أشارت شبكة "بلومبرغ" الأميركية، الى أن أداء أسواء العملات على مستوى العالم منذ بداية العام الجديد، يعكس أن الأحداث والاضطرابات السياسية تطغى على حركة العملات في أسواق الصرف الأجنبية، وليس العجز في الحساب الجاري أو معادلة القوة الشرائية والدين الحكومي.

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن الليرة التركية والجنيه الإسترليني والبيزو المكسيكي، كانت أسوأ 3 عملات أداء على مستوى العالم خلال العشرة أيام الأولى من 2017.

ففي تركيا، فقدت الليرة حوالي 8.5% من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام، وتراجع البيزو بنسبة 4.95%، في حين خسرت العملة البريطانية نحو 1.32%. 

وذكرت "بلومبرغ" في تقرير سابق أن الاضطرابات السياسية المستمرة رغم إحباط الإنقلاب العسكري في تموز الماضي، والهجمات الإرهابية ومنها التفجير الأخير ليلة رأس العام الجديد، ستواصل الضغط على الليرة كما ستؤدي إلى هروب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية وبالتالي سينخفض المعروض الدولاري فتتراجع الليرة بمعدلات أكبر أمام العملة الأميركية.

وفي بريطانيا، تهاوى الجنيه الإسترليني وسط تصريحات من رئيسة الوزراء تيريزا ماي حول "خروج صعب من الاتحاد الأوروبي"، رغم قوة النشاط الاقتصادي.

أما البيزو المكسيكي فتراجع بسبب ردة فعل الأسواق على أجندة ترامب السياسية، وأخيراً هبطت العملة بشدة عقب إعلان شركة "فورد" التخلي عن إنشاء مصنع جديد في المكسيك.