نالت تصاميمها التقدير والإعجاب في عدد كبير من بلدان العالم، فباتت اليوم علامة مميزة في مجال الأزياء والموضة.

جودة التصميم، جمالية القصّات، دقّة اللمسات الأخيرة، ثلاثة عناوين تميزت بها مصممة الأزياء ومؤسسة العلامة التجارية "Timi Hayek"، ​تيمي حايك​، التي تحدثت مع "الاقتصاد" عن بداياتها المهنية، وخططها المستقبلية، ورؤيتها لواقع المرأة في لبنان.

- من هي تيمي حايك؟

أنا مصممة أزياء لبنانية – كندية، مقيمة حاليا في بيروت، ولدي متجري الخاص في شارع مونو. تخصصت في مجال الموضة (fashion print) في جامعة "Central Saint Martins" في لندن لمدة 4 سنوات، وعملت في شركة "Louis Vuitton" في باريس لمدة سنة واحدة.

كما خضعت لفترة من التدريب مع المصمم الفرنسي "Jean-Charles de Castelbajac" في باريس، ومع العلامة التجارية "Alexander McQueen" في لندن.

في العام 2010، حصلت على جائزة "Liberty Arts Award" في لندن، حيث تم بيع طبعتي (print) في المتجر المعروف عالميا "Liberty & Co".

- من أين انطلقت مسيرتك المهنية ومتى؟

بعد عام على تخرجي، أطلقت علامتي التجارية الخاصة "Timi Hayek" في بيروت، بدعم من مؤسسة "Starch".

- كيف قررت إطلاق "Timi Hayek"؟ ومن أين حصلت على التمويل اللازم للبدء؟

كنت أمارس مهنة الرسم بشكل مستقل في بيروت، وفي الوقت ذاته أعمل في خلق الطبعات التجريبية في شركة "Bokja" للأثاث. وذات يوم اقترحت ماريا، وهي أحد مؤسسي "Bokja"، أن أتقدم بطلب الى مؤسسة "Starch"، لأنني كنت أقول لها دوما أن هدفي هو العمل لنفسي، واطلاق شركتي الخاصة. لذلك قمن بهذه الخطوة، وتم قبول طلبي؛ فزوّدتني "Starch" بمتجر لبيع تصاميمي لمدة سنة واحدة، كما ساعدتني على إطلاق علامتي التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وأتاحت لي المشاركة في العديد من عروض الأزياء في دبي.

- من هم زبائنك؟ وكيف تواجهين المنافسة الموجودة في السوق؟

قاعدة زبائني تتكون من النساء والفتيات المستقلات، المحبات للسفر، واللواتي يقّدرن الملابس العملية، الأنيقة، وذات الجودة العالية.

أما بالنسبة الى المنافسة، فأواجهها من خلال تصاميمي التي تتميز بلمسة مختلفة (twist)، سواء كان ذلك في الملمس الرائع أو المزيج الفريد من الأقمشة.

- هل تمكنت من بيع تصاميمك على الصعيد الدولي؟

نعم، في الواقع معظم زبائني يعيشون في الخارج؛ في نيويورك، وباريس، والبحرين، والكويت،...

- ما هي الصعوبات المهنية التي تواجهك في رحلة عملك؟

الصعوبات تكمن في تفويض عملي، والعثور على شخص جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليه للتعامل معه، بالاضافة الى إدارة شركتي ووقتي.

وحقيقة أنني لا أتكلم اللغة العربية جيدا، تلعب دورا كبيرا في التعامل مع مواقف الحياة اليومية.

- هل تعرضت الى التمييز لمجرد كونك امرأة؟

تعرضت الى بعض التمييز، ولكن وفقا لشروط دقيقة جدا، وبالتالي لم أواجه مواقف حادة، وجذرية، وعنيفة.

- ما هي الصفات التي أسهمت في تقدمك المهني؟

المثابرة، والإيمان في عملي.

- ما هي خططك المستقبلية؟ وما هي الأهداف التي تسعين الى تحقيقها؟

أسعى الى النمو والتطور والتوسع، ولو بشكل بطيء ولكن ثابت. كما أتمنى مواصلة تقديم الإلهام، والخلق، والإبداع.

- كيف استطعت التنسيق بين عملك وحياتك الشخصية؟

أنا أحاول دوما التركيز على جوانب حياتي كافة، وهذا الأمر يتطلّب مني جهدا متواصلا.

- ما هي برأيك العقبات التي تقف في طريق تحسين وضع المرأة اللبنانية؟

العقبة الأكبر هي انعدام الاحترام، سواء كان ذلك بالنسبة للمرأة، أو الى أي كائن آخر حيّ. فالمشكلة الرئيسية في هذا البلد، تكمن في غياب حقوق الإنسان الأساسية، وغياب الاحترام لأي شيء أو أي شخص؛ وهذه مشكلة كبيرة جدا!

وبالتالي على المرأة أن تستمر في التفكير بشكل مستقل، وذلك من خلال الأسس التي تربت عليها، بالاضافة الى دراستها وتعليمها أيضا. كما يجب أن تحافظ على صفات الفضول، والتركيز، والطموح.

- كيف تقيمين دور الرجل في رحلتك المهنية؟

أنا أتعامل مع الجميع على قدم المساواة، وبالتالي فإن كل شخص يؤمن بفعل الخير، ويسعى الى تحسين العالم من حوله، هو بطل في عيناي!

- نصيحة الى المرأة.

أنصح المرأة أن تستمر في التركيز على أهدافها، بعقل مفتوح، وأن تحب الاستطلاع، وتستمتع بالرحلة.