محلياً:

أشار رئيس ​جمعية تجار بيروت​، نقولا شماس، في حديث خاص مع "الاقتصاد"، الى أن الهيئات الاقتصادية تتحضر للتحرك في 29 أيلول الجاري، تحت شعار مقسم الى 3 أجزاء: أولا رفض الشغور الرئاسي، وثانيا التضامن مع الاقتصاد الوطني، وثالثا حماية لقمة العيش اللبنانية.

وقال "تدعو الهيئات الاقتصادية مجتمعة، الى المشاركة في اعتصامها يوم الخميس 29 أيلول 2016، عند الساعة 12 ظهرا لمدة 15 دقيقة، ونطلب من كل شخص الوقوف أمام مركز عمله، ونحن بدورنا كأعضاء للهيئات الاقتصادية، سوف نجتمع أمام غرفة التجارة والصناعة في الصنائع، حيث سوف يلقي الرئيس عدنان القصار كلمة في هذه المناسبة".

وتابع "هذا التحرك هو نداء من أجل إعادة دورة الحياة الى طبيعتها في لبنان، وسيكون بمثابة النداء الأول، لكي تستيقظ الجهات المعنية، أي أهل السياسة، وتعمل على تحسين الوضع الذي وصلنا اليه".

وبدوره، عقد رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز "LFA" شارل عربيد لقاءاً صحافياً في مقر الجمعية للاعلان عن نتائج "مؤشّرات النصف الأول من العام 2016 عن  تطوّر مبيعات التجزئة في لبنان".

حضر المؤتمر  نائب رئيس وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد لمع، نائب رئيس الجمعية مديحة رسلان،  الامين العام يحي قصعة.

وهذا الإصدار هو الثالث من التقرير الذي باتت تصدره بشكل دوري الجمعية والغرفة. وتسجّل الأرقام عن هذه الفترة من السنة تراجعًأ مؤثّرًا وكبيراً في مؤشّرات المبيعات لفئاتٍ وازنةٍ من السلع والخدمات الاستهلاكية، ولا سيما لأربع فئاتٍ رئيسةٍ تُمثّلُ نحوَ 58 % من إجمالي مبيعات التجزئة.

ووصف عربيد هذا الوضع بالواقع المأسوي الذي يتوجب علينا مقاومته للخروج من حالة اقتصادية مأزومة تمسّ الأمن الاجتماعي اللبناني لأن إلانكماش الكبير في تجارة التجزئة له انعكاسات مقلقة للغاية ويخلّف مضاعفات سلبية على الأسواق بسبب العلاقة بين تجارة التجزئة والانفاق الاستهلاكي الذي يشكل نحو 70% تقريباً من الناتج المحلي.

كما ان انخفاض المؤشرات يعني انخفاض الطلب، ما يشير الى جمود المداخيل وانخفاضها. امّا البطالة، وما تعنيه من انعدام كامل للمداخيل، فتفاقم المأزق لانها تحرم لبنان من مهارات موارده البشرية المتميزة. اضافة الى ذلك، يتطلب قطاع التجزئة استثمارات خلاّقة للمحافظة على مكانته الرائدة وتنافسيته على صعيد المنطقة، والمؤسسات غير قادرة على الاستثمار، ما يعني ان لبنان يفقد ميزته وموقعه المتقدم.

وأعرب عربيد عن قلقه من الوصول الى عتبة الحلقة المفرغة، شارحاً أن قدرة المؤسسات على الصمود واحتمال حالة الانكماش المتواصلة منذ اربع سنوات تتلاشى، خاصة انها استنفدت احتياطاتها المالية. وباتت أمام خيار اتخاذ اجراءات اضطرارية حازمة لتخفيض الاكلاف، ما يؤدي الى زيادة البطالة وتقلص اضافي للطلب والاستثمار. وعلى صعيد البطالة، بينّت احصاءات وزارة العمل انه تمّ صرف 2181 موظف في بيروت الادارية فقط، بين كانون الثاني وتموز من العام الجاري. هذه مكونات الحلقة المفرغة التي نخشاها.

وقال عربيد ان "اعطاء الاولوية للشأن السياسي حصرا، يؤدي الى نتائج كارثية على كافة الصعد، الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، اضافة الى تقويض ميزات لبنان الاقتصادية. لذلك، نطالب بتغيير الاولويات للمحافظة على ركيزة لبنان الاساسية، وهي القطاع الخاص الحيوي النابض الرائد في محيطه العربي."

وسجّل التراجع على الشكل التالي:

تراجعَ في النصف الأوّل من عام 2016، مؤشّرُ مبيعات الألبسة وتوابعها بنسبة 7.5 % عن مستواهُ في النصف الأوّل منْ عام 2015. وتمثّلُ هذه الفئةُ حوالي 22 % من إجمالي مبيعات التجزئة.

تراجعَ مؤشّرُ مبيعات الخدمات الفندقية، وهي الفئة التي تشكل نحو 19 % من مبيعات التجزئة بنسبة 8.01 في المائة في النصف الأوّل منْ عام 2016 مقارنةً بما كانَ عليه في الفترة ذاتها منْ عام 2015.

