استضافت ندوة "​حوار بيروت​" عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من مقرّ الإذاعة في منطقة أدونيس، مع  المعدة والمقدمة ريما خداج، بعنوان "حركة السياحة والأسواق والحجوزات في موسم الأعياد .. والرؤية المستقبلية للتخطيط السياحي لتحريك العجلة الإقتصادية" أمين عام النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، الأستاذ المحاضر في التخطيط السياحي في جامعة الكسليك د. ناجي صفير، وأمين سر نقابة أصحاب الفنادق وديع كنعان. وشارك في الحوار النقيب بيار الأشقر، منسقة حملة "دفى" الإعلامية بولا يعقوبيان، ورئيسة القسم الإقتصادي في نشرة الـ"MTV" جيسي طراد.

بداية أكد أمين عام النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي "أن وجود شخص على رأس للجمهورية يعد من أهم الشخصيات التي عملت وناضلت من أجل هذا البلد، وأن نكون نحن أسياد قرارنا، وأن نبدأ العمل على تشكيل حكومة جديدة .. كلها أمور تعد بمرحلة جديدة فيها نوع من الرخاء السياسي الذي سيرافق الرخاء الأمني الموجود منذ فترة ... وهذا سينعكس بشكل سريع على الإقتصاد العام وعلى الإقتصاد السياحي أيضا، وشهدنا ذلك من خلال الإقبال الكبير على المؤتمرات التي عقدت في العاصمة بيروت في الأيام الأخيرة، حيث أن المؤتمر الإقتصادي في فينيسيا شهد على حضور 700 شخص .. كما أن المؤتمرات التي حصلت في الجامعات في كافة الأراضي اللبنانية شهدت حضور كلّي وعدم وجود اي غيابات .. كل هذا هو نتيجة الجو الإيجابي الذي ساد في الفترة الأخيرة، خصوصا أن العالم اصبح قرية صغيرة وهذه الاجواء وصلت إلى كافة الدول من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها".

وقال بيروتي " لقاء رئيس الجمهورية مع السفراء العرب وإنفتاحه على الدول العربية رسّخ هذه الأجواء الإيجابية، وترك رخاء في نفوس السياح والمستثمرين الراغبين في القدوم إلى لبنان".

ولفت إلى انهم "كنقابات سياحية ناقشوا مع الرئيس ومع مجلس الوزراء أيضا آلية العمل للوصول إلى الأهداف المرجوة".

وإعتبر بيروتي أن "الأخبار التي إنتشرت أمس عن قدوم 700 ألف سائح في فترة الأعياد هي أخبار مبالغ فيها ولا تمت للحقيقة بصلة .. ولكن نحن قادمون بلا شك على مرحلة واعدة في فترة الأعياد، والحجوزات المبكرة بدأت تظهر من العديد من الدول".

بدوره قال أمين سر نقابة أصحاب الفنادق وديع كنعان ردا على سؤال الزميلة ريما خداج عما إذا إستطاع العهد الجديد التأثير على الإقتصاد خلال هذه الفترة القصير، أنهم "ينتظرون نهاية الشهر الحالي لكي تصدر الأرقام الأولية". وتابع "قمنا بإعداد دراسة سريعة في نقابة الفنادق منذ حوالي 5 أيام، وتبيّن بان السائح الخليجي بدأ بالقدوم إلى لبنان حتى قبل إلغاء الحظر التي تفرضه دول الخليج على رعاياها".

وأكد أن "هناك وعد بإلغاء الحظر على السياح الخليجيين خلال الأيام القليلة المقبلة .. وأن نسبة إشغال الفنادق في العيد سيصل إلى أكثر من 70% حتى إن لم يتم إلغاء الحظر، مع العلم ان إلغاءه سيرفع هذه النسبة بشكل كبير".

ولفت كنعان إلى أن "مطار بيروت يشهد توافد أعداد جيدة جدا من المغتربين والعرب، ومعظمهم يحجزون في فنادق الأربعة والخمسة نجوم التي شهدت مرحلة عصيبة جدا في السنوات الأربعة الماضية .. ومنها من أغلق جزئيا أو كلياً".

وقال "نحن متفائلون جدا في المرحلة القادمة .. وبدأنا بالتحضير لدراسات جديدة وللإجتماع المرتقب مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يهدف للوصول إلى سياسة سياحية متكاملة على مدى 20 سنة يتم تنفيذها على مراحل .. والمرحلة الاولى ستكون الاهم وتمتد لثلاث سنوات ومهمتها الحفاظ على إستمرارية القطاع الفندقي في لبنان، الذي يحتاج للعديد من القوانين والدعم".

من جانبه إعتبر نقيب الفنادق بيار الأشقر في مداخلة هاتفية أنه "تم فتح صفحة جديدة مع دول الخليج اليوم، والعمل جارٍ لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها" معتبرا أن "هذا العمل يجب أن يتكلل بإنجاز تشكيل الحكومة الجديدة لتعود الأمور إلى السكة الصحيحة".

وقال الأشقر "ان العمل الذي يتم لإعادة المغتربين اللبنانيين كبير جدا، خاصة المغتربين في الدول المجاورة كالإمارات وقطر والكويت والسعودية وبعض الدول الإفريقية، لأن المرحلة الأخيرة شهدت تناقص كبير في أعداد هؤلاء المغتربين".

ولفت إلى أنه كان مشاركا في إجتماع مهم جدا في السفارة السعودية في بيروت، وكل الامور تشير إلى عودة العلاقات للسكة الصحيحة والأجواء إيجابية.