محلياً:

أقر مجلس الوزراء اليوم المرسومين المتعلقين بملف النفط والغاز، وهما مرسوم تقسيم  المياه البحرية الى بلوكات، ومرسوم دفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص ونموذج اتفاقية الإستكشاف والإنتاج  .. الأمر الذي سيتيح للشركات المؤهلة مسبقا تقديم مزايداتها من أجل تلزيم أعمال الاستكشاف في المياه البحرية اللبنانية.

ولمعرفة أهمية إقرار هذين المرسومين، ومدى مساهمتهم بتسريع عمليات التلزيم والبدء بعمليات الإستكشاف والتنقيب في المياه الإقليمية اللبنانية .. كان لـ"الإقتصاد" حديث خاص مع الخبير النفطي د. ​ربيع ياغي​، الذي إعتبر أن المراسيم التي اقرت مهمة ولكن إقرارها جاء متأخرا كثيرا، لافتا إلى ان "المرسوم الأول هو عبارة عن مسودّة الإتفاق أو النموذج الذي سيوقعه لبنان مع الشركات، ويتكون 95% منه من قضايا ونقاط وبنود ثابتة غير قابلة للتفاوض، و5% من البنود المتعلقة بالأمور المالية وهي بنود قابلة للتفاوض ... أما المرسوم الثاني فهو يتعلق بتقسيم المياه الإقتصادية الخالصة التي تبلغ مساحتها 22500 كلم مربع إلى 10 بلوكات".

وفيما يتعلق بأهمية إقرار هذين المرسومين ومساهمتهما في تسريع عمليات التنقيب والإنتاج قال ياغي "بدون هذين المرسومين لا يمكننا أن نبدأ إستدراج العروض بغرض الإستكشاف والتنقيب، ومن ثم التطوير والإنتاج .. فهما المفتاح نحو تلزيم الشركات والتفاوض معها".

وتابع ياغي "2017 ستكون سنة إستدراج العروض ودراستها وتقييمها، ومن ثم التفاوض مع الشركات التي تقدم أفضل العرض .. وبعدها يتم إختيار شركة أو شركتين من أجل تلزيمها بلوك واحد أو بلوكين كحد أقصى .. فلبنان لا يمكنه تلزيم أكثر من بلوكين في المرحلة الأولى خاصة أننا لا نملك خبرة أو تاريخ نفطي، ومن الأفضل أن يكون البلوك الأول جنوباً والثاني في منطقة الشمال، ولكن الأهمية الأكبر تذهب للمنطقة الجنوبية لأنها منطقة واعدة جدا بالدرجة الأولى، وعليها العين والأطماع الإسرائيلية .. وتلزيمها يسمح لنا بقطع الطريق أمام هذه الاطماع وممارسة سيادتنا كدولة".

وختم ياغي أننا "مازلنا متأخرين جدا في ملف النفط .. وحتى لو بدأنا اليوم بعمليات الإستكشاف والتنقيب، يجب أن لا ننسى بأن إسرائيل سبقتنا بـ10 سنوات، وقبرص تسبقنا بـ 6 سنوات تقريبا ... ولكي نبدأ عملية الإنتاج التجاري الفعلي والحصول على مردود مالي، نحتاج إلى أكثر من 10 أعوام".

وفي سياقٍ متصل، لفت وزير الإعلام ملحم رياشي الى ان مجلس الوزراء وافق على مشروعي مرسومين يتعلقان بتقسيم المياه البحرية الخاضعة للولاية القضائية للدولة اللبنانية الى مناطق على شكل رقع ودفتر الشروط الخاص بدورات التراخيص في المياه البحرية ونموذج اتفاقية الاستكشاف والانتاج.

واضاف رياشي خلال تلاوته مقررات مجلس الوزراء ان تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية لدرس المشروع الخاص بالاحكام الضريبية المتعلقة بالانشطة البترولية ومشيرا الى تشكيل لجنة وزارية لدراسة مشروع القانون المتعلق بالمواد البترولية في الاراضي اللبنانية.

وتابع انه تم تشكيل لجنة وزارية لدرس موضوع المناقصة العمومية المفتوحة لتلزيم مشروع تحديث وتطوير وتشغيل المحطات الموجودة للمعاينة والكشف الميكانيكي للمركبات الآلية ومضيفا انه تم الموافقة على مشروع مرسوم تعيين مراكز للمدارس الزراعية الفنية في المحافظات لجهة اضافة مدرسة في زغرتا.

