قامت وكالة الفضاء "ناسا" باختبار لسفينة الفضاء "أوريون" من خلال قذفها في بركة ماء بسرعة 25 ميلا/ساعة استعدادا للرحلة المأهولة إلى المريخ.

هذا وتم قياس مستوى الضغط الكبير على ألياف الكربون والألمنيوم المكونة للهيكل الخارجي للمركبة الفضائية، كما وضعت دمى داخل المقصورة من أجل إجراء اختبارات التصادم للتأكد من مستوى السلامة في الداخل.

علما ً أن أول اختبار لمركبة أوريون كان عام 2014 عندما ألقيت في المحيط الهادئ، ومن المقرر إطلاق المركبة في اختبار آخر في المحيط خلال عام 2018، هذا وتأمل وكالة ناسا بأن تقوم هذه المركبة الفضائية بنقل رواد الفضاء بحلول عام 2023.

وقال رئيس المشروع المهندس جيم كورليس :"نحن فخورون جدا بما نقوم به وهذه التجربة تحدد بشكل حاسم معايير سلامة رواد الفضاء، حيث أن القذف في الماء لا يعتبر أمرا عاديا على الإطلاق ونحن نسعى لحماية أفراد الطاقم من كل مكروه".

يذكر أن لارا كيرني، مديرة طاقم أوريون في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن، كانت حاضرة لمشاهدة الاختبار حيث قالت :"أوريون مركبة فضائية فريدة من نوعها ونحن نجري الاختبارات في منشأة Langley التي لديها تاريخ غني فيما يتعلق بهذا النوع من تجارب قذف المركبات الفضائية في الحوض المائي".

وقد أجري الاختبار في منشأة Landing يوم الخميس 25 آب، وهو يحاكي واحدا من السيناريوهات الأكثر إجهادا للمركبة أوريون.

وتمكن الباحثون من تجميع الكثير من المعلومات الهامة بعد نجاح الاختبار التاسع ضمن سلسة التجارب الـ 10 المقررة، هذا ومن المتوقع أن يتم إجراء الاختبار الأخير في منتصف شهر أيلول.

جدير بالذكر، أن هذه التجارب تعتبر تتويجا لجهد العاملين على مدى 3 سنوات ضمن 5 من منشآت وكالة "ناسا": مركز جونسون للفضاء، مركز كينيدي، مركز مارشال لرحلات الفضاء، مركز أبحاث اميس و Langle، وبالطبع مع شركة لوكهيد مارتن.