محلياً:

أفادت مصادر صحفية أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز شدد خلال المحادثات مع رئيس الجمهورية ميشال عون والوفد المرافق على توثيق وتمتين العلاقات مع لبنان والحرص على الاستقرار في الدول العربية ومنها لبنان، مؤكدا عودة السياح العرب الى لبنان ولم يتطرق الى الهبة السعودية التي قد تكون بحثت في خلوته مع عون.

وانعقد اللقاء بين الرئيس ميشال عون والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ظهراً في الصالون الكبير في الديوان الملكي، وذلك قبيل مأدبة الغذاء التي يقيمها الملك على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق.

وبدوره، إلتقى وزير المال علي حسن خليل نظيره السعودي محمد الجدعان وتم البحث في العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتحدث الوزير السعودي بعد اللقاء، فقال: "انا سعيد جدا بلقاء اخي وزميلي وزير المالية واعتقد ان اللقاء هو لقاء اخوة، والتعاون مستمر. وزيارتي اليوم لفخامة الرئيس وصاحب المعالي مهمة بالنسبة للمملكة واتمنى واتطلع الى مزيد من التعاون. تباحثنا في الشأن الاقتصادي والمالي ومجالات تطوير العلاقات وان شاء الله تكون اخبار جيدة بإذن الله في المستقبل".

وردا على سؤال عن مشاريع جديدة استثمارية في لبنان، أجاب الجدعان: "انا اعتقد ان المسائل الاستثمارية التفصيلية نسأل عنها وزير التجارة والقطاع الخاص لكن بشكل عام ستوفر الحكومتان الامكانات للقطاع الخاص بما يتعلق بالاستثمار".

وحول إلغاء الازدواج الضريبي أجاب: "انا تكلمت مع معالي الوزير اليوم لمحاولة التسريع في انهاء الاتفاقية وان شاء الله خلال الاشهر المقبلة ينتهي التفاوض وتوقع الاتفاقية، ولا اعتقد بوجود اي اشكالات فيها. معالي الوزير وانا مستعدان وطلبنا من الزملاء الاسراع في انجاز التفاصيل".

أما الوزير الخليل، فقال "سعدت جدا اليوم بلقاء معالي الوزير الذي أبدى كل استعداد لتعزيز العلاقات واعادة اطلاقها بروح جديدة تعكس العلاقات التاريخية والاخوية بين السعودية ولبنان. كانت فرصة مهمة لكلينا لتبادل الاهتمامات المشتركة لا سيما منها ما يتعلق باتفاقية منع الازدواج الضريبي والقضايا التي تهم البلدين. ما شعرت به هو اهتمام واستعداد سعوديين كبيرين لدعم لبنان كما كان في خلال كل المراحل الماضية".

وفي سياقٍ آخر، أشار المسؤول الإعلامي ومستشار نقابة أصحاب المحطات، فادي أبو شقرا، في إتصال مع "الإقتصاد" إلى أن سعر صفيحتي البنزين والمازوت سيشهد إرتفاعا بين 100 و 200 ليرة لبنانية صباح غد الأربعاء.

ومن جهةٍ ثانية، أشار النائب محمد قباني خلال مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب بعد إنتهاء جلسة  للجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه انه "سيتم إختيار العروض الأفضل للبنان في ملف النفط ولن نرسو فقط على 5 بلوكات".

وأضاف "هناك 3 بلوكات في الجنوب نؤكد فيهم حقنا الذي لا نقبل فيه اي نزاع .. وستسارع الحكومة إلى إثارة ملفي النفط والغاز وهناك إيجابية في التعامل بين اللجنة والوزراء".

وكانت الجلسة قد ناقشت اقتراح القانون المتعلق بالبحث العلمي البحري المقدم من النائب محمد قباني، إضافىة إلى إقتراح القانون الرامي إلى حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه المقدم أيضا من النائب قباني.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل في تصريح لصحيفة "الرياض" حول كيفية بدء العمل في قطاع النفط في ظلّ وجود نزاع حدودي قائم مع إسرائيل أن "لا جديد في هذا الخصوص".

وعن الوساطة الأميركية التي كانت قائمة، فأكد أننا "نرحب بوساطة أميركا التي تقوم بها، وموقف الدولة اللبنانية واضح وهو الحفاظ على مواردنا، وقد أقرينا القانون 163 الذي أعلنا فيه عن الحدود ثم صدر المرسوم 6446 الذي فصّل إحداثيات النقاط الحدودية وهذا هو موقفنا الرّسمي".

وعمّا هي النقاط الرئيسية لخارطة الطريق النفطية اللبنانية، أشار إلى انه "سوف نبدأ استطلاع مدى إهتمام الشركات وتنظيم دورة تأهيل جديدة لتلك التي لا تزال مهتمّة وتحديد موعد إقفال دورة التراخيص واستلام العروض وتقييمها وتحديد الفائز المبدئي والعودة الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار وتوقيع العقود والبدء بعملية الإستكشاف ومن ثمّ بدء عملية الإنتاج".

