لكي تبدأ بمشروع جديد، قد تواجهك عقبات عدة، لكن لتبدأ في مشروع ناجح يتخطى العقبات ويصبح واقعاً ملموساً، تحتاج لاختبار أفكارك، وأن تتقبل أن جمهور عملائك المستهدف قد يتقبل فكرة ما دون الأخرى، وبكل تأكيد يجب عليك أن تحاول أن تحقق النجاح على الأرض في أقرب وقت بدءاً من لحظة تخطيطك لفكرة المشروع، ليكون لديك حافز في الإستمرار وتنمية النشاط.

يتسائل أغلب أصحاب المشاريع عن الخطوات التي يجب القيام بها لضمان نجاح مشروعك. لذا فيما يلي قائمة بأبرز خمس نصائح يجب اتباعها لتأسيس مشروع ناجح:

كن متفائلاً  وواقعياً بأحلامك:

قد تؤمن أن الخدمة الجديدة أو المنتج الجديد الذي ستقدمه للناس سيصنع فارقاً كبيراً، وهذا جيد بالتأكيد، لكن من الأفضل أن تكون عقلانياً في توقعاتك، فلربما بهذا النوع من التفكير تجد أن المنتج لايحقق الطفرة التي حلمت بها، ويحقق نجاحاً متواضعاً، لذلك من الأفضل أن تتوقع النجاح، وإذا نجح المنتج نجاحاً متواضعاً؛ تبدأ في التطوير والتعرف على أراء العملاء من أجل تحسين العائد.

إبدأ بالسوق المحلية:

عن طريق إختبار منتجك وتحسينه بطرحه في السوق المحليةستحصل في البدايةعلى نتائج وردود فعل مفيدة جداً لمشروعك، كما أن تكاليف التسويق والتوزيع ستكون أقل بكثير إذا بدأت طرح المنتج على نطاق ضيق، السوق المحلية يمكن أن تكون دائرة معارفك، أو أشخاص تتوقع أنيحتاجوا المنتج الذي تقدمه، وبمعرفة ملاحظاتهم وردود فعلهم على المنتج تستطيع عمل التحسينات اللازمة وتوفير نفقات كبيرة قبل أن تبدأ في تسويق منتجك على نطاق أوسع.

أنظر أين تلقي شبكتك

معلومة هامة يجب أن تضعها في إعتبارك، وهي أن كل منتج لديه مجموعة كبيرة من العملاء تحتاج كثيراً لهذا المنتج ، والذكي هو من يستطيع أن يعرف أين تتركز تلك المجموعة، أو أين تكون تلك الفئة من الناس ليركز جهوده التسويقية عليها، وبوصولك إلى تلك المجموعة فإن أرباحك ستتصاعد بدرجة كبيرة. ركز على الطبقات التي تفتقد الميزات التي يمتاز بها المنتج الخاص بك، فربما تكون تلك الشريحة هي من تبحث عنه، وفي حال وصلت إلى تلك الفئة وبدأت بتسويق منتجك؛ ولم تجد عائداً إيجابياً وفعالاً، فربما يكون هناك خلل ما في المنتج وأنت لا تراه.

إعمل وفقاً لخطة

إفترض أن المنتج الخاص بك سيناسب مستهلكين أو عملاء كباراً مثل الشركات، بالتأكيد سيكون من الضروري أن تحاول مع كل تلك الشركات معاً للحصول على أكبر عدد من العملاء. في الواقع هذة الطريقة ستستنفذ جهودك التسويقية، وإذا فشلت ستصاب بالإحباط، فبدلاً من ذلك إختر عميلاًواحداً كبيراً على أساس أن هذا العميل هو الأقرب والأكثر إحتمالاً أن يوافق على المنتج، وركز جهودك على تقديم منتجك إليه في أفضل صورة ممكنة، بعد ذلك إبدأ في نشر منتجك لدى الفروع الأخرى المنبثقة عن تلك الشركة أو عن هذا العميل الكبير، ودعم منتجك بطريقة عرض جيدة وبرّاقة مناسبة للعملاء الكبار حتى وإن كلفتك قليلاً، فمجرد أن يكون لديك عميل واحد كبير ستتزايد فرصك لجذب عملاء جدد، من المهم أن تذكر اسم العميل الكبير عند تقديم منتجك لعميل جديد وسينمو العمل تدريجياً. أما في حال رفض العميل الكبير منتجك فلا تعدْ بخُفي حنين، حاول أن تعرف ملاحظاته على المنتج، فمن الممكن أن تكون ملاحظاته مفيدة لتحسين المشروع أو إصلاح أخطاء بالمنتج.

حاول مصادقة الكبار

إذا فرضنا أن هناك شركة كبيرة ومرموقة تعمل في مجال عملك نفسه، لكن لديها شهرة وصيت كبيرَيْن سيكون مفيداً بالتأكيد لو كان لديك صيت مثله لمشروعك، يمكنك أن تحاول بناء نوع من الشراكة مع تلك الشركة حتى ولو شراكة مؤقتة تستفيد بها من نقاط القوة التي تتميز بها، على سبيل المثال إذا كان هناك متجر شهير للأحذية الرياضية يبيع الأحذية للرياضيين، يمكنك الإتصال به وتعرض عليه أن تزوده بهذا النوع من الأحذية بالمواصفات نفسها التي يتميز بها النوع الذي يبيعه لكن بسعر أقل بقليل، وسيكون له 50% من قيمة الأرباح التي ستحصل أنت عليها من السلع التي سيشتريها منك. بالتأكيد هذا سيكون عرضاً مغرياً جداً، وسيكتسب منتجك شهرة واسعة من الشراكة مع كيان كبير، وسيعرض أمام قطاع واسع من المستهلكين، وأيضاً ستتزايد أرباحك على المدى البعيد.

في الختام، إن تلك الخطوات ستكون مفيدة جداً وفعالةفي إنشاء مشروع ناجح، لكن في حالة واحدة هي أن يكون منتجك منتجاً ذا جودة، حتى وإن كانت تلك الجودة منخفضة، لكنك تحاول مع الوقت تحسينها والإرتقاء بالمنتج، فستجد أن مشروعك بتطبيق هذه الخطوات بدأ بالظهور واضحاً في السوق، وأرباحك تتحسن.