اعتبر ​تجمع مزارعي الجنوب​ أن "الحروب المتتالية التي تعرض لها الجنوب لم تنته، ولا تزال قائمة من خلال حرب التجويع المفتوحة من الداخل والخارج".

وتساءل في بيان، الى انه "ألا يكفينا 70 عاما من الحرب منذ نكبة فلسطين الى يومنا هذا ونحن ندفع الثمن من تشريد وقتل وتهجير وتدمير، واليوم فتح علينا العرب حرب التجويع وهناك من يساهم فيها في الداخل اللبناني وعلى مسمع المسؤولين، الذين بكل أسف لم يحركوا ساكنا؟"، لافتا الى "اننا قلنا مرارا وتكرارا إن الموز يمتد من سهل الدامور مرورا بالغازية وصولا الى الناقورة، وهل مطلوب من ابن الجنوب أن يقدم ويعطي دائما من دون مقابل؟ واذا كان انتظار تشكيل الحكومة وتوزيع الحصص وتوزيع الوزارات السيادية من أولويات السياسيين فإننا نقول لهم إن المواطن لا يريد كل ذلك، بل يريد ان يسمع له أحد وأن يستجيب لمطالبه".

وحذر من الواقع القائم، داعيا المزارعين وكل من يناصرهم الى ان يستعدوا للتحرك خلال الايام المقبلة لأننا لم نعد نتحمل، وهذه حرب مفتوحة على أبناء الجنوب الذين قدموا ولا يزالون وهم على استعداد دائم للتضحية اذا ما دعت الحاجة.

وأوضح التجمع "أننا لا نعلق آمالا على كل الحكومات المقبلة كما السابقة، لأننا ناشدنا سابقا ولا من يسمع ولا يستجيب أو يحرك ساكنا، لذا على المزارع ان يبادر الى اقتلاع شوكه بيديه، وندعوهم الى الاستعداد للتحرك والنزول الى الشارع، ولن يكون امامنا اي محرمات لأن الجوع كافر، ومن يريد أن يقطع أرزاقنا لن نقف متفرجين عليه ومكتوفي الايدي. ونحدد يوم الاثنين المقبل للتحرك وقطع الطرق، وذلك في منطقة الغازية قرب تعاونية العاملية عند الساعة العاشرة صباحا على الاوتوستراد".

وأتى هذا البيان عقب تحضير التجمع للتحرك يوم الاثنين المقبل، حيث سيصار الى قطع طريق الجنوب عند أوتوستراد الغازية، احتجاجا على الاهمال الحاصل من الدولة في تصريف انتاجهم من الموز.