كما عين مجلس الوزراء عماد كريدية مديراً عاماً لهيئة "اوجيرو" وتعيين باسل الايوبي مديرا عاما للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات.

وبدوره، أفاد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه "تم إقرار المرسوم التطبيقي المتعلق بتوسيع ملاك الدفاع المدني ليشمل حوالي  2500 شخصاً"، مشيراً إلى أن "وزير المالية علي حسن خليل ووزير التربية مروان حماده حملوا بعض الملاحظات على مسألة النفط وأخذ بالبعض منها والمهم أن المراسيم الأساسية في هذا المشروع أقرت".

ومن جهته، كشف وزير الصحة غسان حاصباني في تصريح له بعد انتهاء جلسة الحكومة المنعقدة في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري أن "الأدوية الأساسية الخاصة بالامراض المستعصية ستؤمن خلال يومين أو ثلاثة إذ اتفقنا مع شركات الأدوية لتبدأ بتسليمها"، مؤكداً "اننا لن نتساهل مع أي جهة تمارس أي ضغط على المريض".

وفي سياقٍ منفصل، يشكل عنصر زيادة الاموال الخاصة في المصارف المحلية هدفاً اساسياً من اهداف الهندسة المالية الاخيرة لمصرف لبنان التي هدفت بخاصة الى تدعيم الاستقرار النقدي.

ومن اجل ذلك، حث مصرف لبنان المصارف على تقوية اموالها الخاصة من خلال ضخ الجزء الاكبر من الارباح المحققة في الرساميل. وعليه، تستمر الاموال الخاصة للمصارف التجارية العاملة في لبنان بالازدياد اذ وصلت في نهاية تشرين الاول 2016 الى ما يعادل 26688 مليار ليرة (17.7 مليار دولار) مقابل 26323 مليار ليرة في نهاية الشهر الذي سبقه و25131 مليار ليرة في نهاية العام 2015 (24547 مليار ليرة في نهاية تشرين الاول 2015).

وشكلت الاموال الخاصة 8.9% نت اجمالي الميزانية المجمّعة و31.2% من مجموع التسليفات للقطاع الخاص وارتفعت الامةال الخاصة بنسبة 6.3% في الاشهر العشرة الاولى من العام 2016 مقابل ارتفاعها بنسبة أقل بلغت 3.5% في الفترة ذاتها من العام 2015.

وتشكل الرساميل المصرفية اهمية في الحماية من المخاطر المختلفة التي يتعرض لها المصرف وفي زيادة الثقة باستمراريته كما في حماية الزبان والموظفين والمساهمين والاقتصاد بشكل عام.

وفي سياقٍ آخر، ارتفع اليوم سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 و 98 اوكتان 400 ليرة لبنانية وصفيحة الديزل اويل والمازوت الاحمر 300 ليرة، فيما ارتفع سعر قارورة الغاز 2000 ليرة لبنانية.

جاء ذلك في قرارات أصدرها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، حدد بموجبها الحد الاعلى لاسعار مبيع المشتقات النفطية في الاسواق اللبنانية التي أصبحت على الشكل التالي:

- بنزين 98 اوكتان 23700 ليرة لبنانية.

- بنزين 95 اوكتان 23100 ليرة لبنانية.

- ديزل اويل للمركبات 14700 ليرة لبنانية.

- مازوت احمر 14800 ليرة لبنانية.

- قارورة غاز زنة عشرة كيلوغرامات 14200 ليرة لبنانية.

- قارورة غاز زنة 12,5 كيلوغراما 17200 ليرة لبنانية.

ومن المتوقع ان يستمر الارتفاع في هذه الاسعار الاسبوع المقبل، بعد ان شهد سعر برميل النفط الخام البرنت الاميركي تقلبات كثيرة الاسبوع الماضي، بحيث وصل الى حدود 58 دولارا اميركيا اليوم.

عربياً:

كشف وزير السياحة السوري بشر اليازجي، أنّ "سوريا تدرس إمكانية إدخال تسهيلات للمستثمرين من أجل المساعدة في إعادة إعمار مدينة حلب وخصوصاً المدينة القديمة التي أصابها خراب كبير".

