يرى العديد من المحللين أن الوقت من أكثر "السلع" قيمة في العالم إذا جاز وصفه كذلك، إلا أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول الوقت، وأحد أكبر المفاهيم الخاطئة هو أنه بإمكان أي شخص المحافظة على الوقت بشكل أو بآخر، إلا أن الحقيقة  في أغلب الأحيان هي أن لا يُمكن فعل شيء سوى تمضية الوقت.

فلا توجد وسيلة لإرجاع الوقت الذي ذهب مرة أخرى، ولا يمكن تخزينه أيضًا، لكن يُمكن الاستفادة منه بأقصى قدر، من خلال اتباع سلوك المليارديرات في التعامل معه.

في هذا الإطار، نشرت مجلة "إنتربرينور" تقريرًا يتضمن 5 طرق يُمكن من خلالها الاستفادة من الوقت، وذلك على النحو التالي:

5 طرق يحقق من خلالها المليارديرات أقصى استفادة من الوقت

1- التشتت هو وقت ضائع:

- يعد التركيز هو الأساس الذي يستند عليه أغلب رواد الاعمال المليارديرات، فالتشتت هو وقت ضائع بالنسبة لهم.

- فعلى سبيل المثال يحدث التشتت لمعظم الأشخاص في الدقيقة التي يفتحون فيها "فيسبوك"، ويبدأون التنقل عبر الصفحات من دون هدف، ومشاهدة مقاطع الفيديو المنتشرة، مما يبعدهم تمامًا عن أهدافهم التي يرغبون في تحقيقها.

- ولدى رجل الأعمال الأميركي وارن بافيت طريقة فعالة لتحديد أهم الأهداف، فهو يخبر الأشخاص بكتابة قائمة تتضمن 25 هدفًا في حياتهم، ثم يطلب منهم مراجعة القائمة،  واختيار أهم خمسة أهداف من بينها،  ويرغب معظم الأشخاص في تحقيق الخمسة أهداف أثناء العمل في بعض الأحيان على الـ 20 الآخرين، إلا أن بافيت يصر على أنه ينبغي تجنب الـ 20 هدفًا الآخرين حتى يتم إنجاز الخمسة أهداف الأولى.

2- تدوين الأهداف يزيد من فرص النجاح بنسبة 42%

- يمثل تدوين الأهداف طريقة سحرية لإعادة برمجة العقل على أن يكون أكثر فاعلية وإنتاجية.

- ووفقًا لجون أساراف مؤلف كتاب "The Secret and Neurogym" يتحقق نحو 42% من الأهداف إذا تمت كتابتها، لأنه بمجرد تدوينها تصبح الأهداف أكثر واقعية، فإحدى أكبر المشكلات التي تواجه رواد الأعمال أنهم لا يعرفون أين يركزون طاقتهم، فهم يحاولون إنجاز 100 شيء في وقت واحد، بدلاً من التركيز على أهداف معينة، لذلك ينبغي تدوين أهم الأهداف لتجنب التشتت.

3-توزيع المهام لتحقيق أقصى استفادة من الموظفين

- من المهم تجنب القيام بمهام العمل كله، فكلما كانت هناك فرصة لتعيين أشخاص وتوزيع أعباء العمل عليهم، كلما صار ممكنًا الاستفادة في المتوسط بـ 5 إلى 7 ساعات عمل منتجة من كل شخص يتم تعيينه.

- ومن أجل ضمان بقاء الموظفين وعدم تركهم للعمل يُمكن اتباع مقولة رجل الأعمال البريطاني "قم بتدريب الأشخاص إلى الدرجة التي تجعلهم يستطيعون ترك العمل، وقم بمعاملتهم جيدًا بما يكفي حتى لا يريدوا القيام بذلك".

4- استخدام التكنولوجيا بدلاً من الأشخاص

- في كثير من الأحيان يكون استخدام التكنولوجيا أسهل بكثير من الاعتماد على الأشخاص، فالتكنولوجيا تعمل في جميع أنواع الشركات، لكن قبل تطبيق الأتمتة، ينبغي التأكد من أن النظام يعمل بكفاءة، وإلا فمن الممكن أن تتحول مشكلة صغيرة إلى مشكلة كبيرة.

- ويقول مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس إن القاعدة الأولى في أي تكنولوجيا مستخدمة في الشركات أن تطبيق الأتمتة على عملية فعالة تؤدي إلى زيادة كفاءتها، وأن الأتمتة المطبقة على أنظمة غير فعالة تزيد من عدم كفاءتها.

5- عدم الخوف من المجازفة وإمكانية كسر القاعدة

- يشتهر المليارديرات وأكثر الأشخاص نجاحًا بعدم اتباعهم للقواعد، فلكل قاعدة ملياردير يكسرها.

- ومن أمثلة ذلك أن غيتس يشتهر بقراءة رسائل البريد الإلكتروني كلها في وقت واحد على جهاز مخصص لذلك، ومن ناحية أخرى فإن المدير التنفيذي لشركة "تسلا موتورز" إيلون ماسك يقوم بقراءة رسائل البريد الإلكتروني والرد عليها، بينما يجري اجتماعًا أو مكالمة هاتف في نفس الوقت.