بحث برنامج "الإقتصاد في أسبوع" عبر أثير "إذاعة لبنان" اليوم من إعداد وتقديم كوثر حنبوري، "تحرك الهيئات الإقتصادية في 29 الشهر الجاري" وذلك مع نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر ونائب رئيس جمعيّة الصناعيين زياد بكداش.

كانت البداية مع الأشقر الذي أكد ان التحرك هو قرار اتخذ بالإجماع من قبل الهيئات الإقتصادية، مشيراً الى "اننا كهيئات لدينا نظريات مختلفة حول احتمال التصعيد أم لا، ولكن الأمر يعتمد على حجم المشاركة. ان لم يشارك الجميع لا نريد ان يلومونا على عدم التصعيد".

وأضاف: "لدينا واجب علينا ان نقوم به وربع ساعة توقف عن العمل لإظهار الوجع هو الخطوة الأولى...وبعدها لنرى ان كان التصعيد مضر أم مفيد، وندرس الوسائل الأخرى"، مؤكداً ان الهيئات تريد من السياسة ان تكون بخدمة الإقتصاد".

وتابع: "كهيئات اقتصادية تمثل اقتصاد بلد بأكمله من مصارف الى مؤسسات صناعية وزراعية وتجارية نطلق يوم الخميس صرخة لنعبر عن وضعنا المتضرر جداً".

وفي سؤال لحنبوري عن حجم الضرر في القطاع السياحي، قال: "عطلة أي عيد عادة تكون 3 أو 4 أيام، ومرّ عيدان خلال الصيف، ما يعني فترة عمل وصلت لـ10 أيام، إذا أضفناها الى أيام السنة التي نعمل بها، فإننا نعمل 65 يوماً من أصل الـ365 يوم... ولمن سيقول ان السبب هو الأسعار أقول: الاسعار مخفضة بنسبة لا تقل عن الـ40%... مداخيل السياحة كانت تصل الى 7 مليار دولار أما اليوم فهي لا تتعدى الـ4%".

وعن الأرقام التي تظهر زيادة في عدد السياح، أوضح الأشقر ان هذه الأرقام هي أرقام المطار موضحاً ان "الشعب السوري بأكمله يستخدم مطار بيروت لذا الحديث عن هذا الأمر ليس دقيقاً، كما أن لا أحد يتحدث عن مدة الإقامة من الجنسيات التي تتردد على لبنان من الأردن الى العراق الى مصر الذين تقتصر عطلتهم على 4 أو 5 أيام ليس كأهل الخليج الذين تمتد فترة العطلة لديهم الى شهر وشهر ونصف".

ومن ناحية المطالب أكد ان "إعادة برمجة الديون المستحقة هي أمر طبيعي، لكننا نطالب بدعم الفوائد وتخفيض سعر الكهرباء والمياه والتعويضات على القطاع السياحي، وبانتخاب رئيس جمهورية، الأمر الذي يظهر حالة توافق داخلي".

وعن استبدال اليد العاملة اللبنانية بالسورية أكد ان 90 الى 95% من الفنادق تستعين باليد العاملة اللبنانية في الوظائف التي تتعاطى مع الزبائن، "لكن لخدمة الأركيلة أو الجلي نعم الموظفون سوريون، كخدمة الغرف أيضاً التي تقتصر على الفيليبينيين والجنسيات المعتمدة من قبل الجميع في هذا المجال".

أما بكداش فأكد ان الهيئات لا تنتظر حلاً من السلطة السياسية غير المهتمة بالإقتصاد أصلاً "منذ فترةٍ طويلة نعمل في ظل غياب السياسات الإقتصادية والإستثمارات وتراجع مستمر للمؤشرات الى تراجع غياب التنافسية الشريفة بين التجار...لذلك ليس لدينا مطالب، ولكن بعد انتظار سنوات هذا التحرك هو فقط موقف رمزي من اللبنانيين جميعاً".

وأضاف: "كنا نطالب باستمرار بخطة اقتصادية شاملة، حالة طوارئ اقتصادية، وخطوات تحفيزية...لكن ناقوس الخطر تم دقّه منذ زمن ولم يتحرك أحداً. السياسيون يلهون المواطن بالنفايات والمياه والكهرباء ليبقى مشغولاً بهذه الأمور ولا يلحظ ان الوضع أصبح يحتاج الى انتفاضة".

وقال: "كل المؤشرات سلبية، الأمر الوحيد الذي نتفوق به هو تصدير الشباب الى الخارج".

وفي سؤال لحنبوري عن موقف الهيئات الإقتصادية من سلسلة الرتب والرواتب، أوضح بكداش: "طالبنا بالإصلاح الإداري لإقرارها الا ان السياسيين يحبون التفرقة فيما بيننا وبين الأساتذة".

و عن تراجع الصادرات الصناعية بنسبة 15.52% خلال النصف الأول من 2016، قال: "حالتنا صعبة وذلك بسبب الوضع الإقتصادي غير المريح في السعودية، وانخفاض سعر اليورو الذي بسببه لم نعد منافسين للمصانع بالمنشأ الأوروبي، بالإضافة الى وضع بعض البلدان الأفريقية واغلاق المعابر البرية عبر مع سوريا، بالإضافة طبعاً الى الوضع الداخلي والفوضى في البلد".

ومن ناحية ثانية أكد بكداش أنه تفاجأ بكثرة المؤسسات الصغيرة التي يؤسسها سوريون ويستخدمون فيها عمالاً سوريين، مشيراً الى ان هذه المؤسسات تبيع بأسعار متدنية ويتم تأسيسها تحت أسماء مشبوهة.

وتابع: "الوضع غير سليم والبلديات لا تساعد في هذا الشأن. أما من جهتنا، فأغلب المصانع لا تستعين باليد العاملة السورية".