يشهد قطاع التكنولوجيا في لبنان نمواً متسارعاً، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم سوق هذا القطاع بحسب تقرير لـ"إيدال" إلى 530 مليون دولار أميركي بحلول عام 2017.

وقد شهد السوق نمواً بمعدل نمو سنوي مركب من 7.9 خلال الفترة 2009-2014، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب نسبته 7.24 بين 2015 و 2018.

وتوظف الشركات التي تعمل على انتاج منتجات البرمجيات والخدمات ما مجموعه حوالي 5000 من الأفراد ذوي المهارات العالية، مع زيادة الطلب على مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي هي في ازدياد بشكل كبير من عام الى عام.

ومع إرتفاع حجم هذا القطاع، نشهد إرتفاعا أيضا في عدد الشركات الناشئة في هذا المجال ... فبعد "Game Cooks"، "Takwïn"، "HelloTree" وغيرها .. نلقي الضوء اليوم على "Keemya" .. الشركة اللبنانية الناشئة التي تعمل في مجال تقديم الخدمات الرقمية وتطوير التطبيقات الذكية.

وللحديث أكثر عن "Keemya" كان لـ"الإقتصاد" هذا اللقاء الخاص مع المدير التنفيذي للشركة وصاحب الفكرة علي زين.

- أخبرنا عن "Keemya" .. ما هي طبيعة عملكم ؟

"Keemya" شركة ناشئة لبنانية تعمل في مجال تقديم الخدمات الرقمية، فتقدم كافة الخدمات التقنية للمؤسسات والأشخاص والشركات، إذ نقوم بإنشاء وتطوير المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية إضافة إلى إنشاء وإدارة صفحات التواصل الإجتماعي .. والعديد من الخدمات التكنولوجية الأخرى.

- من كان صاحب فكرة إنشاء الشركة؟ وما الذي دفعك للسير بهذا المشروع ؟

فكرة إنشاء "Keemya" بدأت معي أنا في أوائل العام الحالي (2016)، وما دفعني إلى ذلك هو الضعف الموجود في الأسواق من ناحية استخدام الـ"Social Media" بطريقة صحيحة من قبل الأفراد أو الشركات، فإدارة صفحات التواصل الإجتماعي لم تعد أمرا سهلا وهو بحاجة إلى إستراتيجية وخطة معينة تساهم في إنجاح عمليات التسويق وزيادة أعداد المتابعين والزبائن.

أضف إلى ذلك أن سوق صناعة التطبيقات الذكية في لبنان مازال ضعيفا فنحن مازلنا مجتمع مستهلك وليس مصنّع رغم بعض المحاولات الفردية إذا صح التعبير، كما أن الشركات المتخصصة في إنشاء وتطوير المواقع الإلكترونية بشكل محترف قليلة في السوق اللبناني ومكلفة للغاية في نفس الوقت.

لذلك قررت تأسيس شركة ناشئة متخصصة في هذا المجال، تقدم كافة الخدمات التقنية المطلوبة في السوق، بطريقة محترفة وبأسعار مدروسة أيضا.

- ما هي أهم الصعوبات التي تواجهكم اليوم في السوق اللبناني؟

من أهم الصعوبات التي نواجهها هو ثقافة الناس في المجال التكنولوجي، فمعظم الناس لا يعرفون قيمة العمل في البرمجة وصناعة التكنولوجيا .. فهم لسوا على دراية بالتكلفة وصعوبة العمل الذي نقوم به، لذلك يشعرون احيانا بأن الأسعار مرتفعة، ولكن حقيقةً إن عملية إنشاء وتطوير موقع إلكتروني بطريقة محترفة وبمعايير عالمية هو أمر مكلف جدا.. لذلك تكون الأسعار مرتفعة قليلا مقارنة مع أسعار تقدمها بعض الشركات الموجودة في السوق والتي تعمل بطريقة غير إحترافية.

هناك أيضا مشكلة تواجهنا كشركات ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا، حيث أنه مازال هناك خوف لدى المتمولين ورجال الأعمال للإستثمار في هذا القطاع... فعلى الرغم من التحسن الذي شهدناه في السنوات الأخيرة إلا أن الإستثمار في هذا المجال مازال ضعيفا.

- كم يبلغ عدد فريق العمل في "Keemya" ؟؟

يتألف فريق العمل من 6 أشخاص حاليا، منهم من هو متخصص في إدارة صفحات الـ"Social Media"، والقسم الأخر يعمل على تطوير التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية.

- بعد دخوكم إلى عالم التكنولوجيا وصناعة التطبيقات الذكية ... ما الذي ينقصنا في لبنان برأيك لتكون رائدين في هذا المجال؟

ما ينقصنا في هذا المجال هو العمل على التسويق بشكل أكبر .. فالأفكار في لبنان جيدة ولكن ينقصها التسويق، فنرى بعض المشاريع الجيدة والمميزة ولكن بعد فترة تختفي !! فليس هناك مواكبة مستمرة لتسويق التطبيقات وتطويرها وإصدار التحديثات الخاصة بها.

أضف إلى ذلك ان معظم أصحاب التطبيقات الذكية في لبنان لا يسعون لمعرفة ردود فعل الناس (Feedback) ... فسرّ النجاح والإستمرار في هذا المجال هو محاولة تقديم ما يطلبه الناس.

- ما هي أهم مشاريعكم المستقبلية؟

نعمل حاليا على مشروع يحمل إسم "Libanshop" هو عبارة عن منصة إلكترونية موجهة لأصحاب المحال التجارية في لبنان .. حيث يسمح لهم ببيع منتجاتهم (Online).

فكلنا نعرف أن المتاجر الصغيرة والمتوسطة لا تملك القدرات المادية لتطوير موقع إلكتروني خاص بها والتسويق لمنتجاتها وبيعها مقابل توجه كبير من قبل الشباب اليوم للشراء عبر الإنترنت .. لذلك نحاول من خلال "Libanshop" أن نقدم لهم منصة مجانية تساعدهم على الدخول إلى عالم التجارة الإلكترونية والتسويق لمنتجاتهم.

نعمل أيضا على إطلاق تطبيق ذكي خاص بـ "Libanshop" في الفترة القصيرة المقبلة.

وأود الذكر بأن فريق العمل الذي يساعدنا في هذا المشروع مؤلف من نعمة روماني، محمد حمود وعلي نور الدين.