أعلن خبراء أن قطاع الدواجن في ​العراق​، على رغم توافر الظروف الملائمة للنهوض به والخبرة التي اكتسبها العاملون فيه منذ سنوات، ما زال يواجه تحديات كبيرة بسبب الإهمال الحكومي والاستيراد العشوائي وعدم توافر الأدوية التي تحدّ من انتشار الأمراض، إلى جانب غياب التقنيات الحديثة المستخدمة فيه.

واعتبرت الخبيرة الاقتصادية منى تركي، أن "أحد أهم أسباب تراجع صناعة الدواجن يكمن في ضعف دعم الدولة المتمثل بعدم اعتماد سياسة ثابتة لحماية الإنتاج المحلي من المنافسة بسبب الاستيراد العشوائي، فضلاً عن غياب قوانين تنظم العمل وتشجع الاستثمار، وعدم تبني سياسة ثابتة لحماية الإنتاج المحلي من المنافسة غير المتكافئة". وشدّدت على "أهمية تشكيل هيئة وطنية عليا" لقطاع الدواجن "تتبنى وضع استراتيجية وطنية لإنتاج الدواجن وتسويقها في العراق، لأهمية هذه الصناعة في تحقيق الجدوى الاقتصادية".

وأشارت خلال ندوة اقتصادية، إلى أن "تطوير هذا المفصل الذي يرتفع الطلب عليه في شكل متواصل، يحتاج إلى تسهيلات مصرفية توفر السيولة لتوسيع هذه الصناعة وجعل الأسواق المحلية تعتمد المنتج المحلي منها، لا سيما مع توافر مقومات النهوض بهذه الصناعة". ولفتت إلى "صعوبة الحصول على اللقاحات البيطرية ذات المواصفات الجيدة والاستيراد العشوائي، ما أدى إلى ظهور أمراض أهمها مرض نيوكاسل وإنفلونزا الدواجن والتهاب القصبات المعدي".