قالت وزيرة شؤون "​الاتحاد الأوروبي​" في ​النرويج​ إن بلادها تريد الحفاظ على علاقات طيبة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد لكن إبرام اتفاق تجاري جديد قد يستغرق وقتا طويلا.

وأضافت الوزيرة اليزابيث أسباكر خلال اجتماع أن وزراء نرويجيين سيلتقون مع نظرائهم البريطانيين قريبا وأبلغت رويترز في وقت لاحق أنها تتوقع أن تعطي بريطانيا أولوية للمفاوضات مع النرويج.

وقالت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ لرويترز الأسبوع الماضي إنها تتوقع الاستفادة من بعض المزايا إذا انضمت بريطانيا لرابطة التجارة الحرة الأوروبية التي تضم أربع دول بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وبريطانيا ثالث أكبر سوق للسلع النرويجية -مع استثناء قطاع النفط والشحن البحري- بحصة نسبتها 8%.

والنرويج هي أيضا أكبر مورد أجنبي للغاز إلى بريطانيا حيث استحوذت على نحو 40% من إجمالي الإمدادات في 2015 كما أن صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ قيمته 896 مليار دولار مستثمر أجنبي رئيسي هناك.

وقالت أسباكر خلال الاجتماع الخاص بتداعيات انفصال بريطانيا مع عدد من مسؤولي الشركات والنقابات "نريد الحفاظ على علاقتنا مع بريطانيا على الأقل قرب مستواها الحالي."

وأضافت قائلة "هدفنا هو إيجاد حل فعال بخصوص بريطانيا في أقرب وقت ممكن علينا أن نكون مستعدين لحقيقة أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا وأنه قد لا يكون جاهزا لحظة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي."

والنرويج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها تدفع مئات الملايين من اليورو لدخول السوق الأوروبية.

وروج لها بعض القائمين على حملة الاستفتاء البريطاني كنموذج محتمل يمكن أن تحتذي به بريطانيا بعد الانفصال عن الاتحاد الاوروبي.