كُشف أمس عن فضيحة في ​الولايات المتحدة​، إذ أشارت تقارير صحافية إلى أن شركة هندية كبرى لصناعة المنسوجات، تبيع منتجات قطنية كتب عليها زوراً أنها مصنوعة من ​القطن​ المصري الممتاز، لشركات تجزئة أميركية كبرى.

وتسلط هذه الفضيحة الضوء على واقع صعب يواجه سوق المنسوجات الراقية، والذي يتمثل في ضآلة المتاح من القطن المصري، بينما أوضح تجار في سوق القطن أن نقص "المصري" ذي الجودة العالية يمثل حافزا لخلطه بأنواع أخرى من القطن دون الكشف عنها، أو لتزييف الملصق الذي يبين نوع القطن، الأمر الذي يفاقم مشكلة تلازم صناعة المنسوجات منذ سنوات.

وخسرت أسهم شركة "ولسبن انديا" الهندية لصناعة المنسوجات، (من أكبر الشركات العالمية)، 42% من قيمتها السوقية في 3 أيام منذ أن اعلنت شركة "تارغت" إنها ستقطع علاقاتها مع الشركة، واتهمتها باستخدام أنواع رخيصة من القطن غير المصري في صناعة الشراشف وأغطية الوسائد.

ويلقى القطن المصري تقديرا عاليا لأن قدرا كبيرا منه طويل التيلة وفائق الطول، وهو ما يعني أن أليافه أطول الأمر الذي يتيح إنتاج منسوجات أعلى جودة، وأخف وزنا، ناهيك عن أنها أطول عمرا وراقية.