تخصص في جامعات فرنسا وأميركا وعمل في القطاع المصرفي ثم عاد إلى لبنان واستلم إدارة أفخر فنادق بيروت، وعمل على ترميمه وهندسته في كل المجالات. إلى جانب عمله، عشق الرياضة منذ الطفولة وانغرم بسباقات السيارات لدرجة أنه شارك في بطولات محلية وعالمية ونال لقب بطل لبنان في سباق السيارات تسع مرات.

تسلم رئاسة مجلس إدارة فندق "صوفيتال لو غبريال" في الاشرفية وعمل فيه منذ البداية وحتى اليوم بكد وجدية أوصلتاه إلى مستويات متقدمة على صعيد الفنادق اللبنانية، رغم كل الأوضاع الإقتصادية التي مر فيها لبنان.

أما اليوم فيسعى إلى توجيه الشباب اللبناني نحو احترام القوانين وأسس السلامة العامة في القيادة على الطرقات من خلال تأسيسه متحف دخل معه في موسوعة "غينيس" العالمية.

وكان لوقع "الاقتصاد" لقاءً مع رئيس مجلس إدارة فندق "صوفيتال لوغبريال" نبيل كرم والمعرف ببيلي كرم الذي حدثنا فيه عن مسيرته المهنية والرياضية.

- ما هي المراحل التي مريت بها خلال حياتك ؟

تخصصت في جامعة تكساس في أوستن في الولايات المتحدة الأميركية حيث حصلت على إجازة في إدارة الأعمال والأموال ومن ثم نلت ماجستير في الإختصاص ذاته من جامعة "اينسياد فاونتينبلو" لإدارة الأعمال الفرنسية.

بعدها، انتقلت إلى مصرف "بنكرز تراست" في بريطانيا حيث عملت فيه لفترة من الزمن . ومن ثم عدت إلى لبنان وبدأت بالعمل لحسابي الخاص. تسلمت رئاسة مجلس إدارة فندق صوفيتال لوغبريال في الأشرفية، وعملت على ترميمه وإصلاحه وبنائه، لأنني كنت أعتبر أن لبنان بلد سياحي، خاصة بعد الحرب، وكنت متفائلأ به؛إلا أن الوضع الحقيقي كان عكس ذلك، حيث بدا لبنان أن لا أمل فيه من الناحية السياحية، ولكننا نعمل بجد على على أن نستمر فيه ونستثمر فيه.

إلى جانب فندق لوغبريال، كنت عضواً سابقاً في مجلس إدارة "كازينو لبنان" وأما اليوم فأنا كنت وما زلت عضواً في مجلس إدارة "أنترا انسفتمنت بنك" التابع لـ "مصرف لبنان"، كما أتولى نيابة رئاسة بلدية الرابية في المتن، ورئاسة "جمعية مالكي الشاليهات في منطقة عيون السيمان"، كما أنني نائب رئيس "النادي اللبناني للسيارات والسياحة" (ATCL)، ونائب رئيس "الجمعية اللبنانية لهواة جمع الطوابع والتاريخ البريدي".

- ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في خلال مسيرتك المهنية؟

سياسة البلد الخاطئة هي من أهم الصعوبات التي مررت بها حيث عمد سياسيو لبنان إلى إدخاله وإقتصاده في حالة ركود قوية. كان لبنان بلداً راقياً في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وإذا راقبت البلاد العربية من حولنا منذ ثلاثين عاماً وحتى اليوم مثل دبي وأبوظبي والسعودية وغيرها يمكنك ملاحظة الفرق الشاسع بينناوبينها، الأمر الذي يجعل اللبناني حزيناً على بلده.

- ما هي الصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

أنا رجل أعمال أحب أن أقوم بنشاطات عدة في وقت واحد،ولا أحب أن أستريح أبداً،  حتى لفترة خمس دقائقإذ إنني مدمن على العمل. كما أنني إنسان رياضي، وتم انتخابي في سنة 1987 كأفضل رياضي في لبنان، ونلت لقب بطل لبنان في سباقات السرعة لتسع مرات؛ الأمر الذي يدل على أن طريقة تفكيري وعملي تستند إلى عالم المنافسة الشديدة، وأعمل دائما على أن أكون الأفضل بين الاخرين.

كما كنت بطل لبنان في رياضة البينغ بونغ، وأعيش دائماً في أجواء النشاطات الرياضية من حولي، وهذا الأمر يدل على أنه عندما تشارك في سباقات ولكي تربح ما عليك إلا أن تذهب إلى الحدود القصوى في التنظيم والدقة كي لا تخاطر في حياتك بطريقة سهلة، وعليك أن تكون تقنيا بارعاً وموسوساً، وألا تضيّع وقتك ولو لثانية واحدة كي تستطيع أن تحقق كل ما تخططه في حياتك الشخصية والمهنية. وهذه هي عقليتي التي أسير عليها، وأن تكون الأفضل دائماً.

ما هي المشاريع التي تطمح بتنفيذها في المستقبل؟

اسعى الى تحسين لبنان اقتصاديا خاصة بعد الانتهاء من الازمات التي تحيط بنا من كل الجهات في منطقة الشرق الاوسط. عندئذٍ  تعود الحياة في القطاعات الى طبيعتها على مستوى الرياضة والتجارة والسياحة وغيرها.

- ماذا يمكنك أن تخبرنا عن المتحف الذي أسسته؟

نال هذا المتحف ثلاثةأرقام قياسية عالمية، ودخل مؤخراً في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية وهو متحف خاص يحتوي على أكبر عدد من السيارات الصغيرة في العالم والتي وصل إلى 37777 قطعة، إضافة إلى أنه يحتوي على أكبر عدد من المجسمات والخرائط (ديورما) والتي تصل الى 577 مجسّماً. من خلال هذا المتحف أريدأن أقول أنه لا يزال  في لبنان رسالة ثقافة للسيارات الجميلة، وخاصة أنه كان ضليعاً في سباقات السرعة على مدى سنوات طويلة.

- ما هي كلمتك للشباب ؟

أسعى من خلال المتحف الذي أسسته إلى نشر رسالة مفادها :أننا أهل، وعندنا أولاد، ونريد أن يكون أولادنا من الجيل الجديد،وهم مستقبل لبنان يصلون سالمين إلى منازلهم في الليالي. ومن خلال هذا المتحف أتوجه بالطلب من الأشخاص كلهم وضع حزام الأمان في سياراتهم لأن طرقاتنا غير مجهزة والدولة اللبنانية لم تقم بواجباتها على أكمل وجه تجاهها من خلال عدم صيانتها ونوعيتها الرّديئة، كما أدعو الشباب إلى عدم القيادة وهم يستخدمون الهواتف والواتساب.