أصدر المنتدى الإقتصادي العالمي بالتعاون مع التحالف العالمي لتسھيل التجارة تقريراً حول تمكين التجارة العالميّة للعام 2016 يقيّمان من خلاله قدرة 136 دولة حول العالم على تسھيل حركة البضائع عبر الحدود. لذا قامت المؤسّستان بإحتساب مؤشّر تمكين التجارة، والذي يجمع أربعة مؤشّراتٍ ثانويّة، ألا وھي قدرة التوصّل إلى السوق (والتي تأخذ بعين الإعتبار معيارَين ھما قدرة التوصّل إلى السوق المحليّة وقدرة التوصّل إلى السوق الأجنبيّة)، وإدارة الحدود (والتي تتضمّن معياراً واحداً ھو فعاليّة وشفافيّة إدارة الحدود) والبنية التحتيّة (والتي تشمل ثلاثة معايير ھي توفّر وجودة البنية التحتيّة للنقل والمواصلات، وتوفّر وجودة خدمات النقل والمواصلات، وتوفّر وإستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتّصالات)، والبيئة التشغيليّة (والتي تضمّ معياراً واحداً يحمل التسمية ذاتھا).

ويتألّف كلّ معيارٍ داخلٍ في إحتساب المؤشّرات الثانويّة من عدّة عوامل، وذلك لشموليّةٍ أفضل.

تتراوح نتيجة المؤشّرات الثانويّة والمؤشّر العامّ بين الـ 1 والـ 7 ويتمّ تصنيف البلدان إستناداً إلى تلك النتائج.

في ھذا الإطار، تصدّرت سنغافورة قائمة البلدان الداخلة في مؤشّر تمكين التجارة العالميّة للعام 2016 بنتيجة 5.97، تبعتھا ھولندا (النتيجة: 5.70) وھونغ كونغ (النتيجة: 5.66) ولوكسمبورغ (النتيجة: 5.63) والسويد (النتيجة: 5.61).

من منظارٍ آخر، كشف التقرير أنّ مطلع العام الحالي قد شھد تقدّماً مشجّعاً في مجال التجارة العالميّة في ظلّ التوقيع على إتّفاقيّة الشراكة عبر المحيط الھادئ، والتفاؤل حول إتّفاقيّة الشراكة الأطلسيّة للتجارة والإستثمار، وأجواءٍ من التحسّن ضمن منظّمة التجارة العالميّة، والنظرة الإيجابيّة بالإجمال لدى قادة دول العالم. إلاّ أنّ تلك النظرة الإيجابيّة لم تَدُمْ مطوّلاً، وخاصّةً بعد الخطابات المناھضة للتجارة خلال الإنتخابات الرئاسيّة الأخيرة في الولايات الم تّحدة الأميركيّة، وخروج المملكة المتّحدة من الإتّحاد الأوروبّي، والتجاذبات بين عددٍ من أعضاء منظّمة التجارة العالميّة.

نتيجةً لذلك، تعرقل التقدّم المذكور آنفاً في التجارة العالميّة على الرغم من التطوّرات الجيّدة التي حقّقتھا مناطق أخرى حول العالم كالقارّة الآسيويّة والقارّة الإفريقيّة.

أمّا على الصعيد الإقليمي، فقد تخطّت الإمارات العربيّة المتّحدة نظيراتھا في المنطقة، مسجّلةً نتيجة 5.23 في مؤشّر تمكين التجارة العالميّة ومحتلّةً بذلك المرتبة 23 عالميّاً، تبعتھا البحرين (النتيجة: 4.79؛ المركز العالمي: 42) وقطر (النتيجة: 4.78؛ المركز العالمي: 43) والأردن (النتيجة: 4.73؛ المركز العالمي: 45) وعمان (النتيجة: 4.67؛ المركز العالمي: 46)، للذكر لا الحصر.

محليّاً، جاء ​لبنان​ في المرتبة التاسعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي المركز 90 في العالم في مؤشّر تمكين التجارة العالميّة للعام 2016 بنتيجة 4.03، متقدّماً من المرتبة 92 التي كان عليھا في مؤشّر العام 2014.