توصلت "​فولكسفاغن​" واثنان من "موردي" المكونات إلى تسوية أمس الثلاثاء، بخصوص نزاع أثر على الإنتاج في أكثر من نصف مصانع شركة السيارات الألمانية، وهدد بتقويض تعافيها من فضيحة أزمة الانبعاثات.

وقالت "فولكسفاغن" بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 20 ساعة، وتواصلت خلال الليل، إنها سوت خلافاتها مع "كار تريم" التي تصنع المقاعد و"إي.اس أوتوموبيلجوس" التي تنتج أجزاء الحديد اللازمة لتصنيع علب التروس، لكنها لم تذكر تفاصيل، فيما أكد الموردان نبأ التوصل لاتفاق.

وهدد النزاع ربحية "فولكسفاغن" بعد فضيحة الغش في اختبارات انبعاثات الديزل العام الماضي، وكان من الممكن أن يلحق الضرر بالمئات من مورديها الآخرين.

وكانت شركتا التوريد تطالبان بتعويضات عن فقد إيرادات قالتا إنها بعشرات الملايين من اليورو، بعد أن ألغت "فولكسفاغن" عقدا.

وأثر النزاع على نحو 28 ألف عامل بستة من المصانع العشرة لـ"فولكسفاغن" في ألمانيا يوم الاثنين، عندما أوقفت شركة صناعة السيارات إنتاج سيارتيها الأعلى مبيعات "غولف" و"باسات"، وتجميع المحركات وعلب التروس وأنظمة العادم.

وقالت "فولكسفاغن" إن الموردين وافقا على استئناف توريد المكونات، وإن المصانع المتضررة ستعاود الإنتاج تدريجيا.

وقالت صحيفة "سودويتشه تساتيونغ" الألمانية في تقرير ينشر اليوم الأربعاء، إن الاتفاق الجديد يتضمن استمرار عمل الموردين مع "فولكسفاغن" لست سنوات أخرى، وستستطيع الشركة إسناد توريد جزء من حاجاتها إلى موردين آخرين بمرور ذلك الوقت.