أقامت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في ​بيروت​ وجبل لبنان برئاسة ​محمد شقير​ حفل تكريم لرئيس اللجنة الاقتصادية في الغرفة ​صلاح عسيران​ بمناسبة انتخابه رئيساً للمجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين، بحضور حشد كبير من رؤساء واعضاء الهيئات الاقتصادية وكبار رجال الاعمال.

بداية القى شقير كلمة قال فيها "نلتقي اليوم لنكرم رجل اعمال لبناني نجح وتفوق في بلده وفي الخارج، وأعماله وانجازاته محط اعتزاز لنا جميعاً، انه الزميل رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة بيروت وجبل لبنان صلاح عسيران. بإسمي وباسم القطاع الخاص اللبناني، اقول مبروك صلاح على توليك رئاسة المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين، والتهنئة أيضاً لجميع زملائك في المجلس. وإني على يقين ان هذا المجلس سيشهد نقلة نوعية في عمله وادائه ان كان على مستواه الداخلي او على المستوى الاقتصادي العام وداخل الهيئات الاقتصادية". وتوجه بالتحية لرئيس المجلس السابق سمير رحال على "كل ما قدمه خلال توليه رئاسة المجلس ودوره الايجابي في كل المحطات التي عملنا فيها سويا".

وقال "تأتي هذه المناسبة والبلد يشهد مرحلة انتقالية، بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، نتطلع اليها جميعاً بتفاؤل لتحقيق الاستقرار المستدام. مطلبنا ان تتم ولادة الحكومة سريعاً، لاطلاق ورشة شاملة وعلى مختلف المستويات، فالبلد بأمسّ الحاجة اليها لاعادة دورة الحياة الى مؤسساتنا وإداراتنا واعمالنا والأهمّ وقف مسلسل المعاناة الحياتية للمواطن اللبناني".

وشدد شقير على "اننا اليوم نحن أمام فرصة تاريخية، للاستفادة من الاندفاعة السياسية التي تحققت بالتقدم على مسار الاستحقاقات الدستورية، ولا سيما على المستوى الاقتصادي، خصوصا اننا على ابواب موسم عيدي الميلاد ورأس السنة وهي محطة اساسية لانعاش الاقتصاد الوطني وتحسين الارقام السلبية المسجلة في العام 2016". وقال "بعد طول انتظار والكثير من الخوف والمعاناة والتراجع، لم يعد للحصص والمواقع والمناصب اي معنى، الأهم صار للبنان رئيس، والمطلوب ولادة الحكومة سريعاً، والبلد بحاجة للجميع، فهيا الى العمل".

ثم تحدث عسيران فشكر شقير على هذا التكريم، "وهو الرجل المبادر الديناميكي والمؤثر والفاعل في الحياة الاقتصادية". وتحدث عسيران عن دور المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين، فقال "ان خطة العمل تأتي انطلاقاً من دور المجلس الاستشاري ومن ايمانه بضرورة تضامن كل الجهود الخيرة لدفع الاقتصاد اللبناني الى مواقع افضل دائما، وخاصة افضل من الحال الانية التي يوجد فيها الان". أضاف "تراجعت معظم المؤشرات الحيوية في اقتصادنا نتيجة لتقاطع عدة عوامل سلبية اولها ما سمي تشويها بالربيع العربي بشكل عام، وثانيها الكارثة التي وقعت في سوريا وتًأثيرها الكبير على لبنان وانهيار اسعار النفط وتأثيرها على القدرة على الانفاق في اسواقنا الطبيعية في الدول المجاورة".

ولفت عسيران الى انه "في ظل كل ماسبق، يأتي دور مجلسنا في محاولة للمساهمة مع كثير غيرنا في تطوير وتنمية الاقتصاد اللبناني والتخفيف ما امكن من هذه التأثيرات السلبية من ضمن علاقاته وعلاقات اعضاء مجلس ادارته،ومن ضمن دوره كعضو فاعل في الهيئات الاقتصادية . ويأتي حاليا كل هذا في ظرف الوصول الى كسر الفراغ الرئاسي وهو عامل ايجابي اذا تم استغلاله بشكل سريع وايجابي في ايجاد بيئة جامعة تحتوي اوسع مروحة في طاقات المجتمع السياسي ولا تستثني مكونات او احزاب فاعلة، حتي يتمكن لبنان من عبور المرحلة الاقليمية الصعبة باقل قدر من الخسائر الاضافية".