شهدَ النصفُ الأوّل من العام تراجعًا لمؤشّر مبيعات الخدمات السياحية بنسبة 6.62 % عن مستواه في الفترة المقابلة من العام السابق، وتشكّلُ هذه الفئةُ حوالي 9 % من مبيعات التجزئة.

تراجعَ مؤشّرُ مبيعات السلع الكمالية بنسبة 9.28 % مقارنةً مع مستواهُ في النصف الأوّل منَ العام  2015وتمثّل مبيعاتُ السلع الكمالية نحو 8 % منْ مجموع مبيعات التجزئة.

بقيَ مؤشّرُ مبيعات الألبسة وتوابعها بنسبة 36.97 % ما دونَ مستواهُ في سنة الاساس 2012، وبقيَ مؤشّرُ مبيعات الخدمات الفندقية بنسبة 12.13 % أدنى منْ مستواهُ في سنة الأساس. وأيضاً تدنى مؤشّرُ مبيعات السلع الكمالية الى نسبة 46.79 % ما دون مستواهُ في سنة الأساس.

تدنّى المؤشّرُ الإجماليُّ لمبيعات التجزئة للفئات التسع منَ السلع والخدمات الاستهلاكية ليصلَ الى مستوى 16.5 % ما دونَ مستواهُ في سنة الأساس.

وعلى صعيدٍ آخر، أشار وزير العمل سجعان قزي خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في اللعازارية لتقدم اول مشروع تفصيلي لعودة النازحين السوريين الى بلادهم إلى أن "الشعب اللبناني أصبح مثل الشعبين الفلسطيني والسوري يبحث عن كيانه واستقراره".

وأضاف "انتهى زمن التكيف مع مطالب المجتمع الدولي ومشاريعه .. فالكيان اللبناني بخطر فالهوية الوطنية اهم من الحدود والهوية معرضة للتغير".

وتابع "نحن لا نريد مشاعراً بل مشروعاً لإعادة النازحين السوريين الى سوريا ليبقى لبنان للبنانيين وتبقى سوريا للسوريين"... فـعنوان المرحلة المقبلة هو "سوريا للسوريين والسوريون الى سوريا".

وأعلن قزي عن "برنامجاً شاملاً وتفصيلياً بدءًا من كانون الثاني 2017 على أن يكون التنفيذ تدريجياً وعلى مدى عامين".

ومن ناحيةٍ أخرى، افتتحت اليوم في مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OICD" في باريس فعاليات مؤتمر الحوار المصرفي العربي - الاوروبي الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية oicd ومؤسسة العمل المالي "FATF" وجمعية المصارف الفرنسية وجمعية المصارف الاوروبية.

شارك في المؤتمر كل من حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ورئيس مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية محمد جراح الصبّاح ورئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ورئيس جمعية مصارف لبنان جوزيف طربيه، المدير التنفيذي لمؤسسة العمل المالي دايفيد لويس ونائب الامين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دوغلاس فرانتيز بالاضافة الى نخبة من كبار الشخصيات واصحاب القرار المالي والدولي من اوروبا والولايات المتحدة الاميركية والعالم العربي الذين يمثلون مؤسسات القطاعين العام والخاص والسلطات التشريعية والرقابية.

وقد تناول المؤتمر موضوعين اساسيين هما: معايير الابلاغ الموحد (CRS)، تبادل المعلومات الضريبية التلقائية اضافة الى موضوع تجنب المخاطر وتأثيره على العلاقات مع البنوك المراسلة.

شدد جوزيف طربيه في كلمة الافتتاح على ان الاجتماع في مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هو خير دليل على الاهمية المعطاة لموضوع مكافحة التهرب الضريبي وتجنب مخاطر قطع العلاقات مع البنوك المراسلة.

وأضاف ان "المصارف تعي دورها في مكافحة الجريمة والفساد وتبييض الاموال والتهرب الضريبي ومن مصلحة البنوك ان تبقى العين الساهرة في مكافحة الاموال الوسخة وهي على قناعة بأن التهرب الضريبي يشكل خطراً يضعف الاقتصادات والمجتمعات." وفي هذا الاطار، أثنى طربيه على جهود منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في وضعها معايير موحدة ضمن المنتدى العالمي لتبادل المعلومات الضريبية.

وتحدث طربيه عن النظام المصرفي القوي في لبنان الذي يشرف عليه مصرف لبنان والذي بقي بمنأى عن التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية وقد برهن مراراً التزامه بالتشريعات الدولية كتلك الصادرة عن لجنة بازل وقانون فاتكا وغيرها كما التزم لبنان رسمياً بتاريخ 11 أيار 2016 بالبدء بتفعيل التبادل الضريبي وفقاً للمعايير الموحدة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ودعا طربيه الى انهاء الشغور الرئاسي وتفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء مشيداً بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني.

