من الجيد بيع شركة مقابل 900 مليون دولار، ولكن الأفضل أن يصبح مالك هذه الشركة مليارديراً من ورائها، وهو ما حدث لرجل الأعمال الأميركي ديف توراكيا الذي يبلغ من العمر 34 عاماً.

باع توراكيا شركته التكنولوجية "Media.net" التي أسسها منذ 5 سنوات فقط لشركة الاتصالات التكنولوجية الصينية "Miteno" في الشهر الماضي، واعتبرت هذه الصفقة التي قدرت بـ900 مليون دولار ثالث أكبر استحواذ في صناعة التكنولوجيا بعد استحواذ "مايكروسوفت" على "aQuantive" مقابل 6 مليارات دولار في 2007 وشراء "غوغل" لـ"DoubleClick" مقابل 3 مليارات دولار في نفس العام.

وتعد صفقة "Media.net" من بين الاتفاقات التنافسية في صناعة التكنولوجيا، وأفاد توراكيا بأن الشركة تحقق أرباحاً قوية من الإعلانات الذاتية عبر مواقع الإنترنت. وأضاف أن أكثر من ألف شركة لتكنولوجيا الإعلانات قد تم تمويلها، ولكن القليل منها من يمتلك منصة إعلانات ضخمة، بينما يركز الغالبية على المبيعات والتسويق.

وتسجل "Media.net" نقرات إعلانات مدفوعة بأكثر من 800 مليون دولار كل عام للمعلنين ويأتي أغلبها من الناشرين، وفي العام الماضي حققت الشركة صافي دخل بمقدار 48 مليون دولار، وهو ما عزز قدرات توراكيا المالية وزاد من مكانة الشركة في أعين المشترين المحتملين.

تلقت "Media.net" عروضا للاستحواذ عليها بما يتراوح بين 700 مليون و750 مليون دولار وكانت غالبية العروض من شركات أسهم خاصة حول العالم، وأكد "توراكيا" على أن Miteno" الصينية كانت الأفضل ليس فقط بسبب أعلى عرض شراء ولكن أيضاً لأنها تمهد الطريق للتوسع في سوق تكنولوجيا الإعلانات الصيني الثاني على مستوى العالم.

ورغم أن 90% من إيرادات "Media.net" تأتي من الولايات المتحدة، فإن هذه الصفقة ستتيح لـ"توراكيا" مضاعفة توسعاته وأنشطته العالمية، خاصة في آسيا وأوروبا.