وقال عسيران "نتطلع الى المحاور التالية، في المرحلة القريبة والمتوسطة القادمة:

- محاربة الفساد: الذي انتشر كالسرطان في العمل العام واصبح علني ووقح، واذا لم يتم وضع اليات واضحة وفاعلة وحديثة لايقاف انتشاره، فلا امل في ان نتوقع لا استثمارات خارجية ولا حتى داخلية، مع ان الحاجة لهذه الاستثمارات ملحة لدفع عجلة النمو وخلق الوظائف.

- تحديث وتحصين القضاء: وهو محور مكمل لمحاربة الفساد واساسي، اذا انه في ظل التقدم العلمي عالميا،وفي ظل ما اثير من شبهات سابقاًعليه في بعض الاحيان، لا بد من ورشة جدية تشريعية/قضائية لتحديث الكثير من قوانيننا، وتحصين قضائنا وتسريع اليات التقاضي.

- وضع خطة انمائية شاملة: على صعيد لبنان، لمدة خمسة سنوات وثانية لمدة عشرين سنة، حيث انه لم يعد من الجائز في هذه الايام ان يكون اقتصادنا قائم على صعيد رد الفعل وعدم التخطيط. علينا ان نضع الخطط التي تحدد نقاط قوة الاقتصاد اللبناني ونركز على تطويرها وان نبتعد عن نقاط ضعف اقتصادنا وعن النقاط التي لا تشكل اولوية الان، وهذا يؤدي الى اهداف محددة منها نركز في وضع خطة عمل عشرينية.

- وضع حلول فورية لمشاكل البنية التحتية: وغني عن التعريف ماهي،من النفايات والكهرباء و المياه والاتصالات و الطرق، ومن المعيب اننا على ابواب سنة 2017 ونتطلع ونامل في حلول لامور اساسية كهذه قامت دول اخرى نامية ومتخلفةبايجاد حلول بسيطة ومنذ زمن بعيد.

- اقتصاد المعرفة: لبنان يتميز بامتلاك بوجود معظم عناصر اقتصاد المعرفة ولكن بدون بنية الاتصالات الضرورية لهاوبدون اي تأطير او تشجيع فيقوم اللبنانيون برفد اقتصاد دول اخرى بهذه القوة.

- على الصعيد المرافق للتطوير الاقتصادي: فاننا نرى انه من الضروري وضعً قانون انتخاب جديد سريعابحيث يرى الشباب في لبنان ان رأيهم مهم وانه هناك امل لايصال صوتهم وبالتالي وقف نزيف الهجرة العشوائية فنحن لا نرى ان كل العمل في الخارج سيء،ولكننا نرى ان الياس من الاوضاع في لبنان يذهب بكل طاقاتنا الفاعلة بشكل عشوائي وهي التي يعتمد عليها للاستمرار في وجود البلد، وكثير منها يذهب بدون رغبة في العودة.

وقدم عسيران تشكيلة المجلس كالآتي: صلاح عسيران رئيساً، نبيل الزعتري نائبا اولا للرئيس، رفلة دبانة نائبا ثانيا للرئيس، أحمد اسماعيل امينا عاما، عمر العريضي أمينا للمال، ناجي مزنر أمينا للعلاقات الخارجية، أحمد حطيط امينا للعلاقات العامة، عدنان عطايا امينا لدائرة الانتساب، سعد الدين عيتاني امينا للدائرة الاعلامية، نقولا عبد النور وحسين موسوي وسمير رحال وعمر دندشبي ومحمد صالح وعمر نابلسي وعلي الخطيب اعضاء