ولفت اليازجي في حديث لوكالة "سبوتنيك"الى أننا ‎"ندرس بشكل دقيق التسهيلات الواجب تقديمها لتحقيق الفائدة المتبادلة بين الدولة وبين المستثمر الذي يدرك خصوصية حلب وعوائد العمل فيها في هذا الوقت كونها الأرض الخصبة التي تعود اليوم لتأخذ مكانتها الطبيعية، وهذه التسهيلات ستضمن مصلحة المدينة وأبنائها قبل كل شيء".

واعتبر ان "خسارة حلب القديمة هي أكبر خسارة لمدينة سياحية في العالم وعلى كل منتمي للحضارة والإنسانية والبشرية أن يأسف ويشعر بحجم هذه الخسارة، فنحن مستمرون بالتوثيق والمسح والتقييم للمنشآت والمواقع الأثرية السياحية والتحضير لورشة عمل يشارك بها جميع المعنيين تمهيدا لإطلاق برنامج ومخطط عمل تنفيذي لمدينة حلب القديمة".

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس خلال لقائه أعضاء المكتب التنفيذي  لمجلسي محافظة ومدينة حلب ومديري المؤسسات والدوائر الخدمية والإنشائية بالمحافظة، "ضرورة وضع استراتيجية وخطة عمل لإعادة إعمار حلب وتقييم الواقع الخدمي فيها ووضع الحلول المناسبة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وإزالة ما تم تدميره في البنى التحتية وتذليل الصعوبات التي تعترض سير الحركة الإنتاجية للارتقاء بالواقع الاقتصادي على المستويات الصناعية والتجارية والزراعية وتشكيل لجان وفرق عمل لإعادة تأهيل مدينة حلب القديمة".

ودعا خميس إلى "تحمل المسؤولية وتفعيل دور المؤسسات الخدمية لرفع وتائر العمل في المفاصل الإدارية وتقييم القائمين على العمل وكوادر الموظفين وفق معايير محددة والاستمرار بالتطوير الذاتي للإدارات ومواصلة التدريب ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب".

أوروبياً:

أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي، إن التضخم السنوي لدول منطقة اليورو قد ارتفع إلى 1.11% في كانون الثاني الماضي على أساس سنوي، وهو أعلى مستوياتها منذ أيلول 2013 بالتزامن مع أعياد الميلاد.

وعزا المكتب ارتفاع معدلات التضخم إلى زيادة في أسعار الغذاء والطاقة ومجموعة من السلع الأخرى بالتزامن مع احتفالات العام الجديد.

عالمياً:

ارتفعت أسعار الذهب هامشياً مع ترقب الأسواق لصدور محضر الاجتماع الأخير  لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، تزامناً مع استقرار الدولار الذي حقق مكاسب قوية بالأمس مدعوماً بصدور بيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شباط بنسبة 0.1% إلى 1163.1 دولار للأوقية، فيما ارتفعت عقود الفضة تسليم آذار بنسبة 0.2% إلى 16.44 دولار للأوقية، في تمام الساعة 9:31 صباحاً بتوقيت بيروت.

وجاء ذلك تزامناً مع استقرار مؤشر الدولار عند 103.21 نقطة، وعادة ما يشكل ارتفاع الدولار ضغوطاً على السلع ومن بينها الذهب، فيما يشكل التراجع تخفيفاً لهذه الضغوط.

وعلى صعيدٍ آخر، إرتفعت أسعار النفط مع عودة التفاؤل للمستثمرين إزاء خطة كبح الإمدادات العالمية التي تقودها "أوبك" وترقباً لصدور بيانات المخزون الأمريكي.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم آذار بنسبة 0.75% إلى 55.89 دولار للبرميل، في تمام الساعة 08:08 صباحاً بتوقيت بيروت.

فيما ارتفع خام "نايمكس" الأميركي تسليم شباط بنسبة 0.75% إلى 52.73 دولار للبرميل.

جاء ذلك تزامناً مع ارتفاع مؤشر الدولار –الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.1% إلى 103.33 نقطة، وعادة ما يشكل ارتفاع قيمة العملة الأميركية ضغوطاً على السلع.

وتصدر في وقت لاحق اليوم، بيانات معهد البترول الأميركي حول التغير بمخزونات الخام لدى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، يعقبها غداً صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة.

من ناحية أخرى، أظهر مسح أجرته "رويترز" أن أسعار النفط ستواصل ارتفاعها التدريجي خلال العام الجديد متجهة إلى المستوى 60 دولاراً للبرميل.