أتى العيد ورحلت معه خيم حزب "الكتائب" من مطمر برج حمود "مؤقتاً" كعيدية وفرصة للجنة المكُلفة متابعة ملف النفايات.

ولكن اللبنانيون عاشوا ولا زالوا يعايشون حتى الآن مرحلة "مُشينة" ومُضرّة بيئيا جراء النفايات المكدسة في الشوارع.

وجاء قرار شركة "سوكلين" ليطمئن اللبنانيين "نصفيّاً" لأن الشركة الاخيرة قررت جمع النفايات الجديدة المرمية في الشوارع، وترك النفايات القديمة على عاتق البلديات لجمعها، كما سُمح للبلديات القادرة على معالجة قسم من نفاياتها بإستخدام الطرق البيئية التي تراها مناسبة ووفق إمكانياتها في حين ستتولى "سوكلين" أمر الكميات المتبقية.

وبعد تعليق الإعتصام أكد عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب" سيرج داغر،على رفض الحزب لردم البحر، موضحا ان "الخطة لا تزال بالنسبة للحزب مرفوضة". وأكد في حديث صحفي ان "المعركة لم تنتهِ"، مشيرا إلى ان "حزب الكتائب بصدد أن يستكمل تحركاته لدعم البلديات ومُساعدتها من أجل تطبيق حلولها اللامركزية بأسرع وقت ممكن"، معتبرا ان "العمل على تحرير أموال البلديات من الصندوق البلدي المُستقلّ هو الضمانة التي تُثبت أن اللامركزية لن تكون شعاراً كما كانت تريدها الحكومة".

اما رئيس بلدية برج حمّود مارديك بوغصيان فشدد نهار الأربعاء الماضي ان "البلدية ترفض حتى الآن استقبال النفايات غير المُفرزة والمكدسة في الشوارع"، لافتاً إلى أن "طريق موقع التخزين سيُفتح أمام النفايات الجديدة التي ستفرزها شركتا "سوكلين" و"سوكومي" فقط". مما يعني ان المشكلة لم تنتهي حتى الساعة ولا تزال تترنح  في دوامة عريضة.

وفي هذه الفترة القصيرة التي انقسمت فيها الاراء وتبدلت فيها الاحوال بين ليلة وضحاها كانت  "الإقتصاد" ترصد كافة الاحداث التي طرأت على ملف النفايات، وزارت موقع مطمر برج حمود قبل تعليق الإعتصام، وإجتمعت مع الوزير السابق سليم الصايغ الذي شرح لنا موقف "الكتائب" قبل "الفرصة الجديدة"، وحدّثنا عن الصناديق السوداء التي تخدم مصالح بعض السياسيين ، واصفا خطة النفايات بالمشروع المنهجي - التهجيري لأكثر منطقة حيوية اقتصادياً في لبنان.