تخصص في مجال إدارة الأعمال في إحدى جامعات قبرص، وأسس شركة للمقاولات فيها تحت اسم "شركة حسين عيسى للمقاولات"  كما بنى فندقاً أسماه "عيسى اوتيل" في منطقة صفاريه في قضاء جزين.

يحب عمل الأرض ويهتم بها كثيراً خاصة في قريته عدلون، ويتمتع بديناميكية عالية وبصبر، وهو هادئ الطبع.

يعيش بين لبنان وقبرص وهو دائم التنقل بينهما ويسعى إلى جذب اللبنانيين لوطنهم الأم.

وكان لموقع "الإقتصاد" لقاء مع صاحب فندق "عيسى أوتيل" حسين عيسى الذي أخبرنا عن خبرته في عالم الأعمال والمقاولات والسياحة.

- ما هي أبرز المحطات التي مررت بها في حياتك؟

سافرت إلى قبرص في سنة 1990 حيث تلقيت دراستي الجامعية،  وتخصصت في مجال إدارة الأعمال لمدة أربع سنوات، ومن ثم توظفت في شركة روسية كمدير للإنتاج لثلاث سنوات، و من ثم عدت إلى لبنان لسنتين، وعدت بعدها إلى قبرص حيث أسّست شركة "حسين عيسى للمقاولات" و هي تقوم بأعمال البناء حيث كنا نبني فيلات ونبيعها، والشركة لا تزال تعمل حتى الآن في الجزيرة. و بقيت أتردد إلى لبنان باستمرار، وفي العام 2009 اشتريت قطعة أرض في بلدة صفاريه في جزين و بنيت فندقاً صغيراً من عشرين غرفة.

- ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟

واجهت في لبنان صعوبات عدةمن خلال انعدام الأمان، وانعدام الإنسانية في هذا البلد، حيث لا وجود لنظام صحي شامل، وغياب واضح لقوانين السير والطرقات العامة، وكان صعباً عليَّأن أُحضر عائلتي وأولادي للعيش في لبنان، خاصة بعد أن عاشوا في قبرص في ظل أجواء مغايرة لتلك التي نعيشها في لبنان كلياً،لذلك قررت أن أُبقي أولادي في الإغتراب،حيث يتابعون دراستهم هناك و يزورون لبنان كل شهرين أو ثلاثة. لبنان بلد جميل رغم كل ظروفه.

- ما هي الميزات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

أتمتع بطباع هادئة جداً، وصبور إلى أبعد الحدود، ومسالم،وأحب عملي جداً، حيث أعمل من الصباح حتى المساء، كما أنني أحب أن أزرع الأرض التي أمتلكها في بلدة عدلون الجنوبية، وعشقي للأرض يساعدني على العمل بجدية أكثر.

- ما هي المشاريع المستقبلية؟

اذا لم يستقر الوضع في لبنان و لم تقدم الدولة خدماتها للمواطن رغم قيام هذا الاخير بكل واجباته تجاهها لن اقوم باي شيء و انا اخطط لعدد من المشاريع وخاصة في مجال البناء التي افضلها كثيراً كما انني امتلك عقاراً في بيروت اسعى الى الاستثمار فيه قريباً.

- ماذا يمكن ان تخبرنا عن واقع السوق العقاري في لبنان؟

السوق العقاري في لبنان الى تراجع حيث لا وجود لعمليات البيع وشراء اذ ان اللبناني لا يشعر بالامن والامان كي يتمكن من شراء عقار في وطنه ونحن الآن في وضع ترقب للوضع  في حال عادت الدولة الى السكة الصحيحة و انتظم العمل الحكومي والمؤسساتي فنحن لا نحتاج عندها الى السواح الاجانب بل الى اللبنانيين الذي يمكنهم ان يقوموا بهذا الدور على اكمل وجه ويشترون العقارات ويضخون الاموال في لبنان اذ ان 13 مليون لبناني مغترب يستطيعون ان ينقذوا لبنان من وضعه دون الحاجة الى سياح.

- ما هي قراءتك لوضع السياحة في لبنان في الوقت الراهن؟

نريد سنوات عدة كي نستطيع أن نفهم معنى السياحة في لبنان،إذ إن الكل يسرق في هذا البلد والسائح الذي يزور لبنان للمرة الأولى يتعرض للسرقة على كل المستويات، الأمر الذي يمنعه من العودة إلى لبنان ثانية. أنا لا أتعامل مع السواح بشكل عام،لذا قمت بتصميم غرف فندقي ليتناسب مع العائلات أكثر، والفندق عبارة عن شركة عائلية أديرها أنا وزوجتي وحتى أولادي. منطقة جزين تعيسة بالنسبة للسياحة، وهي مهمّشة، لا توجد فيها جامعة وأبناؤها ينتقلون إلى بيروت للعيش والدراسة والعمل،كما أن المنطقة تفتقد إلى المصانع وغيرها،  وشبابها لا يعودون إليها ابداً.

- ما هي كلمتك للشباب اللبناني اليوم؟

أقول للشباب بأن يعملوا بجد، و بشكل مكثف،وأن لا يدخلوا في الأحزاب كي يؤمنوا معيشتهم ولغيرها من الأسباب. والشاب اللبناني اليوم يهتم بموضوع تأمين عمل له خارج بلده وهذا بسبب انعدام فرص العمل، و حلول العامل الأجنبي مكانه. كما أتمنى أن تقوم الجمعيات بمساعدة الشباب على إيجاد أعمال، وتأمين معيشتهم وبقاءهمفي لبنان.