شارك رئيس مجلس الأعمال اللبناني القبرصي، رئيس مجلس ادارة شركة "Plus Properties" جورج شهوان، ورئيس إدارة "بنك USB" موريس صحناوي في جلسة عقدت في إطار مؤتمر ومعرض "BestInvest Cyprus" للاستثمار في 17 تشرين الأول الحالي في فندق "Grand Resort Hotel" ليماسول، وشارك فيها عدد كبير من رواد الاعمال من مختلف الدول العربية بالاضافة إلى رجال أعمال ومصرفيين ورسميين قبارصة.

وألقى شهوان كلمة شدد فيها على "الفرص الاستثنائية التي منحت من دولة قبرص إلى المستثمرين في العالم العربي خصوصا"، مؤكدا أن "قبرص هي جزيرة الفرص بسبب اعتبارها الجسر الذي يربط بين أوروبا والعالم العربي".

وأكد أن "هناك إمكانية كبيرة في استخدام الموقع الاستراتيجي لقبرص كمنصة لعرض أنشطة شركات رجال الأعمال على السوق الأوروبية".

وعن العلاقة بين لبنان وقبرص، لفت شهوان الى ان "اللبنانيين والقبارصة يستكملون اليوم بناء شراكة وعلاقة متينة، وذلك إلى مدى أكبر من النشاطات، لتشمل الإقتصاد والحياة الإجتماعية في بلدينا"، معلنا أن "لبنان هو واحد من الشركاء التجاريين لقبرص وللشرق الأوسط، وذلك بحجم تعامل يزيد عن 60 مليون يورو بحسب احصاءات عام 2012 وهو حجم لا يزال يكبر ويزيد".

واقترح شهوان "تحفيز السياحة بين قبرص والعالم العربي من خلال تنظيم خطوط بحرية، لافتا الى تزايد السياحة من لبنان الى قبرص هذا العام".

أما بالنسبة إلى الشركات اللبنانية العاملة في قبرص، وخصوصا في القطاع العقاري وقطاعي الأعمال والخدمات، فأكد "شهوان أن تسويق وتنشيط الأعمال بين لبنان وقبرص بدأ، وهذا ما يجب الافادة منه مع بذل جهود تهدف إلى تبادل الخبرات بين الأطراف كافة"، مشيرا الى "استثمارات آل شماس في القطاع الفندقي وغيرهم في مختلف القطاعات بالاضافة إلى المصارف القبرصية المملوكة من لبنانيين مثل U.S.B وS.G.D.C".

وتطرق شهوان الى قطاع الطاقة، وكشف أن "قبرص تعتبر حاليا في عملية بحث واستكشاف متقدمة للنفط والغاز،اضافة الى المفاوضات والاتفاقات الجانبية التي تم توقيعها مع عدد من البلدان المجاورة"، آملا في أن "يسرع لبنان في إتخاذ القرارات التي تؤمن رفاهيته، "اذ أن التأخير في إصدار المراسيم التنظيمية النفطية سيكون مضرّاً للبنان".

وأشار الى أن "الحكومة القبرصية وضعت عددا من الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة"، موضحا ان "احداها هي برامج ال Golden Visa ، واحدة للحصول على الإقامة الدائمة وأخرى للحصول على الجنسية". ورأى أن "هذه المخططات الاستثمارية المتبادلة من أسرع وأبسط وأكفأ الطرق لمنح تصاريح الإقامة وجوازات السفر التي تجذب عددا كبيرا من المستثمرين الذين يسعون لإغتنام هذه الفرص"، مؤكدا ان "عددا كبيرا من اللبنانيين والرعايا العرب يقومون بالإستثمار في قبرص للحصول على الإقامة أو الجنسية الأوروبية، بالاضافة إلى عدد كبير يقومون بالتملك بهدف السياحة والإستجمام".

وأعرب عن ثقته بقبرص، مشيرا إلى "إنجازات شركة "بلاس بروبرتيز" في هذه الجزيرة في خلال السنوات القليلة الماضية، "حيث تقوم الشركة حاليا بتنفيذ أكثر من 8 مشاريع عقارية فخمة في لارناكا وليماسول".

وكشف عن دور مجلس الأعمال اللبناني القبرصي الذي تم اطلاقه في مطلع السنة الفائتة في بيروت بهدف تعزيز الشراكة التجارية بين لبنان وقبرص والعمل على إقامة علاقات منسجمة في الميدان الاقتصادي والصناعي والتجاري بين البلدين.

واختتم كلمته بالتطرق الى العديد من المشاريع المساهمة في النمو الاقتصادي لقبرص مثل الكازينو المقرر إطلاقه، والمراسي الجديدة في أيا نابا وبروتاراس ولارنكا وبافوس.

ورأى أن "استخراج الغاز والنفط سينفذ قريبا جدا بالاضافة إلى إجراء تعديلات جديدة على برامج الإقامة الدائمة لجذب المزيد من المستثمرين وخصوصا العرب في ظل عدم الاستقرار في المنطقة"، معتبرا ان "النظام الضريبي الجاذب سيدفع العديد من الشركات الى نقل مقارها وفتح فروع لها في جمهورية قبرص".

وألقى صحناوي كلمة تحدث فيها عن القطاع المصرفي القبرصي، وكيف تمكنت المصارف من تجاوز أزمة 2013 والخطط المستقبلية". وأكد "ثقته بالجمهورية القبرصية اقتصاديا، اذ إن كل مؤشرات العالمية هي إيجابية ومستقبل قبرص سيكون مزدهرا وواعدا".

كذلك، رحب رئيس جمعية الاعمال القبرصية-اللبنانية أنطوني حاجي روسوس بالمستثمرين اللبنانيين في قبرص، داعيا الى "المزيد من التعاون بين البلدين لتنمية الإقتصاد".