبنان ومنذ ثلاث سنوات نعيش بشلل كبير في كافة مؤسسات الدولة. أما اليوم فأعدنا لبنان الى الخارطة الإقليمية وذكّرنا الجميع بأننا بلداً يحترم دستوره ومنفتح على العالم".

وأضاف: "هناك ثلاث فوائد للزيارة: الأولى، إعادة لبنان الى الخريطة الدبلوماسية الإقليمية، ثانياً، الإنفتاح اللبناني من جديد نحو الجميع بحيث نتفرغ من جديد لإعمار ما هدِّم، ثالثاً، من الناحية الإقتصادية لا يمكننا ان ننسى اننا بلد اقتصاده صغير والناتج المحلي لا يكفي لننتج ونستثمر ونستقطب الإستثمارات ونحن نعلم ان لدينا ارتباطا اقتصاديا مهما مع السعودية وقطر وكافة البلدان العربية والعالم وبهذه الزيارة نعيد تكريس هذه العلاقة التي ولسوء الحظ كانت قد ساءت بسبب الإنقسامات السياسية في الثلاث سنوات الأخيرة."

وحيّى زمكحل الجهود التي بذلت في سبيل الزيارة وقال: "نحن نؤيد هذه المبادرة ولكن يجب الا ننسى أن الإنقسامات السياسية هي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه وما تم تهديمه في ثلاث سنوات لن نعيد اعماره بثلاثة أيام...ونحن في حالة تفاؤل حذر لأن الأشخاص انفسهم الذين أوصلونا الى هذه الحالة لا يزالوا في الحكم فنتمنى ان يكون لديهم الوعي الكافي اليوم لنعيد إعمار ما قاموا بتهديمه".

ورداً على سؤال حنبوري عن تحديات العام 2017 الإقتصادية، أوضح زمكحل ان التحدي الإقتصادي الأول هو "إعادة تحقيق النمو لأن لبنان شهد ركودا اقتصاديا كبيرا في السنوات الأخيرة والأزمة ضربت في حياتنا اليومية فاقتصادنا صغير ونسبة نمو بين 0 و1% تؤثر على المواطنين تأثيراً مباشراً...الثاني ان نعيد استقطاب الإستثمارات اللبنانية أولاً والتي كانت قد تراجعت بسبب المردود على الإستثمار الذي وصل الى 0 أو 5% والإستثمارات الخارجية التي تراجعت أيضاً بسبب المخاطر على لبنان، التحدي الثالث هو السياحة ان نعيدها الى ما كانت عليه قبل المشكلات الأمنية والإنقسامات السياسية أيضاً لأن الإقتصاد اللبناني قائم على السياحة.

وأضاف: "بات لدينا حكومة توافق وطني وأمامها امتحان، وعلينا جميعاً كلبنانيين وخاصة رجال الأعمال مراقبة عملها...ليس هناك فراغا في أي موقع اليوم لذلك يجب ان نشهد اصدار قرارات واتخاذ خطوات وإطلاق مشاريع".

وفي حديثه عن الموازنة قال "منذ 11 عاماً لبنان لم نشهد إقرار للموازنة وهذه جريمة اقتصادية بحق لبنان واللبنانيين الذين يدفعون الضرائب دون ان يعلموا أين يتم انفاقها، في الوقت الذي يستمر الدين العام بالإرتفاع، وعلينا ان نتذكر ان الدين العام هذا سنورثه لأولادنا...غياب الموازنة يعني اتفاق المسؤولين بالإجماع على غياب الشفافية، وهذا أمر لا يجوز وهنا نحن علينا المحاسبة والملاحقة".

وتابع: "نحيي الجهود المبذولة وحماس الوزراء ورئيس الجمهورية لكن يجب ان نرى نتائج ملموسة...يجب ان يطرأ تغييرات يشعر بها الناس".

وعن إقرار مراسيم النفط والغاز، أوضح زمكحل اننا في لبنان نحتاج الى 10 سنوات من التوافق والإستقرار لنبدأ بتحقيق الأرباح، مشدداً على ان "هذه المراسيم كانت من حقنا كلبنانيين وليست أمور "نصفق لها" وسنبدأ بالتفاؤل حين يبدأ التنفيذ ونبدأ بالإنتاج".