الذكاء العاطفي​ لا يحتاج إلى شهادات ولا إلى ثروات، فَرُبَّ متفوق فيه أو متفوقة، من سكّان الأكواخ "الذين خبزهم كفاة يومهم"، سعداء في عيشهم الهنيّ، بينما نجد في المقابل، سيدات وأرباب القصور الفارهة، يعيشون حياة باذخةً بالتعاسة والشقاء الروحي.

أهمية الذكاء العاطفي:

فضلاً عن مساعدته على تحقيق أكبر قدرٍ من السعادة لمن يكتسبه ولمن حوله، فإن للذكاء العاطفي أدوارًا أخرى في حياة الأفراد، فهو:

1 – يلعب دورًا هامًا في توافق الطفل مع والديه وإخوته وأقرانه وبيئته، بحيث يصبح إنسانًا سَويّاً ومنسجمًا مع الحياة، كما أنه يؤدي إلى تحسين ورفع الكفاءة في التحصيل العلمي.

2 – يساعد الذكاء العاطفي على تجاوز أزمة المراهقة، وغيرها من الأزمات بعد ذلك، مثل أزمة منتصف العمر (العنوسة الأنثوية والذكورية) بسلام.

3 – يعتبر الذكاء العاطفي عاملاً مهمًا في استقرار الحياة الزوجية. فالتعبير الجيّد عن المشاعر، وتفهّم مشاعر الطرف الآخر ورعايتها بشكل ناضج، كل ذلك يضمن توافقًا "زواجيًا" رائعًا.

4 – يكون الذكاء العاطفي وراء النجاح في العمل خصوصًا، والحياة عمومًا. فالأكثر ذكاءً وجدانيًا محبوبون، مثابرون، واثقون من أنفسهم، متألقون، قادرون على التواصل والقيادة ومصرّون على النجاح.

الذكاء العاطفي والإدارة:

للذكاء العاطفي على مستوى الإدارة فوائد لا تقدّر بثمن، حيث يُنظر إلى المدير الناجح المتمتع بالذكاء العاطفي على أنه:

1 – لديه ثقة عالية بالنفس.

2 – قدرة على بناء علاقات وجدانية إيجابية.

3 – قدرة على إدارة وحسم الصراعات بينه وبين مرؤوسيه.

4 – يؤثر على الآخرين بقوة شخصيته لا بقوّة موقعه.

5 – يهتم بالسلوكيات الحقيقية، لا اللفظية، التي تصدر من الآخرين، ويكون لديه القدرة على تفسيرها وقراءتها.