طربيه في حوار المؤتمر المصرفي العربي - الاوروبي في باريس: النظام المصرفي القوي في لبنان قد برهن مراراً التزامه بالتشريعات والقواعد المصرفية الدولية

ومن جهةٍ ثانية، أوضحت مصادر في وزارة المالية في حديث صحفي ان "التعامل مع طلبمصرف لبنان إصدار سندات خزينة بالليرة اللبنانية يجري على  قاعدة عدم الاستعجال من أجل درس الحاجات المستقبلية للخزينة. وهذا يعني أن أي إصدار لسندات الخزينة بالليرة لا يجب أن يكون تحت ضغط امتصاص السيولة المصرفية، بل يجب أن يأخذ في الاعتبار أيضاً حاجات الدولة وأسعار الفوائد وغيرها".

ولفتت المصادر إلى ان "وزارة المال تسعى إلى خفض كلفة الاستدانة، أي خفض أسعار الفوائد، فيما المصارف تضغط لزيادة الفوائد، رغم أنها حققت أرباحاً طائلة وفورية بقيمة تزيد على ملياري دولار من هندسات مصرف لبنان. ومن الاعتبارات أيضاً، أن الأموال التي ستحصل عليها وزارة المال من إصدار كهذا، ستغذي سيولتها بالليرة علماً بأن حسابها لدى مصرف لبنان يسجّل فائضاً".

وفي سياقٍ آخر، أوضح رئيس ديوان المحاسبة أحمد حمدان،  ان الديوان لم يتبلغ قرار مجلس شورى الدولة بإبطال مزايدة مواقف مطار بيروت الدولي، فيما تبيّن بعد دراسة الملف أن المزايدة سليمة وهي لمصلحة الدولة بمبلغ يزيد على 6 مليارات ليرة.

أما قرار مجلس شورى الدولة فهو قرار موقت ولا يلزمنا".

إيران:

كشف مسؤول إيراني ان بلاده تضغط على الولايات المتحدة كي تزيل عقبات مصرفية سعيا لتفعيل وتطوير العلاقات التجارية حيث لا تزال بنوك اجنبية مترددة في التعامل مع ايران خوفا من عقوبات اميركية.

وكانت شركة الطيران الوطنية الإيرانية قد ابرمت اتفاقا مبدئيا على شراء طائرات أميركية وأوروبية بقيمة تزيد على خمسين مليار دولار بالأسعار المعروضة في صفقة بارزة تعد اختباراً لإعادة انفتاح الاقتصاد الإيراني.

عالمياً:

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، مع تراجع قيمة الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية وسط تكهنات بتثبيت أسعار الفائدة الأميركية.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.2% إلى 95.88 نقطة في تمام الساعة 11:31 صباحاً بتوقيت بيروت، وهو ما خفف من الضغوط على المعدن النفيس.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم كانون الأول بنسبة 0.8% إلى 1320.40 دولار للأوقية، فيما ارتفعت عقود الفضة بنسبة 1.8% إلى 19.205 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، صعود أسعار النفط اليوم على خلفية تصريحات لفنزويلا بأن منتجي النفط من داخل وخارج "أوبك" قريبون من التوصل إلى اتفاق بشأن تقليل المعروض عالميا، وذلك في الوقت الذي عطل فيه نشوب اشتباكات حول موارد النفط في ليبيا محاولات زيادة الإنتاج من قِبلها.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد صرح بإمكانية التوصل إلى اتفاق من شأنه تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والتي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب زيادة المعروض.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم تشرين الثاني بنسبة 1.22% إلى 46.33 دولار للبرميل، في تمام الساعة 03:01 مساء.

وارتفع خام "نايمكس" الأميركي تسليم تشرين الأول بنسبة 1.32% إلى 43.6 دولار للبرميل.

تطورات الأسواق​:

أغلقتبورصة الكويتعلى إرتفاع بنسبة 0.08% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5430.47 نقطة

أمابورصة البحرينفأغلقت على إرتفاع بنسبة 0.61% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 1135.31 نقطة.

وأغلقتبورصة فلسطينعلى تراجع بنسبة 0.52% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 522.65 نقطة

أمابورصة عمانفأغلقت على تراجع بنسبة 0.28% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5762.74 نقطة

ثم أغلقتبورصة دبيعلى إرتفاع بنسبة 0.04% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 3484.82 نقطة

أمابورصة أبوظبيفأغلقت على تراجع بنسبة 0.09% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 4482.46 نقطة

أما بورصة الأردنفأغلقت على تراجع بنسبة 0.01% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 2112.79 نقطة

أمابورصة قطرفأغلقت على تراجع كبير بنسبة 3.97% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 10152.77 نقطة

ومن ناحية أخرى أغلقتبورصة مصرعلى إرتفاع بنسبة 0.66% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 7968.49 نقطة

أمابورصة السعوديةعلى تراجع بنسبة 2.05% لتنهي تداولاتها اليوم عند مستوى 5935.96 نقطة