ولفت الى أن "التلزيم سيكون تدريجيا لزيادة المنافسة بين الشركات على البلوكات المطروحة، ونحن قمنا بالمسوحات اللازمة لهذه البلوكات وحللناها".

وأوضح ان "عدد البلوكات التي سوف يتم عرضها على المزايدة من ضمن دورة التراخيص الأولى هو 5 بلوكات، وهذا تماشيا مع استراتيجية التلزيم التدريجي. بالنسبة الى المدى الزمني فوزارة الطاقة اللبنانية هي بصدد إقرار خريطة طريق سوف يتم الإعلان عنها، وثمة تتابع خطوات ونحن مصرّون على عدم التسرع لكن العمل بالسرعة القصوى والآمنة لاستلحاق التأخير الذي حصل وهو 3 أعوام.

كنا أول بلد أجرى دورة تراخيص في المنطقة، وتبدّل الوضع إذ ثمة دول وصلت الى دورة التراخيص الثالثة". وأضاف "علما أنه توجد 46 شركة عالمية أبدت اهتمامها بالتنقيب والحفر في الدورة الأولى وبعد فتح دورة تأهيل جديدة نتمنى أن يزيد عدد هذه الشركات لأن من شأن ذلك زيادة المنافسة وتقديم عروض أفضل للدولة اللبنانية".

عربياً:

توقع وزير النفط الكويتي عصام المرزوق التزاماً كبيراً من منتجي "أوبك" والمنتجين  المستقلين باتفاقي خفض إنتاج النفط، اللذين تم التوصل إليهما في تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين.

وقال المرزوق: "إن اجتماع لجنة مراقبة الالتزام في فيينا يومي 21 و22 كانون الثاني سيتفق نهائياً على آلية لمراقبة الإنتاج".

وأشار الى أن أول أرقام تخفيض الإنتاج ستظهر في بداية شباط المقبل، وحتى لو لم يكن التخفيض كاملاً فسيكون بمثابة بداية موضحاً أن الإلتزام بالخفض حالياً بقيادة السعودية والعراق وصل إلى 60%.

روسيا:

نددت الرئاسة الروسية "الكرملين"، "بالعقوبات الأميركية على شخصيات روسية"، معتبراً اياها "خطوة اضافية تسيء للعلاقات"، مشيرة الى أن "سلطات روسيا تضطلع  بكل التزاماتها بموجب اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين المستقلين".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أمس عن اضافة 7 أسماء الى قائمة المنخرطين في رعاية الإرهاب من بينها 5 روس وإيراني ولبناني.

عالمياً:

صعد الذهب لأعلى مستوى فيما يزيد عن شهر اليوم مع هبوط الدولار نتيجة حالة  القلق قبل مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الأربعاء والغموض الذي يكتنف انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وسجل الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوى منذ الخامس من كانون الأول عند 1187.61 دولار للأوقية (الأونصة) وزاد 0.2% إلى 1183.61 دولار للأوقية بحلول الساعة 12:30 بتوقيت بيروت.

وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1% إلى 1183.60 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت أسعار النفط عقب ورود أنباء إيجابية من العراق بشأن خطة "أوبك" لكبح الإمدادات العالمية وتزامناً مع تقليص الدولار لمكاسبه أمام العملات الرئيسية.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم آذار بنسبة 0.5% إلى 55.22 دولار للبرميل، في تمام الساعة 12:41 مساءً بتوقيت بيروت.

فيما ارتفع خام "نايمكس" الأميركي تسليم شباط بنسبة 0.6% إلى 52.28 دولار للبرميل.

ومن جهةٍ ثانية، حذّرت وكالة التصنيف الائتماني العالمية "موديز" من تزايد المخاطر المحلية والجيوسياسية، وتصاعد الهجمات الإرهابية في تركيا خلال الأشهر الأخيرة على الوضع الاقتصادي في البلاد التي تراجع تصنيفها الائتماني إلى Ba11.

وأوضحت "موديز" أن تلك الأوضاع أدت إلى هروب رؤوس الأموال من تركيا وساهمت في زيادة ضعف الليرة، خصوصا منذ بداية تشرين الثاني، مما أدى إلى ارتفاع التضخّم في كانون الأول الماضي. وأضافت أن ارتفاع التضخم المحلي والمخاطر الأمنية المرتفعة تثقل الاقتصاد التركي.

وفي هذا السياق، واصلت الليرة التركية اتجاها الهبوطي في تعاملات اليوم لتسجل مستوى قياسي  منخفض جديد أمام الدولار.

وبحلول الساعة 12:10 بتوقيت بيروت، تراجع سعر العملة التركية أمام الدولار 1.65% عند مستوى 3.77 ليرة لكل دولار.

وعلى مدار تعاملات الأسبوع الأول من العام الجاري تراجعت الليرة بنحو 3.2%.

فيما انخفضت العملة التركية في 2016 نحو 17%.