وقع صندوق استثماري مختص بالأسواق الناشئة أن يستأنف الاقتصاد الروسي نموه في عام 2016، وذلك بعد استقرار أسعار النفط التي كان لها أثر إيجابي على قرار الاستثمار في السوق الروسية.

ويرى مدير صندوق تحوط يقدم دراسات واستشارات حول السوق الروسية، ديفيد هيرن، أن الاقتصاد الروسي بدأ يخرج من فخ الركود، الذي دام نحو 3 سنوات. وفي مقابلة للخبير الاقتصادي مع مجلة "فوربس"، قال "أتوقع أننا سنراقب نموا في النصف الثاني من العام الجاري".

وكدليل على زيادة ثقة المستثمرين في السوق الروسية، أشار هيرن إلى ارتفاع مؤشري بورصة موسكو "RTS" و"MICEX"منذ مطلع العام الجاري بنسبة 27.6% و11.5% على التوالي.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن لاستقرار أسعار النفط أثرا إيجابيا على الاقتصاد الروسي، وخصوصا عندما يستقر سعر الخام عند مستوى 50 دولارا للبرميل وهو السعر الذي احتسبت الميزانية الروسية لعام 2016 على أساسه.

ووفقا لآراء المحللين فإن الاقتصاد الروسي سينمو في النصف الثاني من العام الجاري على أساس فصلي بنسبة تتراوح ما بين 0.5% و1%، وهو ما يتناسب مع توقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، والتي قالت إن الاقتصاد سينمو في الربع الرابع من 2016 بنسبة 1.2%.

وواجه الاقتصاد الروسي أزمة على خلفية هبوط أسعار النفط، التي تعد سلعة تقليدية ضمن الصادرات الروسية، وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على قطاعات اقتصادية مختلفة، إلا أنه أثبت قدرته على الصمود في وجه هذه المتغيرات، إذ شهد الاقتصاد العام الماضي زيادة في حجم وقيمة صادرات السلع المصنعة.