"فعندما نحب ما نقوم به، نكون على استعداد دائم للقيام به، مهما اشتدت الصعوبات". هذا ما أكدت عليه مؤسسة العلامة التجارية "NK by Nour Kays"، نور قيس، وذلك في حديث خاص مع "الاقتصاد"، تمحور حول بداياتها المهنية، وطموحاتها المستقبلية، ورؤيتها لواقع المرأة في لبنان اليوم.

- من هي نور قيس؟ وكيف قررت تأسيس "NK by Nour Kays"؟

تخصصت في التصميم الغرافيكي في "الجامعة اللبنانية الأميركية"، "LAU"، ثم سافرت الى لندن حيث حصلت على شهادة الماجستير في التواصل والتصميم من "Kingston University". وفي مشروعي النهائي، قررت إنتاج تصاميم منصوعة من المواد التي لا نستخدمها، أي إعادة تدوير الأكياس البلاستيكية، وتقديم الاكسسوارات والحقائب. وفي ذلك الوقت، بدأت بالقيام بتجارب على الأكياس المجمعة في المنزل، لكي أرى كمية الطبقات المناسبة، والأحجام، وغيرها... وقدمت 3 أحجام مختلفة من الحقائب.

في العام 2013، عدت الى لبنان وأسست العلامة التجارية "NK by Nour Kays"، وتلقيت مساعدة كبيرة من أهلي، اذ أنهم شجعوني على الاستمرار في هذا المجال. وبالاضافة الى "NK"، أنا أعمل اليوم كمصممة غرافيكية في شركة في بيروت.

- من هم زبائن "NK by Nour Kays"؟

هناك مؤخرا الكثير من التوعية حول موضوع إعادة التدوير، كما هناك العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الحلّ، ويسعون لكي يكونوا جزءا من هذا الحلّ، ولو بنسبة بسيطة، ويهتمون بمساعدة البيئة والطبيعة، خاصة مع أزمة النفايات الحاصلة.

لذلك فإن علامتي التجارية تستقطب أشخاصا من كافة الفئات العمرية والاجتماعية، علما أنني في البداية شعرت أنها تتوجه أكثر الى جيل الشباب.

- هل تعتبرين أن المنافسة ايجابية في مجال الأعمال؟ ومن ينافس "NK by Nour Kays" اليوم؟

المنافسة ايجابية حتما في مجال الأعمال، وهناك علامات تجارية أخرى تقدم المنتجات القريبة من أعمالي، لكنها مصنوعة من مواد أخرى.

ولا بد من الاشارة الى أنني أتعاون مع بعض الأشخاص من مؤسسات أخرى، ونقدم النصائح لبعضنا البعض.

- هل تمكنت من ايصال منتجاتك الى خارج لبنان؟

لم أتمكن الى حد اليوم من تحقيق هذه الخطوة، لكنني أحاول التوجه الى دبي والخليج، وأتمنى أن يتحقق هذا الأمر قريبا، وأن أحصل على نقاط للبيع في تلك البلدان.

- ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال العمل في هذا المجال؟

هناك بعض الأشخاص الذين يفكرون أن ثمن التصاميم مرتفع، لأنني أستخدم المواد الموجودة بالأصل، وبالتالي يجب أن تكون أسعار المنتجات أرخص. لكنهم لا يدركون حقا، كمية العمل المفروضة لكي نصل الى النتيجة النهائية، أي المنتج المعروض للبيع.

من ناحية أخرى، أواجه بعض الصعوبة في جمع الأكياس، لكنني أحصل عليها بالعادة من أصدقائي وعائلتي ومحيطي.

أما بالنسبة الى الاقبال، فعندما أشارك في المعارض ألاحظ اقبالا كبيرا على تصاميمي. انما على مدار السنة، تكون الحركة خجولة الى حد ما.

- الى أي مدى ساعدتك مواقع التواصل الاجتماعي على نشر تصاميمك وعلامتك التجارية؟

مواقع التواصل الاجتماعي أساسية وايجابية، لأنها تساعدني على التقرب أكثر من الناس، والحصول على شبكة خاصة بي؛ وبهذه الطريقة أتعرف على أناس جدد، وأفكار جديدة، وأتفاعل مع الزبائن والمشجعين وحتى المعارضين، في لبنان والعالم.

- ما هي برأيك الصفات التي أسمهت في نجاحك المهني؟

الشغف! فعندما نحب ما نقوم به، نكون على استعداد دائم للقيام به، مهما اشتدت الصعوبات، أو زادت حدة التعب والارهاق.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أسعى الى توسيع علامتي التجارية، اذ نقدم الى حد اليوم أقدم، 3 منتجات فقط، وهي الحقائب الصغيرة، وحقائب الشاطئ، وسلاسل المفاتيح.

- كيف تمكنت من التنسيق بين عملك كموظفة وعلامتك التجارية وبين حياتك الخاصة؟

بالنسبة الى العلامة التجارية أشعر بالضغط في بعض المواسم فقط، وبالتالي أحصل على بعض وقت الفراغ. لذلك لم أشعر يوما أن عملي يأخذني من حياتي الاجتماعية والعائلية، وتمكنت من تنظيم وقتي بشكل ممتاز.

- كيف تقيمين وضع المرأة في لبنان اليوم؟

لا شك في أن المرأة اللبنانية تقدمت، وهناك اليوم العديد من النساء الناجحات في مختلف المجالات. كما أنها حرة، وحياتها خالية من القيود.

- نصيحة الى المرأة.

أنصح المرأة أن تعمل، فاذا لم تكن منتجة في الحياة، سوف تقتل نفسها ابداعيا. كما أنها ستشعر بالضعف والنقص، ولن تتقدم فكريا واجتماعيا. لذلك أشجع المرأة على ملاحقة أحلامها وطموحاتها حتى أبعد الحدود.