"المرأة تستطيع أن تغير العالم". هذا ما أشارت اليه مؤسسة العلامة التجارية "Mes petites Ballerines"، باميلا جبور، وذلك في حديث خاص مع "الاقتصاد"، تكلمت خلاله عن المراحل التي مرت بها، والصعوبات التي تواجهها، بالاضافة الى طموحاتها المستقبلية، ورؤيتها لواقع المرأة في لبنان اليوم، ودور الرجل في حياتها.

- أين كانت البداية ومتى؟

تخصصت في إدارة الأعمال، وعملت في مجالات مختلفة، ثم حصلت على "فرانشايز" من لندن، لافتتاح متجر للبيع بالتجزئة، خاص بالنساء الحوام. ومنذ حوالي سنتين، أطلقت "Mes petites Ballerines" في منطقة الحازمية، وهو مفهوم مميز يتوجه الى الفتيات الصغيرات.

- ما هي "Mes petites Ballerines"؟

"Mes petites Ballerines" هي علامة تجارية متخصصة في تصميم وتنفيذ أحذية الباليه للفتيات الصغيرات، بالاضافة الى ملابس الـ"Tutu"، وأحذية الأطفال، والتيجان المصنوعة من الأزهار، والأحذية والحقائب المطابقة للأم والابنة.

ولا بد من الاشارة الى أنه مع شراء كل زوج من الأحذية، يساهم الزبون في مساعدة الأيتام، اذ أنني قررت تقديم نسبة معينة من أرباح كل قطعة أبيعها الى الأطفال الأيتام.

- كيف حصلت على الفكرة للبدء؟

حصلت على فكرة "Mes petites Ballerines" من ابنتي الصغيرة، اذ أنه كان من الصعب جدا العثور على حذاء مريح وعصري وجميل، وبأسعار معقولة. لذلك قررت اطلاق علامة تجارية تقدم المنتجات المميزة للأطفال، بأسعار في متناول الجميع.

- من أين حصلت على التمويل اللازم للبدء؟

عندما أطلقت العلامة التجارية، استعنت بمدخراتي الخاصة، ولم أحصل على المساعدة المادية من أحد. ولكن يوما بعد يوم، بدأت المبيعات والأرباح تمول المشروع.

- من هم زبائن "Mes petites Ballerines" اليوم؟

"Mes petites Ballerines" تتوجه الى كل امرأة لديها طفلة صغيرة، والى كل أم ترغب في شراء المنتجات المميزة والجميلة لابنتها.

- كيف تواجهين المنافسة الموجودة في الأسواق؟

المنافسة ليست واسعة للغاية، وذلك على الرغم من وجود الأسماء الكبيرة في الأسواق. وأعتقد أن السبب يكمن في أسعار منتجاتي التنافسية، اذ أنني أقدم جودة ممتازة بأفضل الأسعار.

- ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال العمل في هذا المجال في لبنان؟

أواجه صعوبة دائمة، تكمن في الرغبة في تقديم أفضل المنتجات من ناحية الجودة، وأفضل الخدمات الى زبائني. فأنا أسعى دوما الى الإجابة على مختلف احتياجاتهم، وتلبية كافة توقعاتهم.

- كيف تمكنت من التنسيق بين عملك الخاص ودورك كزوجة وأم؟

المرأة لا تختلف أبدا عن الرجل، وإذا كانت قوية ومثابرة، ستعرف حتما كيف تشق طريقها الخاص، للوصول الى كل أهدافها وأحلامها.

ولكن لا بد من الاشارة الى أنني شخص منظم الى أقصى الحدود، اذ أنني أسعى دوما الى الانتهاء من كل أعمالي اليومية، عندما يتواجد الأولاد في المدرسة، وذلك لكي أعطيهم كل قوتي ووقتي واهتمامي لدى عودتهم.

كما أنني أعمل أحيانا من المنزل ولا أذهب الى المشغل، لأن العمل على الانترنت بات اليوم يسهل كل شيء.

- ما هي برأيك الصفات التي ساعدتك على تحقيق النجاح المهني؟

أنا موجودة في مكاني اليوم بسبب عملي الشاق والدؤوب. من ناحية أخرى، أنا شخص إجتماعي من الطراز الأول، وأحب التعامل مع الناس. كما لدي دائرة كبيرة من الأصدقاء والأهل، وبالتالي أميل جدا الى التفاعل مع الجميع.

وبالاضافة الى كل ذلك، أنا امرأة مثابرة وطموحة، وأتمتع بالعزم والاصرار. كما آخذ دوما بعين الاعتبار، آراء العملاء من أجل تقديم أفضل خدمة لهم.

- ما هي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية؟

أسعى الى مضاعفة أعمالي والوصول الى مستوى العالمية. اذ أنني أعمل حاليا على توسيع نطاق عمل علامتي التجارية "Mes petites Ballerines"، وذلك من خلال المشاركة في المعارض التجارية، والتركيز بشكل أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها.

- كيف تقيمين وضع المرأة في لبنان اليوم؟

مهما تقدمت المرأة وتحررت، ومهما تكلمنا عن حقوقها ودورها، لا يمكن أن ننسى أننا لا نزال نعيش في ظل مجتمع شرقي وعقلية شرقية. لذلك يجب أن تكون المرأة قوية ورصينة ومثابرة، لكي تشق طريقها نحو النجاح.

فالمرأة اللبنانية كفوءة وذكية، وهي تظهر ذلك بشكل يومي، من خلال انجازاتها ونجاحاتها الضخمة، على كافة الأصعدة.

لكن لا بد من الاشارة الى أن دور الرجل ايجابي وضروري في حياة المرأة، فإما أن يكون معمرّا، وإما مدمّرا!

- استنادا الى تجربتك المهنية الخاصة، ما هي النصيحة التي تقدمينها الى المرأة اللبنانية؟

المرأة تستطيع أن تغير العالم! لذلك أنصحها أن تؤمن بنفسها وبأحلامها وكفاءاتها، لأنها قادرة على الوصول الى أبعد المسافات!