يسود اعتقاد لدى بعض النساء بأن عليهن أن يكنّ كالرجال لينجحن، وأصبح هناك اعتقاد عند بعض الرجال بأننا كنساء نطلب منهم التحلي ببعض صفاتنا الأنثوية. لو أننا نقلل من تركيزنا على قضية تنافس ​الرجل والمرأة​، ونوجه هذا التركيز على الصفات المطلوبة في القادة العظماء، لكنَا الآن أقدر على إحراز التقدم في تطوير القادة الموجودين حالياً وتهيئة قادة المستقبل.

ولكن ما هي تلك الصفات التي تحدثت عنها، والتي أؤمن بأنها مهمة للأشخاص القياديين؟

التشجيع على التنوع والتعاون

يجب على قادة اليوم تأمين بيئة تشجع على التعاون بين مختلف الأشخاص. ولتحقيق ذلك، عليك اتباع نفس النهج التعاوني، والإدراك الذاتي، وإدراك ماهية الآخرين لخلق بيئة تسمح للآخرين بالتعاون فيما بينهم. وغالبا ما يتم تجاهل بعض الأشخاص وإنجازاتهم بسبب أن بيئة العمل لا تسمح لهم بالمشاركة، أو لأن طريقة عملهم تختلف عن طريقة عمل القائد أو أي من المشاركين الآخرين.

التعاطف مع الآخرين وبناء العلاقات

إن صفة التعاطف هي من أهم الصفات المطلوبة في القادة. فبها يستطيع القادة إشعار أتباعهم بأنهم مهتمين بحاجاتهم وإنجازاتهم. والتعاطف مهم جدا أيضا لفهم الآخرين. ومع التنوع الواسع الموجود حاليا في بيئة العمل، أصبحت القدرة على استيعاب مختلف الأشخاص وحاجاتهم المتنوعة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

الجرأة على القيام ببعض المجازفات

شارك بالمعلومات التي بين يديك للتأكيد على أن النجاح ممكن، لكن احذر من أن تعيقك حاجتك للوصول إلى المعلومات المثالية أو الشعور بالثقة العالية. فكما قال واين غريتزكي: "ستخسر 100% من المجازفات التي لم تقم بها".

كنت قد قبلت بمنصب جديد في شهر نيسان/أبريل الماضي، وعندما قامت شركة ساب بطلبي للعمل لديها، كان أول ما جال بخاطري السؤال التالي "لماذا أنا؟" ولكن عندما تناقشت مع بعض المرشدين في هذا الموضوع، طلبوا مني التركيز على ما أستطيع إنجازه في ذلك المنصب بدلا من ما لا أستطيع إنجازه.

القدرة على التأثير على الآخرين

اعتمد على قوة التأثير بدلا من قوة السلطة في المواقف الصعبة. عند تولي المناصب العالمية، تحتاج إلى نهج تعاوني أكبر للتعامل مع الأشخاص من مختلف البيئات ومجالات العمل والأسواق. إعرف كيف تتواصل مع أتباعك وكيف تتكيف لمواجهة المواقف في سبيل الحصول على تأثير أقوى على الآخرين.